|
كراس : حول الموقف من -ما يسمى- انتخابات برلمانية - بالمغرب و الصحراء الغربية (2007)
الماركسيون اللينينيون الثوريون بالمغرب
الحوار المتمدن-العدد: 2068 - 2007 / 10 / 14 - 14:23
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
كراس : لماذا يرفض الماركسيون اللينينيون الثوريون المغاربة ما يسمى : ّ الانتخابات البرلمانيةّ ل07 سبتمبرّ2007 بالمغرب والصحراء الغربية ؟ الحركة الشيوعية الثورية المغربية ------------------------------------------------- ما طبيعة ما يسمى ّ انتخابات برلمانية ّ ؟ وضمن اية شروط ( خاصة و عامة) تجري ؟ وفي مصلحة من تصب ( ّ الانتخابات ّ )؟ وما الموقف السياسي السديد الذي يجب اتخاذه منها ؟ ******************************************************************************************************** ان الوعي السياسي للجماهير الشعبية يتعمق شيئا فشيئا ، و فكرة اسقاط الاتقراطية ونظامها الطبقي المتعفن تتجذر يوما عن يوم، وحتما ستصبح غذا في قلب المطالب المباشرة لكفاحات الشعب !
الانتخابات لا تحمل اية حلول للجماهير ، انها وسيلة لادامة القهر والاستغلال وشرعنة الاستبداد !
موقف رفض ومقاطعة ما يسمى ّ انتخابات ّ ليس موقفا مبدئيا ، بل هو ثمرة وعي وممارسة يعكس مصلحة البروليتاريا والجماهير الشعبية و ينسجم مع اتجاه سيرورة نمو صراعها و وعيها السياسي و مهمة خلق الشروط الملائمة لانفتاح افق نضالها الثوري خلال الظروف الجديدة القادمة!
لا لما يسمى ّ انتخابات ّ ! نعم لتاجيج النضالات !
********************************************************************************************************
بالتاكيد سيكون رفض الجماهير الشعبية : عمالا وفلاحين فقراء ومعدمين ، اشباه البروليتاريا وبرجوازيين صغار… ، لمهزلة ّانتخاباتّ الاتوقراطية الشكلية المزيفة رفضا عارما ومؤثرا هذه المرة. و ماهذا الا تعبير مركز عن احتدام التناقضات بين جماهير الشعب الغفيرة والتحالف الطبقي المسيطر ، الذي يواصل اضطهادها واستغلالها وامتصاص ما تبقى من دمائها على صحون الراسمالية الامبريالية و وفق طقوس وحشية منظمة من مؤسساتها الاقتصادية : بنك ، صندوق و منظمة …. لكن لو تواصلت الدعوة لتوسيع الرفض، لا شك سيتحقق نمو ايجابي للخط والبرنامج السياسي الطبقي الثوري، و ستزداد عزلة النظام عن الشعب وكذلك ستحصد اجنحته الحزبية ومعاونيه مزيدا من نقمة الجماهير واحتقارها. يبدو ان النظام الكمبرادوري اصيب فعلا بالتخبط والارتياع من هول الرفض الجماهيري غير المسبوق لهذا الغطاء الديمقراطي الزائف للاتقراطية الرجعية ولفظ الشعب لمجمل اطوار عملية انتخاب مؤسساتها الفاسدة ( تسجيل ، سحب البطائق ، تجمعات انتخابية ….) التي لم تعد تجتذب غير اذنابه الانتهازيين!. لقد دفع هذا بالاتوقراطية واحزاب قاعدتها الطبقية الى تنويع احصنة معركتها اليائسة ، فاطلقت شتى اشكال المناورات:) جمعية ّدابا2007( ّ، حملات دعاية اعلامية مكثفة وانشطة مسبقة ،خطابات و حملات حزبية بئيسة (واه يا المراة !