أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - بقي العراق بخير وسقطت خطط الفضائيات العربية الرديئة















المزيد.....

بقي العراق بخير وسقطت خطط الفضائيات العربية الرديئة


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 635 - 2003 / 10 / 28 - 07:08
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



وأخيراًستتعب الفضائيات العربية المعادية   لشعب العراق بعد أن  أفرغت مافي جعبتها من سموم ،  حاولت أن تتدخل في تفاصيل الشأن العراقي ، حاولت أن تزرع سمومها وتبث الفرقة ، وتدعو للحرب الأهلية ، وتقابل أسماء ليس لها أدنى قيمة عراقية ، وتنتقي من بين الدهاليز والجحور أسماء ليس أكثر منها بذاءة وأساءة لشعب العراق ،  لكنها أفلست فلم تفلح .
وظفت كل برامجها وكل وقتها وكل أهتمامها لقضية العراق الساخنة ، وبذلت جهوداً مضنية ومشهودة في الدجل وتغييب الحقيقية والدس ومحاولة بذر الشقاق والفتنة وخلط الأوراق .
وأخيراً هدأت العاصفة في قناة ( الجزيرة )  و ( ابو ظبي ) و ( العربية ) وبقيت وحدها في الساحة تتلفت فلاتجد غير سخرية الناس على برامجها التي تخصصت للاساءة لشعب العراق  ،  ولم يعد لديها من السوائل والأبخرة  السامة ماترشه فوق هامات العراقيين التي أرتفعت عليهم وهم ينحدرون .
أسقط في يد محمد جاسم العلي وهو يشاهد أنتصار العراقيين على سلطة الطاغية التي يعتبرها رمزه وملاذه  وهو يجرجر أذيال خيبته بطرده حتى  من أدارة هذه  القناة المشبوهة ، التي وظفت كل ماعندها من قوة لخدمة الشيطان والشر والأرهاب   ، سقطت كلمات ماهر عبد الله الصبي الذي صنعه  القرضاوي   وهو يحتقن أصفراراً حين يشاهد صنم هبل العراق يتهاوى فتتهاوى معه كل صلواته للأصنام وعبادته لرموز الشر ،  فيفضح حاله وكوامنه الصفراء  المبطنة تحت رداء الدين ، يسقط حامد شاكر وهو يفر من نعال العراقيين الذين لاحقوه الى خارج العراق وهو يحمل عار أرتباطه بجهاز المخابرات العراقي معه الى الأبد .
كشف تيسير  علوني عن حقيقته حقاً أمام العراقيين فبدا كرجل كارتوني يعبر عن نزعات ظلامية وأفكار مسمومة وفم يمتليء رذاذاً وحنقاً على العراق وأهله ليسقط هو الأخر بجرائمه ضد الأنسانية لتقتص منه العدالة  في أسبانيا وأن الله للمجرمين بالمرصاد وهو يمهل ولايهمل   .
هرب عنصر المخابرات ديار العمري قبل أن يهرب الصحاف ليسلم بجلدة من ضربات النعال التي أستحدثها العراقيون في قتال السلطة البعثية البائدة  ، كشف الصحاف  كل أوراقه وظهر على حقيقته الرديئة تلميذاً من تلاميذ المدرسة الصدامية ،   ويظهرجابر عبيد  على حقيقته   حين تعامل ببيع المستمسكلت العراقية للكويت مستغلاً وجعها الأنـــساني بالبحث عن أولادها المفـــــقودين في العراق  . أفلس جاسم العزاوي في قناة أبو ظبي وسقط الى الأبد من  ذاكرة أهل العراق وهو يكشف عن وجهه السابق البشع   ،  وهو  الذي يكره كل شيء جميل وأصـــيل  في العراق  وعمل دون كلل  من أجل  أن يظهر الصورة الرديئة والسيئة للعراق ، من خلال الأسماء التي يكررها ويفرضها كرأي واحد دوماً  من ظافر العاني الى عبد الوهاب القصاب وأنتهاء بعطوان والمسفر والبكري  ومن هذه الأسمال البالية والأسماء  الرديئة المنزوية  في تاريخ العراق المظلم  . 
تكاتفت قوى الشر مجتمعة تحارب كل ماهو خير وعبق  في العراق ، أنتصاراً لسلطة البغي والطغيان والظلام  .
تغيرت وجوه المراسلين الصفراء بأخرى أشد صفرة لكن لهجتها تنم عن مغربها تحاول عبثاً أن تجد لها موطيء قدم للأساءة الى العراق الكبير فترتطم رؤوسها  بالجدران .
