أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم جبران - إسرائيل تخطط وتستعد والعرب.. يشاهدون -باب الحارة-!














المزيد.....

إسرائيل تخطط وتستعد والعرب.. يشاهدون -باب الحارة-!


سالم جبران

الحوار المتمدن-العدد: 2066 - 2007 / 10 / 12 - 11:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك مَن يحلل السياسة في إسرائيل، حسب توازن القوى السياسية والحزبية في الدولة العبرية، وحسب التغيرات في الاصطفاف السياسي- الحزبي.
وهناك مًن يحلل السياسة في إسرائيل طبقاً للمصلحة الاستراتيجية الأمريكية! أو لنقل مجازاً المصلحة الأمريكية الإسرائيلية !
هذا الأسبوع دلفت من لجنة فينوغراد التي تحقق في مجرى ونتائج حرب لبنان الثانية تصريحات قاطعة، تقول إن "التقرير النهائي"، الذي سيصدر في موعد أقصاه كانون الأول المقبل، "لن يصدر تقريرات قاطعة ضد اشخاص وسيترك للرأي العام أن يحكم سياسياً وانتخابياً على الحكومة".
إذا أخذنا بعين الاعتبار أن عمير بيرتس وزير الدفاع خلال الحرب، قد "طار" من موقعه، وأن قائد الجيش الجنرال دان حالوتس قد "طار" هو أيضاً، فإن معنى هذا القول، هو واحد. لجنة فينوغراد لن توصي باستقالة /إقالة إهود أولمرت. وعندها ليس هناك"سبب" عند إهود براك لإخراج حزب العمل من الحكومة، وعندها فإن حكومة أولمرت باقية، وثابتة، في موقعها.
يُسْأل السؤال: إذا جرى هذا السيناريو هل هو نتاج التفاعلات السياسية الداخلية في إسرائيل، فقط؟! أم أن الحسابات الأمريكية الحاسمة، هي هي التي تُمْلي هذا التطور في إسرائيل هل الولايات المتحدة معنية باستقرار وتعزز الحكومة الحالية بقيادة أولمرت؟
هناك منطق بأن الولايات المتحدة تريد من أولمرت مواصلة "طحن الماء" مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس للايهام بأن أميركا "تدفع" إسرائيل نحو "حل" القضية الفلسطينية. وأميركا، التي سُمْعتها في الحضيض في كل العالم العربي تستغل "المحادثات" الإسرائيلية-الفلسطينية استغلالاً كاملاً للتأكيد على السعي الأميركي للسلام.
من ناحية ثانية، فإن الولايات المتحدة تبدو عازمة على القيام "بعمل حاسم" ضد النظام الأصولي الايراني برئاسة أحمدي نجاد. وبدون أن نكون خبراء عسكريين، نقول إن أمريكا عندما تقرر ضرب ايران، فسوف يكون لإسرائيل دور حاسم، "تنفيذي"، في تنفيذ المخطط الأمريكي ضد ايران.
قلنا، ونقول الآن، إن "النظام الإسرائيلي" ليس عميلاً منفذاً للأوامر، فقط، عند النظام الأمريكي، بل هو "شريك"، ليس شريكاً "متساوياً" ولكنه شريك. هناك فرق نوعي بين النظام الإسرائيلي والأنظمة العربية "التابعة" (التي ليست شريكة) في العالم العربي، للسياسة الأمريكية.
لجنة فينوغراد قالت طبقاً للإعلام الإسرائيلي، إنها لن تقدم هي توصيات قاطعة ولن "تقطع رؤوساً" ، وسوف تترك للرأي العام، وليوم الانتخابات المقبلة، أن يصدر موقفاً من حكومة أولمرت، أن يعطيها "علامات" على تسييرها لحرب لبنان الثانية، فإما أن تنجح الحكومة في الامتحان وإما أن "تسقط" وتذهب إلى النسيان.
يجب القول إن حكومة أولمرت لديها ما تفاخر به أمام الرأي العام الإسرائيلي، أولاً: الوضع الاقتصادي تحسن، هناك تراجع في معدل البطالة، وهناك ارتفاع في مستوى المعيشة، وكل الاستطلاعات تدل أن أكثرية ساحقة من الرأي العام الإسرائيلي "راضية عن الوضع الاقتصادي".
وثانياً حكومة أولمرت عزلت عمير بيرتس وجاءت بإهود براك، الجنرال المحنك، عسكرياً وسياسياً، وهذا زاد ثقة الرأي العام الإسرائيلي بالمؤسسة العسكرية. وثالثاً: باستقالة الجنرال دان حالوتس تم تعيين الجنرال غابي أشكنازي. الذي جاء بنظرة عسكرية مختلفة عن نظرية دان حالوتس. حالوتس الذي نما في سلاح الطيران صار يضع سلاح الطيران قوة حاسمة في الحرب وأهمل –هكذا يقال. السلاح البري، وقام ويقوم الجنرال إشكنازي بحملة تدريبات عسكرية لم يسبق لها مثيل، وهذا يعود بالرصيد لحكومة أولمرت.
لذلك، هناك مًن يقول إن حكومة أولمرت، في السنة الأولى، أخطأت أخطاء فاحشة، ولكنها الآن تصلح أخطاءها وتعزز مكانتها وتقيم علاقات مع الفلسطينيين ومع عدد من الدول العربية. كما أن إسرائيل تعزز علاقتها الشاملة وتنسيقها المطلق مع الولايات المتحدة.
من هنا، تقدير الكثير من الخبراء السياسيين والحزبيين، بأن حكومة أولمرت "باقية" مدة أطول بكثير مما توقع البعض. وربما ينتظر موعد الانتخابات البرلمانية إلى عام 2010.
إن النظام الإسرائيلي، منذ نهاية حرب لبنان الثانية إلى الآن يفحص، طول الوقت، يفحص كل شيء، سياسياً وعسكرياً، يعدِّل الخطط، يعيد بناء الاستراتيجية، يعمق العلاقة الاستراتيجية مع السيِّد الأميركي، ومع دول كبرى أخرى.
السؤال المحزن والمحبط هو: ماذا فعل العرب، ماذا يفعل العرب، لمجابهة التحديات التي تهدد الوجود القومي العربي كله؟
قال لي صديق سخريته من فصيلة سخرية ناجي العلي هذا الأسبوع:"بعد أن ينتهي صوم رمضان وبعد أن ينتهي مسلسل "باب الحارة" سوف يبدأ العرب بالتفكير في المستقبل"!!
الناصرة