….) ، واخيرا وعود وبرامج وهمية… ، بل الادهى اطلاق التهديدات الغبية من على منبر القصر رمز التعفن . حيث اطلقت الاتقراطية العنان لعربدتها وعرت اخيرا - بكل وقاحة - طابع حكمها وخلعت قناعها الباهث ليظهر وجهها الاستبدادي سافرا لمن لا يعرفه بعد! ليعلن الديكتاتور الصغيراخيرا ! تمسكه بالاتقراطية العارية و الوحشية نهجا سياسيا في خدمة التحالف الطبقي المسيطر قبيل ّالانتخابات ّ تحديدا ، في رسالة واضحة تحد من اوهام الامال الموضوعية التي لازالت تعقدها بعض القوى البرجوازية الاقل رجعية ! ، كما فضح خطابه الاخير موقع ودور كل تلاوين احزابه/ملحقاته الذيلية حينما انبرى للدفاع عنها ، و احرج - كثيرا- الاصلاحية التي لازالت تسوق وهمّ تغييرّ ديمقراطي للمؤسسات الرجعية بالوسائل الانتخابية ! . فبعدما يئست المافيات الحاكمة من انجرار الجماهير الباحثة عن حلول لاوضاعها الكارثية المتدهورة والحاملة لانتظارت مزمنة ، كما عهدوا من قبل، وتاكد لديها ممانعتها و رفضها - الجماهير الشعبية - تزكية عملية اعادة انتاج النظام القائم لهياكله الشكلية بغية تمويه الطابع الاتقراطي للحكم رغم كل الدعوات. بدأ الجميع يناور بخبث لاعادة تدجينها - الجماهير - محاولين في اسوء الاحوال ضمان ايقاف المد النضالي الشعبي لتهدئة الاجواء حتى يجري تمرير العملية وذلك عبر اساليب الحصار وبث البلبلة وسط الجماهير: بالترهيب والقمع تارة وتوزيع نفس الوعود المجانية المنافقة تارة اخرى ،كما لم يتوانى النظام القائم عن التلميح الى اللجوء الى القمع الايديولوجي والتهديد بتصعيد الارهاب السياسي ضد من يدفع بالعرقلة للالتفاف على كل امكانيات التحريض المضاد. ان الجماهير بدات تعي بحسها / وعيها العفوي ان المستفيد الوحيد من العملية هو النظام والطبقات الحاكمة واسيادهم الامبرياليين وحفنة من الانتهازيين الخونة الموجودين في صفوفها. لقد اصبح كادحوا شعبنا يستفيقون شيئا فشيئا من مفعول الشعارات المتاكلة التي خذرتهم لفترة وجيزة ، كما انهم راوها في المدن والقرى في المعامل والحقول والمدارس والاحياء وفي كل مكان ، تتحول قمعا واضطهادا وامعانا في الاستغلال والاذلال والاحتقار و النهب ضدهم. وبالمثل من ذلك بدؤوا يتخلصون من اخر تاثيرات الانتهازية عليهم . ان الجماهير بدات تدين و تعري طبيعة ما يسمى ّ انتخاباتّ برلمانية النظام الكرتونية . لذلك فهي تضع كل رهاناتها هذه المرة خارج مجالس الانتهازيين تلك وبعيدا عن اتجاه الامبريالية والنظام وخذامه وعلى النقيض من موقعهم جميعا. ان الحركة الجماهيرية الاخذة في النمو منذ سنوات وان دفعت النظام القائم الى تصعيد طابعه الفاشي في مواجهتها بلجوءه المتزايد الى عسكرة الصراع الطبقي المحتدم والمتوسع باستمرار عبر اساليب القمع والحصار والاغتيال والمحاكمات والسجون . لدرجة كشف كل اكاذيبه وتعرية ما تبقى من شعاراته الزائفة : العهد الجديد ، المسلسل والانتقال الديمقراطي ، الاجماع الوطني ، السلم والحوار الاجتماعي ، التنمية البشرية… .ودفعه مرغما الى اعلان التمسك الصريح بالجوهر الاتوقراطي للحكم المغلف بشعاري الاجماع المصطنع والتطوير التدريجي للمؤسسات ! ، خلفت للجماهير خبرة لا تقدر بثمن : انها خبرة ان مؤسسات النظام لن تحقق غير مصالح الطبقات الحاكمة وكيلة الامبريالية و هذه الاخيرة ومؤسساتها ذاتها ، تلك التي تتعارض دوما باطلاق مع مصالح جماهير الشعب ، وّ ان انتخاباتهاّ لا تعمل الا على ترسيخ سياساتاهم التي لن تلبي شروط الجماهير ومتطلباتها. لذلك كله فهي -الجماهير - تدرك ان مصالحها لاتقع داخل مؤسسات الطبقة الحاكمة واجهزتها بل خارجها ، انها ستحقق فقط عبر طريق نضال طويل وشاق لاسترجاع ما صودر منها وسد حاجاتها المباشرة الملحة وانتزاع جزء من حرياتها اولا ، ثم لايقاف الهجوم الذي لاشك يستعد النظام اللا وطني اللاديمقراطي اللاشعبي لمواصلته بعد ان يستجمع قواه وينهي هيكلة قواعد حكمه الشكلية ثانيا!. بغية التقدم الى الامام نحو وضع الهجوم في افق توفيرو نمو و اكتمال شروط ومتطلبات انطلاق ثورة شعبية مسلحة تلبي مصالح الشعب الديمقراطية كاملة غير منقوصة .