أسقط في يد الفضائيات التي خططت وبذلت جهداً غير معقول وأنفقت وصرفت من الأموال على المراسلين ومقدمي البرامج ، حين أوهموها أنهم يستطيعون أن يجعلوا العراق ساحة للقتال بين العرب والأكراد والتركمان ، وأنهم سيجعلوها حربا طائفية بين السنة والشيعة ، وأنهم سيشعلوها بين العراقيين في الداخل والخارج ، وأنهم سيشعلوها حرباً سياسية  بين الأحزاب العراقية ، وأنهم سيشعلوها حرباً تبدأ من الفلوجة ولن تنتهي في كركوك ، وسيشعلونها حرباً من تكريت والعوجة والحويجة تحرق كل أخضر ويابس في العراق  .
وأنهم سيشعلوها حرباً بين الشعب العراقي والقوات الأجنبية ليتفرجوا عليها بشماتة  .
طاردتهم الجماهير العراقية في كل أنحاء العراق ورمتهم بالأحذية وصبت عليهم لعناتها وشتائمها فقد خابت آمالهم وسخر منهم أهل العراق بعد أن أنكشفت أغطيتهم فباتوا عراة  .
خابت آمالهم وخلص مافي جعبتهم وأنتهت مخططاتهم دون أن يحققوا أي هدف ، فأي غباء أعلامي وقعت فيه تلك الفضائيات التي سيصفها ا شعب العراق بكل الصفات الرديئة أبداً  وسيتذكر أسماء المراسلين والعاملين في هذه الفضائيات التي أساءت لشعب العراق وللدول التي تدفع لها ولمهمة الأعلام الحيادي العربي .
أخفقت الفضائيات والصحف الصفراء  المذكورة في مهمتها وتهاوت الى الحضيض في نظر المواطن العراقي والعربي ، وصلت الى قاع الدرك الأسفل من التردي الأعلامي والكذب والدس وتغيير الحقائق وتوظيف الأعلام  لصالح الجانب السيئ الذي يعشـــش في عقل هدفها وخططها  وحقيقة وجودها .
أنتهت كل برامجها وأفلس مراسليهم  ولم يعد لهم بحــــة الصوت الأجش الذي يتحدثون عنه بسوء عن العراق ، خفتت خطتهم وبانت أسنانهم المشوهة الصفراء يجرجون خيبتهم وسوءهم .
وهي الحقيقة التي كتبنا عنها دوماً ، من أن الحقيقة لابد أن تنتصر وأن هذه الفضائيات الرديئة عربياً وعالمياً تعبر عن حجم التردي في الخلق وفي القيم التي تشذ عنها ماتلتزم به هذه القنوات التي تبرهن على  رداءة الزمن العربي وتردي القيم العربية في زمن عاهر .
ستجتمع أداراتها ومجلس الأدارة فيها تبحث هذا الأخفاق ، ثم تطرد من تطرد وتنقل من تنقل لكنها لن تستطيع أن تستحوذ على ثقة المواطن العراقي أو العربي حتى ولو غيرت أسماؤها أو خططها أو برامجها .
أختفت أسماء ، وغابت عن الشاشة أسماء أخرى ، وهربت أسماء قليلة لكنها جميعاً كشفت عن حقيقتها في معاداة العراق وشعب العراق .
وسيلاحظ المواطن العربي وهو يبتسم التحول التدريجي في مواقف بعض هذه الفضائيات أعتماداً على مبدأ أن المواطن العراقي  ينسى سريعاً ، وسينشغل بجراحه وبناء بلده  ، وسينسى ماقدمته هذه الفضائيات من أساءة بليغة للعراق ولشعب العراق ، بالنظر لتغير الوجوه والمخططات ، ولكن الهدف الأساس الذي فضحته القنوات المذكوره يبقى مستتراً ناراً تحت الرماد .
وتبقى مساهماتها ذات تأثير في الأشارة الى حالة التردي الأعلامي وأنحطاط القيم  في المجتمع العربي في هذا الزمن المر . 




#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكراد العراق يراهنون على تفهم شعبهم لحقهم في الفيدرالية
- الأسئلة التي لم يسألها أحد للصحا ف
- مكب النفايات
- الحوار الوطني المطلوب مسؤولية جماعية
- العراقي حين يصلي فوق تراب العراق
- نداء لتكريم الأبطال والشهداء الذين نفذوا عملية أغتيال أبن ال ...
- عودة الكفاءات العراقية
- جلد الذات أم صحوة الضمير ؟
- الصبغ الذي انكشف
- هل تستفيد الأدارة المدنية في العراق من تجربة الستة أشهر الأخ ...
- حتى لاتستغل المرونة الدستورية
- الرجل الحامل
- التمثال
- بصمات جرائم القاعدة في العراق
- مكان أسمه - نقرة السلمان
- عصابات مافيا جديدة في العراق
- نظرية الخوف والتخويف في العراق
- المؤتمر الوطني للقوى والأحزاب الوطنية
- الشهيد القاضي محمد رئيس أول جمهورية لكردستان
- قوات البيش مركة


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - بقي العراق بخير وسقطت خطط الفضائيات العربية الرديئة