أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نجاح يوسف - لا , ليس كل شيء هادئ على الجبهة!!














المزيد.....

لا , ليس كل شيء هادئ على الجبهة!!


نجاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 636 - 2003 / 10 / 29 - 03:50
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



أثبتت التفجيرات الإجرامية التي قام بها متسللون إسلاميون عرب وبالتنسيق مع فلول مجرمي نظام صدام المقبور , فشل وزارة الداخلية العراقية وإجراءاتها المتخذة لحماية أرواح وممتلكات العراقيين .. ولا تستطيع مئات السيارات الممنوحة للشرطة العراقية أن تقلل من حجم الخسائر اليومية والرعب والخوف وعدم الاستقرار الذي يعيشه الفرد العراقي .. فقضية كبيرة وجدية وهامة مثل فرض الأمن والاستقرار تحتاج إلى جهود وإجراءات ومؤسسات أمنية جادة ومخلصة ومؤمنة بعملية اجتثاث بقايا التنظيمات المسلحة العراقية منها والأجنبية والتي تعكر صفو وحياة العراقيين والعراقيات.. والغريب في الأمر أن بعض التنظيمات السياسية وخاصة (الوفاق الوطني), ومن اجل الكسب الحزبي الضيق , بدأت بترحيل بقايا عناصر النظام الفاشي البائد وتأهيلهم من خلال قبولهم ليس فقط في تنظيماتها ولكن تم تعيين عدد غير قليل منهم في جهازي الشرطة والخدمات والمؤسسات.. وما كثرة الانتقادات والشكاوى الكثيرة التي نقرأها على صفحات الصحف الوطنية العراقية حول الممارسات الخاطئة والمتعمدة والتجاوزات على المراجعين من قبل هؤلاء المخربين الجدد , إلا برهانا على أن مجلس الحكم والوزارات التابعة له لا تعمل ضمن مبدأ تعيين(الشخص المناسب في المكان المناسب) كما يدعون.. كما لا توجد هناك آلية واضحة لطرد تلك العناصر المخربة ومحاسبة الذين قاموا بتعيينهم!! كما لا يمكن أن ننفي بأن الكثيرين منهم ما زال يؤيد ويتعاطف, لا بل يوفر المعلومات اللوجستية لهؤلاء القتلة المأجورين, كما أثبتت بعض التفجيرات التي حدثت مؤخرا..

ومع تزايد الصيحات من كل مكان بضرورة  نقل الملف الأمني إلى يد العراقيين , وفي ظل فشل القوات الأمريكية السيطرة على فرض الأمن في المدن العراقية, أرى أنه بقدر الأهمية القصوى لنقل الملف الأمني إلى العراقيين, أجد أن العمل بالصيغ الحالية لوزارة الداخلية  سيكون مأساويا ليس على سلامة وأمن المواطنين فحسب , بل يتجاوز إلى انفلات أمني حقيقي يهدد البلاد برمتها, إن لم بسبقه عدد من الإجراءات والتغييرات الملموسة في كادر وعمل وأداء المؤسسة الأمنية (وزارة الداخلية ودوائرها) .. وهذا يتطلب :
1- أن يجري تقييم أسبوعي لعمل ونشاط وزارة الداخلية من خلال تقرير بقدمه الوزير إلى مجلس الحكم , من أجل متابعة وتصحيح مسار العمل في هذه الوزارة المهمة..
2- طرد جميع العناصر البعثية المعششة في هذا الجهاز الهام , أو من البعثيين الذين قد تم تعيينهم بحجة (الكفاءة) وليس الولاء للنظام الجديد..أو من العناصر المرتشية والتي يمكن شراءها من قبل أعداء شعبنا..
3- تعيين العناصر الكفوءة والمخلصة من ضحايا النظام الفاشي في المواقع المهمة والحساسة في الوزارة والدوائر التابعة لها.
4- فتح باب التعيين إلى جهازي الشرطة والدفاع المدني , على أن يتم اختيار وتعيين ضحايا النظام أولا, ومن العناصر التي تؤمن بالقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان,  ومن خلال لجنة خاصة تشكل لهذا الغرض من قبل مجلس الحكم..
5- قيام الوزير بزيارات ميدانية إلى الدوائر والمؤسسات التابعة لوزارته وإشرافه على تقدم العمل بها..
6- عقد ندوات جماهيرية تثقيفية للمواطنين , والاستماع إلى وجهات نظر وانتقادات وملاحظات جماهير الشعب حول عمل وأداء كادر ومؤسسات الوزارة..
7- دعم وإسناد مبادرات السكان لتشكيل فرق لحماية أحيائهم السكنية من القتلة والسراق, على أن تكون تحت إشراف الأجهزة الأمنية في الوزارة ..
8- تبني مشروع هاتفي سري ( لا يكشف اسم وعنوان الشخص الذي يقدم المعلومة) , لكي يشجع المواطن لتقديم معلومات موثقة عن عناصر مخربة أو عمليات تخطط أو تزمع القيام بها, وتقديم بعض المكافآت النقدية لهم..
9- تدريب وتسليح الأجهزة الأمنية بالأسلحة الحديثة والمتطورة ..
10-فتح دورات تأهيلية وبشكل مستمر لعناصر الشرطة والدفاع المدني والجهاز الأمني.