يجري الاعداد لهذه المؤامرة في ظل شروط عامة خارجية ومحلية: على المستوى الخارجي تستمر نفس تناقضات النظام مع بعض القوى الاقليمية الرجعية ( الجزائر.. ) وتزداد ضغوطات مختلف القوى الامبريالية على النظام القائم ما يفاقم ازمته ويعجل باحتمال اقتراب بروز اوضح لتناقضاته التي قد تنفجر قريبا بفعل عمق ازمته. القطب الامبريالي الامريكي يدفع بالنظام الى الاستسلام الكامل لمصالحه المتنامية : الاستثمارت المربحة و اتفاقيات التجارة الحرة. ، اقامة المعتقلات السرية وبناء انوية القواعد العسكرية و تسويق مشاريع الهيمنة… ويجره خلفه في حروب زائفة ضد ما يسميه بالارهاب ويربطه باستراتيجياته ومخططات مختلف الامبرياليات. ويستغل ملفي الصحراء الغربية ونمو مجموعات الظلامية الدينية لفرض مصالحه بالبلد ومزاحمة مصالح الامبرياليتين الفرنسية والاسبانية اقتصاديا وثقافيا وتجاوزهما لضمان مصالح عسكرية استراتيجية ثابتة بالمنطقة . كما يفرض عليه الارتماء المكشوف في احضان الصهيونية ومواصلة خدمتها لتصفية قضية الثورة الفلسطينية. هذا من جهة ومن جهة اخرى يقدم الدعم التقني والعسكري والمخابراتي لتدعيم اجهزة النظام الفاشية للتصدي لاي مد قد يتحول الى انفجار جماهيري محتمل.مع ماقد يترتب عنه من مضاعفات قد تهدد بالعصف بمصالح الكل . بموازاة هذا تواصل الامبريالية الفرنسية تركيز مصالحها وفرض هيمنتها على النظام لمواجهة اي منافسة من باقي الامبرياليات. وتواصل توجيهه في ما يخص ملف الصحراء الغربية لضمان قيامه بمهمة الاستعمار الاستغلالي المباشر بالوكالة لصالح الاقطاب الامبريالية .الا انها تبعث برسائل مشفرة لوكيلها المحلي كلما حاول التململ بعيدا عنها مخافة المس بمصالحها الاقتصادية الكبيرة بالبلد: السماح بنشوء انوية معارضة شكلية على اراضيها و الضغط لتحسين الوضع باصلاحات شكلية (عبر اخراج تقارير تحذير وتحريك ملفات مثيرة )، لامتصاص نقمة الجماهير و احتواء الوضع . على نفس المنوال تقريبا تتعرض الطبقات الحاكمة ونظامها المتعفن لضغوط اوضح من الامبريالية الاسبانية لاخافتها واخضاعها: حيث تعمق التسلط الامبريالي الاسباني مع وبعد احتلال جزيرة ليلى بشكل سافر لدفع الطبقات الحاكمة للرضوخ اكثر حتى لا تفكر في وضع مصالحها الاقتصادية الضخمة مقابل قضية تحرير الثغور المغربية (المدينتين والجزر الجعفرية ) بالشمال التي تحتلها منذ قرون ، ولقد كشف هذا الحادث وما تلاه من مشاركة و حضور مسؤولين يمثلون النظام القائم لاستعراضات عسكرية للامبريالية الاسبانية بالمدن المحتلة مدى حجم خيانتها ( الطبقات الحاكمة ) للمصالح الوطنية و امعانها في اهانة الشعب ! . كما تضعط الامبريالية الاسبانية كل مرة عليه ( النظام الحاكم ) بخصوص مشكلات مستفحلة كالهجرة و الاتجار في المخدرات وتركعه باتفاقيات الصيد . وتلجؤ الى تلطيف الاجواء معه بتقليب موقفها كل مرة من قضية الصحراء الغربية لصالحه تارة ودعم اجهزته القمعية ومساعدتها تقنيا وعسكريا تارة اخرى. كما تشارك كل القوى الامبريالية الامريكية والاوروبية و… كل بحجم تاثيرها في توجيه ما يسمى عملية الدمقرطة الزائفة وهو ما جرى وسيجري في عدد من البلدان للتحكم بسيرورة النظم السياسية العميلة ونتائج انتخاباتها المزيفة و تابيد اضطهاد مختلف البلدان المستعمرة وشبه المستعمرة : العراق ، مصر ، الجزائر ، المغرب … ….
