|
الصحافة المصرية تستحق ما يحدث لها علي يد أسيادها
جورج المصري
الحوار المتمدن-العدد: 2066 - 2007 / 10 / 12 - 08:48
المحور:
الصحافة والاعلام
باستثناء صحيفة دون عن بقية الصحف في مصر واحدة فقط احتجبت و ما تأثر حال مصر كثيرا، و السبب أنهم كلهم محجبون. لا تظنوا أنني أخطأت التعبير بقولي أن الصحف تحجبت عوضا عن احتجبت. الفرق شاسع بينها كمثال نعرفه يقول "نوم الظالم عبادة"، كلما قل عدد الصحف وانقشعت الغمامة من أفكار الشعب كلما نظفت الطرق وظهرت الحقيقة. في غابة من الصحف المأجورة و الصحفيين المرتشين عديمي الضمير بياعين الضمائر بالجملة يسقط الضحايا من أبناء مصر بمئات الألوف يوميا في براثن الصحف الملوثة. أفضل ما قرأته من ما كتبته الصحف في بياناتها ما كتبته الصحيفة الوحيدة التي اعتبرها نصف لبه وقالت فيه «المصري اليوم» تحتجب ضد النظام الحاكم الذي وصل بمصر إلي أسوأ عصورها. وهذه الجملة بالذات توقفت كثيرا أمامها أتمعن في كل حرف. تخيلت الهمام من كتبها وهو مشحون بعواطف منفعلة بوطنية مشكوك فيها منفعلا بما فعلة النظام بالصحافة وظن خطأ أن النظام الحاكم السيئ وصل بمصر إلي أسوأ عصورها لمجرد أن جاء دور الصحافة لكي تستطعم هي الاخري طعم السم الذي دسته هي نفسها في أجواء الحياة السياسية في مصر . ، الحقيقة أن الصحافة الفاسدة هي التي ساعدت النظام الحاكم في أن تصل مصر أسوأ عصورها. ولا تنسي يا صحافة أن مصر حالها سيء منذ أن سرقها العسكر في عام 1952. ولم تقف الصحافة وقفة وطنية شريفة بل الصحافة هي التي بالغش سمحت للصوص ثورة العسكر أن يصبحوا إبطالا و ألهه. من العجيب أن جريدة المصري اليوم تعتقد أن اليوم فقط وصلت مصر إلي أسوأ عصورها!!! الصحافة المصرية بشهادة الصحافة نفسها صحافة عفنة بل هي صحافة متبلدة مغمي عليها لا تعرف ما يدور في مصر وما ينغص علي شعب مصر عيشته. أحتجاب الصحف يدين الصحف المصرية أكثر مما يدين النظام، بعد فوات الأوان تحركت الصحف من أجل الحكم علي رؤساء تحرير الصحف و 11 صحفي ؟ اين كانت صحافة مصر من تخريب الاقتصاد المصري أين صحافة مصر من تخريب الخطاب الديني اين صحافة مصر من تعديات المتطرفين علي 15 مليون مواطن قبطي ؟ أين صحافة مصر المحجبه الحرة من الاعتداءات المتكررة في الصحف القومية و الصحف الحزبية و المستقلة علي أكثر من 15 مليون مواطن مصري بسبب عقيدتهم ؟ الصحافة المصرية شاركت وتشارك إلي اليوم في اختلاق الأكاذيب و تلفيق التهم و ترويج الشائعات علي أنها حقيقة ؟ أين هي نقابة صحافة مصر من الصحف الصفراء التي أحرقت الوحدة الوطنية وهي المساهم الأول بل المساهم الأكثر حصصا في تمزيق الوحدة الوطنية ، أين شرفاء الاحتجاب من مواقف مررت حياة الشعب المصري عامة و الشعب القبطي خاصة . احتجاب الصحافة من أجل الصحفيين فقط سبة في وجه الصحافة أولا و كشف وأزاله قناع الفضيلة الزائفة من فوق وجه النظام القبيح. أين الصحافة المحتجبة من تزييف الحقائق عن نشاط أقباط المهجر أين هي الصحافة الآمينه التي تنظر إلي حركة الأقباط الوطنية علي أنها امتداد لتظاهره الصحافة الوطنية وتعتبرها مظاهرة احتجاج ضد فساد الحكم. شعرت صاحبة ألجلاله الصحافة بكل هذا الذل و الاهانه واحتجبت لمجرد أن النظام بدا في استخدام نفس أسليبة الفاشية معها في حين أن أقباط مصر يعانون من بشاعة وعنف الفاشية العسكرية منذ عام 1952 و لم تتحرك الصحافة و لم تكشف أساليب التحقير