عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 2066 - 2007 / 10 / 12 - 08:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مع قدوم شهر رمضان تبدأ تجمعات الوحده الوطنية وتتمثل في إقامة حفلات الإفطار في كل مكان على المستوى الكنسي وعلى المستوى الخاص ولكن لايأتي رمضان إلا ويحمل بركاته على الأقباط فها هي البركات تأتي من مدينة سوهاج وبشاير الفتنة تطل علينا بوجهها القبيح ففي أولاد طوق القريبة من قرية الكشح تم قتل أثنين من الأقباط هناك وهذا أمر طبيعي لأن الجناة في أحداث الكشح الاولى والثانية مازالوا يتمتعون بالحرية وينعمون بالغنائم التي حصلوا عليها في الأحداث وتمتد البركات إلى نصيب بنات الأقباط منها وأخرها بنت مدينة الواسطى بخلاف بنت خال الأستاذ بيتر عزت المعتقل باطلاًَ في قضايا وهمية وليس لها أي سند قانوني ما أريد أن أطرحهُ هنا ومن خلال مشاركتي في هذه الموائد والحفلات الرمضانيه التي يتم صرف ملايين الجنيهات عليها وهذا ليس كلام مبالغ فيه ففي حفل الكاتدرائية يتم دعوة ألف شخص هذا بخلاف الإبروشيات التي تسير على نفس النهج ورجال الأعمال الأقباط فأحدهم يقوم بتأجير قاعة المؤتمرات بمدينة نصر وذلك لإستيعاب الأعداد التي تصل إلى الألف أيضاًَ والذي يقوم على خدمة الحفلات طاقم خدمة من أرقى فنادق القاهرة الخمس نجوم فكل هذه الملايين للأسف يتم صرفها بدون داعي فإذا كان من يقيموا هذه الحفلات بهدف الحب والترابط فأقول لهم أن فقراء المسلمين هم يستحقون هذا الحب وليس الوزراء ورجال الأمن دعوتنا أن يقوم صرف هذه المبالغ على قوافل الخير للفقراء والمحتاجين من المسلمين وليس على شيخ الأزهر والوزير فلان والمحافظ علان ودليلنا على ذلك أن هذه الحفلات التي تقام لأكثر من عشرين عاماًَ ثمارها كانت إزدياد حالات الفتن الطائفية لأعلى معدلاتها خلال العشرين عاماًََ الأخيرة فمن يقوم بحالات الإعتداء على الأقباط ليس الوزراء ولا المسؤلين الكبار بل هم عامة الشعب والمحتاجين منهم والذين يقعون تحت إبتزازات المشاعر الدينية وحاجة المال فيجب على الجميع مسئولين ورجال أعمال أن يقوموا بترشيد وتوجيه هذه التجمعات والحفلات وأن تقدم في المكان الصحيح لأن ما نراه هو نوع من الإتلاف والإضرار ولا يوجد عاقل يقتنع أن إقامة هذه الحفلات على وضعها لها أي مرضوض إيجابي على الوحده الوطنية ولا على أمن هذا الوطن فيجب أن ننظر إلى حالة الفقر التي وصل إليها المواطن الذي أصبح يتمنى موته في أي لحظة حتى يهرب من جحيم المعيشة والغلاء الذي يعانيه فإلى من يقومون بإقامة هذه الحفلات سواء رجال دين أو رجال أعمال أقول لهم لماذا هذا الإتلاف كان يمكن أن يباع هذا ويعطي للفقراء؟؟!!
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