طبعا تنعكس تناقضات التحالف الطبقي الرجعي الحاكم مع الراسمال الامبريالي وقواه و التناقضات داخل كل منهما و بين الامبرياليات فيما بينها ، على اوضاع الجماهير الشعبية و اتجاه نمو تناقضاتها وسطها ومع نقيضيها الاساسي والرئيسي : النظام الراسمالي الامبريالي العالمي والنظام الرجعي الاستغلالي التبعي المسيطر محليا. الا ان الانتقال الذي جرى على راس الملكية بعد وفاة الحسن وحلول محمد مكانه سمح بتجاوز خطر تهديدها من الداخل بعدما احسن النظام ومعاونوه توفير كل الشروط لانتقال سلس لعرش القصر العلوي بعد مسرحية ما سمي انذاك ب : التناوب التوافقي وهي المؤامرة التي انعشت النظام و وفرت له الاصطفاف الطبقي اللازم لاتمام الانتقال البيولوجي على راسه من جهة واعاقة عجلة الصراع الطبقي لرفع خطر كل تهديد شعبي لاركان الاتقراطية من جهة اخرى . لذلك فالتناقضات ظلت اقل بروزا وسط التحالف الطبقي الحاكم الذي ضمن لثمان سنوات انقضت من خلال المناورات و عقد المؤامرات استقرارا نسبيا لقاعدة نظامه : بقايا الاقطاع و البرجوازية الكمبرادورية وبيروقراطية الكومبرادور ( عسكرية ومدنية ) والملاك العقاريون الكبار ، والذي تشكل الملكية الرجعية رمزه و اسمنت لحمته الصلب. الا انها- التناقضات - ستسير لا محالة نحو البروز الحاد بعد ان ظهرت اعراض /تمظهرات ذلك ممثلة في صراع الكتل الطبقية الحاكمة حول قسمة النهب والاستغلال والافساد وبدء انكشاف جزء من مماراساتها المافيوية على شكل فضائح مخزية لبعض رموزها : تجارة المخدرات ، تنظيم الدعارة والتهجير ، التزوير ، الاحتيال والنصب ، الجرائم الاخلاقية ، الجرائم الاقتصادية (اختلاس ، نهب ، رشوة ،محسوبية ، …. )، الجرائم السياسية .. ثم في شكل بروز تقاطبات بدئية وسط بيروقراطية النظام المدنية والعسكرية حول اتجاه الولاءات نحو اطراف امبريالية مختلفة خصوصا الامريكية والفرنسية. وهو ما يكمن وراء حرب تصفية الحسابات بين بعض رموزها حول المواقع خارج او داخل النظام ذاته . ينضاف الى ذلك ظهور بوادر تناقضات داخل بعض المؤسسات الكمبرادورية كالجيش على شكل تناقضات محتدمة بين الجنود والضباط اتخذت شكل تمردات محدودة في بعض التكنات ، ثم بين مختلف فئات الضباط على شكل اثارة فضائح تتعلق بالفساد و الممارسات الفاشستية المستشرية داخل قيادات الجيش . يكفي لكي يحرج النظام الدي اصبح مركز تناقضات متنامية كثيرة ، ان ترفض الجماهير الكادحة اعادة انتاج قوة اخرى لسيطرته وان