و الضغط البشع علي المواطنين الأقباط المصريين ألأصيلين. أين الصحافة من إلقاء موارد مصر الطبيعية و التي لا تقدر بمال خارج مصر من طرد العقول المتميزة خارج مصر حتى لا يصل قبطي إلي مركز قيادي مرموق و تظهر مدي عظمة أبناء مصر الأقباط. أكم من الألوف من أبناء مصر الأقباط نبغوا و كرموا في دول العالم ولم تذكر عنهم الصحافة الخبيثة شيء لأنهم أقباط مسيحيين. هذه ليست نظرية المؤامرة الصهيونية و الإمبريالية التي يعاني منها العرب المصريين يعلقون عليها كل مصائبهم و أخطائهم . العنصرية و الإمبريالية العربية المتفشية في نظام الحكم وكل اجهزة الدولة هي التي تمنع روح الوحدة الوطنية في مصر. وأن كنت لا اتفق مع أسلوب بعض العاملين في الحقل القبطي. ألا أننا نلاحظ ويلاحظ العالم معنا أنه منذ أن بدأ الأقباط في تظاهرهم السلمي بإقامة مؤتمراتهم تقابل من الصحافة المصرية بكل وحشية و آفك وكذب. وحتى قبل أن يبدأ مؤتمر الأقباط المزمع أقامته في شيكاغو وإذ بنا نفاجئ بهذا الكم الهائل من الأكاذيب حول أهدافه و حول القائمين عليه و أكرر أنني قد اختلف معهم في الأسلوب ولكنني متفق معهم في المضمون بل أنني أذهب إلي ابعد ما يكون في الدفاع عنهم وعن وطنيتهم و التي لا نقاش حولها ولا عن نواياهم الحقيقية الصادقة كأنهم نفسي ، يعملون بصدق واخلاص من أجل وطنهم ومن أجل رفع شأنه ورفع الظلم الواقع علي الشعب القبطي. صحافه مصر صحافة بلا ضمير تطعم أمن وآمان شعبنا القبطي بأكمله للنظام الفاسد كقرابين لتستمروا في تخريب مصر بتسلطكم علي وسائل الأعلام وتسليطكم من لا ضمير له ولا كرامة ليبيعوا أقباط مصر للوهابية العفنة و الثمن الحقيقي هو شعب مصر بأكمله.
#جورج_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العصفورة ام ودن كبيرة جتني وقالت
-
يا أهل الله..في حد هنا ؟
-
أمه نعيمه نعمين ... طز في الصحافة المصرية
-
الوهابية بدعة أم من أصل العقيدة
-
أكاذيب دواب الوهابية في حق البشرية (2)
-
عدالة القضاء المصري العمياء في الميزان
-
لعبة الدين ستسدل الستار علي مصر
-
الشهيد الدكتور فيليب -ابو بيشوي-
-
وجه قبيح بثلاثة أنوف حماس و حزب الله والأخوان المسلمين ؟
-
حكومة مصر المتطرفة تهدد سلام العالم.
-
هنداق الهنادق وفتاك المفاتك
-
لماذا يخطط متعلمين ناجحين عملية إرهابية ؟
-
نحن أفضل منكم
-
من فينا الكافر يا إسامة... الأب و الابن وإلام
-
علي الحكومة الأمريكية مضاعفة المنحة لنخرج فقراء مصر من المحن
...
-
مصر هي التي رفضت أعانة ال200 مليون دولار ؟
-
مستشفي علاج الأصحاء- الحل الثالث لعلاج مشكلات مصر
-
الجزيرة وكر الداعرين من صهاينة العرب ؟
-
النفايات النووية الإسرائيلية و النفايات البشرية الحية
-
الحل الثاني لمشاكل مصر
المزيد.....
-
السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات
...
-
علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
-
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
-
مصادر مثالية للبروتين النباتي
-
هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل
...
-
الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
-
سوريا وغاز قطر
-
الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع
...
-
مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو
...
-
مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|