أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - دور المثقف اليساري في العراق














المزيد.....

دور المثقف اليساري في العراق


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2067 - 2007 / 10 / 13 - 12:01
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



هل يوجد مثقف غير واعي سياسيا ؟ نعم يوجد. بمعنى غير مهتم بالسياسة , غير شاعر بمسؤؤليته السياسية , او غير منتمي الى حزب سياسي. المسألة ليست في هذا الصنف من المثقفين او بالأحرى تجار الثقافة او متداوليها لتلبية رغبات شخصية بحتة وضيقة . انما بأولئك الذين كانوا في يوم من الايام مناضلين في احزاب سياسية جماهيرية , سجنوا سنينا وعذبوا وتغربوا بين المنافي ومعظمهم مازالوا يعانون , بسبب كلمة صادقة قالوها او بيت شعر هتفوا به او مقالة في صحيفة ممنوعة او امتناعهم عن امتهان وظيفة حاشية السلطان.. هؤلاء المثقفون عندما يتنازلوا عن مسؤؤلياتهم ولا اقول تمردوا او خانوا فأنها مشكلة كبيرة وخسارة عظيمة للثقافة ودورها وللشعب عموما . الثقافة الحقيقية هي ارتقاء بالوعي... والوعي يحمل صاحبه مسؤؤلية وليس بالسهولة التنازل عنها لصعوبة ما مهما كانت كبيرة ومهما غيم الظلام وحجبت الاضواء.. خاصة عندما يكون ذلك المثقف او كان في يوم من الايام سياسيا ملتزما و حزبيا مناضلا .. المشكلة والصعوبة في الحياة هي عنوان السياسي المناضل وهويته والا لماذا السياسة ؟ .. حل مشاكل الحياة والانتقال الى مرحلة اخرى من واجبات المثقف وصفات نجاحه السياسي.. اسمع من بعض المثقفين عبارات تدل على اليأس والاحباط والانزواء والانكماش , لان الحياة صعبة او لأنهم ما كسبوا بمقدار ما قدموا او ان قادة حزابهم قد خانوهم او غدرروا بهم . او ان اتحاد الادباء والكتاب مثلا لم يقيمهم ولم يعطهم المجال الكافي الذي يستحقون , فأنكفئوا بل راح بعضهم ينشط في بلد المنفى يخدم ثقافته وشعبه وهذا لا بأس به فالثقافة نشاط انساني ويشمل جميع البشرية ولا تقيده الهوية الوطنية او القومية , ولكن لا تزعل على شعبك ووطنك وتتبرأ منهما بل يجب ان تستمر تناضل الى ان تبارح الحياة ومن فيها . كما ان كثير من المثقفين الملتزمين شوهوا التزامهم بالعزلة والهرب من واقع الحياة المريرة وسكنوا الخمرة وضياع العقل وافقدوا خيالهم وحرموه من الانتاج وحرموا شعبهم منه وقد مات بعضهم مسموما بكأسه. والأبشع من كل هذا ان تقرأ لشاعرعراقي محترم تحبه الجماهير وتحتاج شعره وفكره ورأيه , ولو نزل الشارع الآن في العراق , لأتلفت حوله الجماهير . تقرأ له عبارات مؤلمة في انه يرفض الوطن ولا يشعر بانه عراقي او ان العراق ليس وطنه الان , لانه لا يعبر عنه او لانه وطن الظلام والقتل والدماء . وقبل اشهر قليلة كان يتبنى خط مقاومة الاحتلال الامريكي وينتقد رفاقه السابقين وزملائه الادباء والشعراء العراقيين بأنهم خونة وعملاء.. يا اسفي ولا أيأس ... ان ينتهي بعض مثقفي العراق وهو في هذه المحنة العصيبة والخطيرة الى هذه الحال , فأما ان يتعقدوا وينكمشوا ويناغوا ذواتهم ويفقدوا الامل في الحياة او يعتقدوا بان حزبهم او جمعيتهم او اتحادهم لم يمنحهم حقهم وفرصتهم فانتموا الى لغة اخرى وامة اخرى وهم بهذا يعذبون انفسهم لان لديهم عواطف واحاسيس وذكريات , جذورها في الوطن وفروعها في الاهل والاصدقاء , ونسوا وهم اعرف مني كيف خاطب الجواهري والسياب نخيل العراق ودجلة والفرات . اما انا المسكين احن الى رياح الشرقي في البصرة كيف انها حارة رطبة لزجة , تقطع النفس وتصحر الرئتين , ولكني اقبل بها حتى وان انقطع نفسي ... احتاج هؤلاء الادباء والشعراء والفنانين ان يبعثوا كلامهم المفيد وشعرهم الذي يحاكي العقل والضمير والعاطفة عبر الانترنيت الى الشباب في العراق ان ينتبهوا ولا يتبعوا الطائفية والتكفير وان في الوطن والوطنية خلاصهم وتطورهم ... ان يبعثوا قصيدة رثاء الى امهات تلك البنات المقتولات ظلما والمرميات في شوارع البصرة لأنهن سافرات.. كيف تقول (لا احس بان العراق وطني الآن) .. انا اقدر كم هو حجم الألم فيك من الذي حصل ويحصل لك وللعراق.. ولكن لا تتنازل عن عواطفك وواجباتك ومسؤؤلياتك .. بتنازلك عن عراقيتك . كأنما تريد ان تقول بأنك كنت تبغي منفعة او منافع فحجبها الظلام الحالي ولم تحصل عليها فغضبت.. حاشى ان تكون هكذا .. لا اقول هكذا ابدا, بل اتعجب منك ويعجز عقلي عن التفسير.. العمر تجاوز فيك السبعين فليست لك منفعة ولا مصلحة شخصية آنية .. اتمنى ان تبقى عراقيا فالعراق انت ونخل ابي الخصيب نخلك .. لا بأس ان ترتاح ان استطعت قليلا في لندن او باريس وملتقى العراقيين في العراق قصر الزمن ام طال . 10-10-2007



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة اقلتم بصرية ساخرة... ولكن
- كاريزما القائد....والقائد الوطني ضرورة ملحة لعراق اليوم
- ماذا لو سقطت امريكا
- الكفاآت العراقية في الخارج
- ايها اليساري ... لا تليقبك المهاترات
- امكانية العمل السياسي المقاوم لليسار العراقي
- الماركسية فلسفة تطورية
- وحدة اليسار في العراق ضرورة تاريخية ملحة
- سقوط الاتحاد السوفيتي ... بين صحة النظرية واخطاء في التجربة


المزيد.....




- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - دور المثقف اليساري في العراق