تعلن نقمتها عليه بشكل اخر. الا ان هذا لا يعني طبعا ان الجماهير وحركتها العظيمة لا تحتوي تناقضات تمثلها الخطوط التي تتبلور في الصراع مع نقيضها من جهة وعلى شكل تناقضات كامنة داخلها وحولها من جهة اخرى. يبدو ان بعض القطاعات الجماهيرية الاشد تخلفا لا تزال غير مستعدة لتغيير الطريق الذي تقودها اليها الاصلاحية .كما ان استحكام الولاءات العشائرية والقومية الرجعية والتزمت الديني يجعل بعضها منقادا لشتى ضروب الانتهازيين من الاصلاحيين بل و حتى للفاشية الظلامية و الفاشية القومية (الامازيغوية ) الاخذة في النمو. ما هو صحيح بالنسبة للاصلاحية يمس كذلك بعض الاحزاب التحريفية والتحريف-اصلاحية التي تململ بعضها اخيرا متاخرا جدا (الطليعة الديمقراطي الاشتراكي)، وبدون رهانات كبيرة . للانضمام لجوقة ما يسمى الانتخابات تحت دعاوى ديماغوجية منحطة ادى اليها منطق تحليلها الميكانيكي المفتقد لوعي علمي قد يصحح تكتيكها الخاطئ و غير الثوري الذي يغفل اتجاه حركة الجماهير ما قد يقودها الى ان تدفن في مقبرة برلمانية الاتقراطية بدلا من وهم انقاذ نفسها ومنع تحللها. هذا فيما دفع حزب تحريفي(النهج الديمقراطي) اخر مرغما الى التراجع اخيرا عن موقف المشاركة والقبول الضمنين بالعملية ، فحاول اطلاق الزعيق و اصدار نداء المناوشة/المقاطعة لحفظ ماء الوجه - بعد اعتقال شبيبة الحزب- ، دون ان تكون له ادنى قدرة على العرقلة او حتى تعكير اجوائها في المراحل الاخيرة قبل بدء العملية . فبعد ان احرجه جحود النظام لمبادراته ّالطيبة ّ و عدم التقاط اشارات المحاباة والانبطاح التي اطلقها عبر موقف تراجعي غامض تجاه ما تحضر له الطبقات الحاكمة من مؤامرة/انتخابات ، اضطر الى التحرك في الاتجاه المعاكس. الا ان تاثير كل تلك القوى اصلاحية وتحريفية و رجعية. يبقى محدودا بالنظر لطبيعتها وعمق ازمتها اولا و حجم ثقلها المهزوز داخل الحركة الجماهيرية ثانيا ، كما ان مجال مناورتها الضيق اصبح يعاكس اتجاهها بما لا يقاس بفعل واقع ازمة النظام العميقة - التي تصرف على حساب قوة وقوت ، حريات وحاجيات الشعب -.فهو لايمس الا بعض فئات البرجوازية الصغيرة الانتهازية التائهة والمازومة وبعض الكدح الذين يظهر لهم سير اتجاه الاحداث مضببا بفعل موقعهم المتدني في قعر النظام الطبقي ، ما يسهل على الانتهازيين استدعاءهم وتجنيدهم باستمرار للمشاركة وتزكية المهزلة عبر الرشوة واغرائهم بالوعود ليعزلوهم بعدها مباشرة بكل ازدراء.