وتجدر الإشارة هنا أن وزارة الداخلية والدوائر التابعة لها , وبدلا أن تكون هي المبادرة لاجتثاث هذه العصابات الإجرامية ,  نجد أن نشاطها وادائها متخلف جدا عن تخطيط تلك القوى , ولا يتعدى نشاطها, كما يلاحظ , عن ردود الفعل لهجماتها..
وأخيرا , فإن الهجمات الأخيرة على مؤسسة الصليب الأحمر وبعض دوائر الشرطة, وفي شهر رمضان بالذات , تبرهن زيف شعارات هؤلاء (الإسلاميين) وأهدافهم .. وهم بهذا يستهدفون سلامة وأمن شعبنا العراقي .. وإن الأيادي الخفية التي تسهل أمر تسلل هؤلاء المجرمين من حدودها , وتحاول زعزعة الأمن والاستقرار في بلدنا, وتأوي مرتزقة النظام البائد ومليارات شعبنا التي سرقها هؤلاء المجرمين , فشعبنا كفيل بفضح مآربهم الخبيثة وردهم على أعقابهم خائبين.. 



#نجاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن يهمه الأمر..لا مكان لحزب البعث في عراق المستقبل !!
- ليس دفاعا عن مجلس الحكم الانتقالي ... فتاوى الأزهر والعراق ...
- إذا عرف السبب بطل العجب !!
- هل ما زال اليسار العراقي يحمل بوصلته؟!
- طالب متفوق يتألق شهيدا
- ما يجمع المرتزقة العرب لا يفرّق الشعب العراقي
- وجهة نظر: حول إدارة تكنوقراط عراقية مستقلة !
- متى يتحرر العراق من الإعلام المنحاز؟
- من وراء الاعتداءات على الكلدوآشوريين في بغداد والبصرة؟
- السيد والمسود في العراق في عصر ما بعد الاحتلال
- سقط القناع.. وبان الوجه القبيح لمستحقات الحرب
- حركات السلام: بين طبول الحرب والمطالب العادلة للشعب العراقي! ...
- لكي لا يقع شعبنا العراقي في شرك الأكاذيب مرة أخرى !!
- اليسار العراقي ..ضرورة وصمام أمان للديمقراطية وحقوق الإنسان
- وداوني بالتي كانت هي الداء !
- ضباب لندن يطبق على نتائج مؤتمر المعارضة العراقية!!
- باقة حب إلى الحوار المتمدن
- مسرحية فاشلة من مشهد واحد
- حلم من ذاكرة التأريخ !!
- هل نزع سلاح النظام العراقي ..أو تغيير النظام .. يمر عبر خيار ...


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نجاح يوسف - لا , ليس كل شيء هادئ على الجبهة!!