#سالم_جبران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائح في إسرائيل وفضائح في العالم العربي!
- براك يساري نكتة
- في ظل الأوضاع الظلامية- تذبل المبادرة والإبداع!
- أكبر جريدة في إسرائيل: إسرائيل دولة عنصرية!
- من حزب استيطاني كولونيالي- إلى حزب ..على الإنترنت!
- التخلص من الدكتاتوريات
- حالة الطقس في إسرائيل
- كتب الدين والطبيخ
- العالم العربي مستعمرة أمريكية أم وطن للعرب الناهضين؟!
- دولة يهودية وعنصرية
- ما الغرابة أن الأدب العبري أكثر رواجاً في العالم من الأدب ال ...
- الديمقراطية وحرية الشعوب- شرط لنهضة العرب
- كونوا على حذر من حكومة ضعيفة!
- لماذا تراجع التنوير العربي وتقدّمت الظلامية الإرهابية
- فضيحة إسرائيل كبيرة وفضيحة العرب- أكبر
- القدس العربية: ساحات القدس فارغة؟!
- العرب الفلسطينيون مواطنو دولة إسرائيل- نحو استراتيجية مبدئية ...
- انتخاب الجنرال المليونير رئيساً لحزب العمل
- مشعل في دمشق وايران في غزة
- كتاب أبراهام بورغ يتحول إلى عاصفة!


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم جبران - إسرائيل تخطط وتستعد والعرب.. يشاهدون -باب الحارة-!