داخل ومن حول صف الجماهير ايضا يظهر موقف نقيض اتخذته بعض القوى السياسية وان بخلفيات وحسابات شديدة الاختلاف وتقديرات اغلبها مجرد وسطحي ، داب بعضها رفض برلمانية الاتقراطية الشكلية ومؤسساتها ، كما هو شان اعتى القوى الظلامية : العدل والاحسان خصوصا ، ذات السطوة وسط البرجوازية الصغيرة ، وايضا قوى الحركة القومية الامازيغية الناشئة بجناحيها الانتهازي والفاشي. ثم اخيرا موقف مختلف تيارات الحركة الشيوعية المغربية الجديدة البازغة و الاقل تنظيما وضمنها موقف الحركة الماركسية اللينينية المغربية الاقرب الى روح مصالح الشعب والاكثر انضباطا لمنطق السياسة المبدئية وتكتيكاتها المبنية على تحليل اتجاهات الصراع الطبقي داخل البلد وعلى صعيد عالمي . في ظل هذه الشروط يحضر النظام الرجعي لانتخاباته ، ليقدم شهادة نجاح /حسن سلوك اخرى لاسياده الامبرياليين على استمرار قدرته على الاضطهاد والقهر و المناورة لمصادرة حق الشعب المغربي في التحرر و تقرير مصيره السياسي - الاقتصادي , ومواصلة اضطهاد الشعب الصحراوي و احتلال وطنه وقمع نضالاته ونهب ثرواته لصالح الامبريالية وتغطية ذلك بتسييد طغمة الغارشية ريعية محلية عميلة لاتتوانى في استغلال مؤامرة ّ الانتخابات ّ لتنمية مصالحها الخاصة و خدمة مصلحة النظام التوسعي الطامح الى تكريس وشرعنة الاحتلال . الا ان شروط تململ موازين القوى لصالح الشعبين المغربي والصحراوي وبداية تجذر وعيهما الثوري الذي لم تزده اكاذيب الاصلاح الداخلي و مناورة الحكم الذاتي بالصحراء الغربية المحتلة الا تفجرا و تعمقا ، ما يدفع بنمو متزايد للخطوط الثورية النامية غير المرتبطة باي موقع امبريالي في اوساط جماهير الشعبين وبداية دفن كل الخطوط الخاطئة الاصلاحية والتحريفية والرجعية ، كانعكاس ديالكتيكي يستجيب للمسائل و الحاجات الملحة لصراع الجماهير وكفاحاتها الملموسة مرحليا ( الانتفاضات ، والاعتصامات ، والاضرابات …) ، وبداية تبلور بناء اسس جبهة موحدة تدفع الى اندماج كفاح الصحراويين التحرري بالثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية المغربية استراتيجيا. وما تفاقم تناقضات الشعبين مع النظام الاتقراطي الرجعي التوسعي خلال هذه المرحلة الا مؤشرات على اتجاه نمو الصراع السياسي و توسعه مستقبلا، وتجذر التراكم الايديولوجي والخط السياسي الثوري الذي تعتبر المقاطعة والرفض العارمين لمسخ ما يسمى بانتخابات 2007 احدى اولى تجلياته المباشرة .
لا شك ان ما يبدو مجرد عملية ّ انتحابات ّ دورية في ظل الظروف الراهنة لبلدنا، ستكون ذات انعكاسات عميقة على اتجاه الصراع السياسي - الاقتصادي داخله. فعلى الاقل لم تعد الجماهير تقبل ان تلقى اعباء حاجات النظام على اكتافها ، بل فوق كل هذا ستعمق انفصالها عنه ( النظام ) و عن معاونيه الانتهازيين من الاحزاب المشاركة التي تضع نفسها عمليا في خدمة تحضيرات الهجوم الامبريالي - الرجعي على الشعب ، لتتخذ لنفسها طريقا مستقلا سيتعمق ويتوضح مع مرور الوقت . لا خلاف حول ان عملية الانتخابات تلك ستجري وستنتهي وفقا لما خططت له الراسمالية الامبريالية والنظام والمرتبطون بهما مستفيدين من استمرار سيادة نظام قانوني طبقي رجعي لا ديمقراطي : دستور اتقراطي- طبقي يغيب فصل السلط ويلغي دوري الرقابة والتشريع…. ، قوانين احزاب ونظام انتخابات لاديمقراطية ..اجراءات مضيقة و معرقلة موضوعةعلى مقاس المخزن وتحت شروطه…، الا ان الجماهير على الاقل ستخرج باقل الخسائر هذه المرة وستعلمهم انها بدات تعي الدرس جيدا وانها ترفض تكريس ادوات اضطهادها واستغلالها ، لذلك لن تقبل بعد اليوم هزم نفسها بايديها كل مرة كما كانت حين تسقط في فخ الاعيب اعدائها الطبقيين الذين يجرونها الى تزكية انتخابات واستفتاءات الاتقراطية . وزيادة على ذلك فانها تترك للنظام ان يعيد انتاج /عجن عفنه بنفسه .
