أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سلطان الرفاعي - في انتظار غودو (رفعت الأسد ) .














المزيد.....

في انتظار غودو (رفعت الأسد ) .


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 2068 - 2007 / 10 / 14 - 09:55
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لفت نظري هذا العنوان المثير ، في قناة المستقبل الفضائية اللبنانية شقيقة صحيفة السياسة الكويتية . (خادم الحرمين الشريفين يؤدي صلاة الفطر في حضور رفعت الأسد )) . طبعا البعيد عن السياسة ، والمواطن المغربي مثلا أو التونسي أو الموريتاني أو الجزري ، نسبة الى حزر القمر . يتساءل من هذا المدعو رفعت الأسد ، والذي شرف بحضوره عيد الفطر والملك عبدالله والمملكة السعودية ؟.
قد يكون الإمام الغائب ؟.
السيد غودو ، وبعد أن طلب من الشعب السوري ، الاستعداد لإستقباله ، في سوريا . وانهمك ، الشعب السوري وقتها ، بشراء القماش الجديد ، من أجل لباس موحد جديد ، يستقبلون به ، البطل المظفر ، العائد الى روما ، وليس دوما كما قد يقرأها بعض الخبثاء ، وقامت النساء ببيع مصاغهن ، وشراء الزهور والورود والمعقمات ، من أجل تنظيف المدن وغسل الشوارع والأزقة والحاويات .
ولبس الشعب السوري اللباس الموحد، وتم تنظيف البلد ، واصطف الشعب ، بالطرقات ، في انتظار غودو ، ولكن طال الانتظار ، ولم يصل غودو . ولم ييأس الشعب السوري من انتظار غودو . لا سيما وأن أفعاله ، وكرمه الذي فاض على الوطن - أصبح أمثولة وعبرة لكل من يغادر البلاد بسرعة محملا بما غلى وزنه وخف حمله -- عبر افتتاحه جامعة خاصة لتعليم الطلاب الذين لا يستطيعون دفع الأقساط الفاحشة للجامعات الخاصة ، رغم أن أولياء أمورهم ، يعملون أكثر من عشرين ساعة يوميا ، وذلك ، بسبب القرض الكبير ، الذي استلفه السيد غودو من البنك المركزي قبل رحيله التاريخي الى الخارج . وإضافة الى الجامعة الخاصة التي تبرع بها غودو ، أرسل عدد كبير من الأجهزة الطبية الغالية الثمن ، الى مستشفيات الوطن ، الحكومية ، والتي بسبب ما استقرضه غودو من البنك المركزي أصبحت متخلفة خالية الوفاض . ناهيك عن الجمعيات الخيرية التي افتتحها ، والمستوصفات الخيرية .
بعد كل هذه العطايا والهبات ، كيف لا ينتظر الشعب السوري غودو ؟
وفجأة يُصاب الشعب السوري بالإحباط ، ويفرح الشعب السعودي ، فقد ظهر غودو في السعودية ، وشرف بطلته البهية الحرم الشريف .
اربعة أشهر وضع السيد غودو البلد ، في خطر صدام مسلح ، بين أبناء الوطن الواحد ، الدبابة مقابل الدبابة ، والمدفع مقابل المدفع . خمس واربعون الف من سرايا الدفاع المدربين تدريبا عاليا ، كانوا ، دعامة غودو ، في تخريب البلد ، وفي تصرفات غير متزنة ، تبين فيما بعد ، أن غايتها الأولى والأخيرة ، هي تأليب الرأي العام العربي والاسلامي والداخلي على الحكم . وتحدثت بعض التقارير السرية ، عن مشروع انقلاب شاركت فيه سفارة رئيسها غبي ، ودولة عربية ، يُشرفها اليوم بحضوره السيد غودو .
هل يستطيع السيد غودو وأمثاله ، من الذين ، ااستقرضوا الأموال من البنك المركزي ، ومن شقى وتعب ودم المواطن السوري .، هل يستطيع أن يقتل ضميره ؟! في استطاعته ، أن يُسكته مؤقتا ، وأن يُخدره بما يقوم به من أعمال ، واجتماعات ، وعراضات ومعارضات وزيارات وتشريفات على شاكلته ؛ تُضر بالشعب السوري ، وبإستقراره وبأمنه ، أعمال لا تتفق مع الكرامة ولا مع الشرف .
ولكن سيأتي يوم يرتفع فيه صوت الضمير فلا يعلو عليه شيء: ويفيق من خدره ليكوي القلب بوخزه ، ويقلق الحياة بتأنيبه . ولا يكف عن الوخز والتأنيب حتى يعود له حقه وتُرد له كرامته . وما الضمير الا صوت الوطن في قلوب المواطنين . فمن يستطيع أن يقاوم الوطن !؟
هنيئاً لك بالسعادة الآنية التي تستمتع فيها ؛ سعادة دراكيولا ، وهو يمص دماء الضحايا!!
خنزير كان يتمرغ في الوحل ، ويعب الأقذار عباُ ، سعيداً مستبشراً . وإذا بفراشة ربيعية ترفرف بين الأزهار على مقربة منه . نظر الخنزير الى جمالها وشبابها وقال لها : (( ألا تجربين ما أذوقه من سعادة ، بدل أن تتنقلي من زهرة الى زهرة دون جدوى )) . فأجابت الفراشة الجميلة : بالله عليك ، اتركني بين أزهاري وعطوري ، وهنيئاُ لك أوحالك وأوساخك ))
(( ماذا ينفع الإنسان لو ربح العلم كله وخسر نفسه ----)) ( متى 16:26)
دمشق



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معرم بالطقم الطلياني فوق الشروال العثماني : لُحى العلمانية ف ...
- سوريا على خطى مصر في التضييق على المسيحيين
- السيدة فلافل وحكومة العطري
- منظمات حقوق الإنسان في سوريا، دفاع عن قضيتين احداهما باطلة .
- طبخة كبسة بلا أرز
- بماذا كافأ مجلس الشعب السوري ناخبيه ؟
- سوريا في زيارة طبيب نفسي
- المعارضة شرف
- سياسة (شلون ما كان )
- لقاء (حوار متمدن) مع رئيس الوزراء العراقي نوري
- ما للقحطانية عوجلت في صباها دعاها الى اردى داعيان : العرب وا ...
- حضارة بربرية تنتج برابرة متحضرين - قضية تنصر محمد احمد حجازي
- الصراع الطبقي في سوريا 3 مسؤولية الدين ؟
- مهلاً ماغي
- الصراع الطبقي في سوريا 2 دور السلطة
- الصراع الطبقي في سوريا ، ومسؤولية السلطة والدين .
- تفاقم التواجد العراقي في سوريا والحلول المقترحة
- c est trop يا وطن
- كل الحكاية عيون بهية
- الشاحنات السورية وتهريب الأسلحة action


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سلطان الرفاعي - في انتظار غودو (رفعت الأسد ) .