يا جماهير شعبنا الكادح ، لقد اصبح النظام القائم واذنابه الانتهازيون مكشوفين امامكم اكثر من اي وقت مضى، لذلك فانتم ترفضون تزكية جلاديكم ومصاصي دمائكم .ترفضون شرعنة مؤسسات لاوطنية لاديمقراطية لا شعبية ستواصل حرب التجويع والاضطهاد والقمع ضدكم وشن هجومها الاقتصادي والسياسي والعسكري والايديولوجي بتوجيه ودعم كاملين من النظام الراسمالي الامبريالي فلكم كل التقدير
يا جماهير شعبنا المكافح ، ان رفضكم التاشير على المؤامرة التي تستهدف ضرب حرياتكم ، حاجياتكم وحقوقكم المشروعة . يحطم كل شعارت اعداء الشعب من : انتقال ديمقرطي مزعوم وتعاون طبقي وهمي واجماع وطني مفروض وووو… انها صفعة موجعة ستوجهونها بمقاطعتكم للتسجيل والتصويت في انتخابات برلمانية الاتوقراطية الرجعية ، الشكلية الفاسدة والمزورة.
يا جماهير شعبنا الثورية انكم بمقاطعتكم العظيمة لعملية التسجيل في لوائح انتخابات اعدائكم ، تدللون على نمو وعيكم السياسي و تسحبون الثقة من كل الانتهازيين الخونة مطايا الطبقات الحاكمة وادواتها القذرة و تعلنون بداية الياس من كل نظريات الاصلاحيين التافهة والوهمية و تبدون تطلعكم العميق الى تنظيم سياسي يقود نضالاتكم المندلعة ويوجهها لمصلحتكم ذاتها ! . انكم تعلنون لها ان ذاكرتكم لا تنسى انهم جميعا أطراف متورطة في الصفقات اللصوصية والحروب والجرائم الفظيعة المقترفة بحقكم منذ مؤامرة ايكس ليبان المشؤومة وما قبلها الى اليوم ، وهذا ليس سوى مثالا محددا من امثلة عديدة تفنذ ادعاءتهم عن ياس الجماهير وعزوفها وتؤكد تقدم معركة التحرير بتقدم وعيكم وتربيتكم السياسين.
يا جماهير طبقتنا العاملة المغربية ، جنين الثورة المغربية الهادرة .ها قد بدات الجماهير تكسر القيود واحدا تلو الاخر .ان الطريق حتما سينفتح امامك لتخرج طلائعك الثورية الصلبة وتنظيمها السياسي الشيوعي البروليتاري غذا لقيادة ثورة الشعب ثورة تحالف العمال والفلاحين قاعدة جبهة الشعب، عبرحرب تحرير شعبية طويلة الامد تدك اتقراطية محمد العفنة و تعزل نظامها الطبقي لتبني سلطة جمهورية شعبية تسودها مجالس الشعب الثوري بنظام الديمقراطية الجديدة ، لتقود شعبنا نحو الحرية والسعادة على طريق الاشتراكية.
عــاش الشعب المغربــي ، عاش الشعب الصحراوي عاشــت حرب الجماهيــــر الخزي والعار للانتهازيين والمرتدين المتهافتين على فساد مؤسسات الاتقراطية الموت للاتقراطية الرجعية ********************************************************************************************************
#الماركسيون_اللينينيون_الثوريون_بالمغرب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ
...
-
نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار
...
-
مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط
...
-
وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز
...
-
دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع
...
-
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها
...
-
الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف
...
-
في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس
...
-
بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط
...
-
ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف
...
المزيد.....
-
عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية
/ مصطفى بن صالح
-
بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها
/ وديع السرغيني
-
غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب
/ المناضل-ة
-
دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية
/ احمد المغربي
-
الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا
...
/ كاظم حبيب
-
ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1)
/ حمه الهمامي
-
برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب
/ النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
-
المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة
/ سعاد الولي
-
حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب
/ عبدالله الحريف
-
قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس
/ حمة الهمامي
المزيد.....
|