أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عايد سعيد السراج - بلاغة القرآن -3-















المزيد.....

بلاغة القرآن -3-


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 2064 - 2007 / 10 / 10 - 11:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



بعد أن شاع اللحن على الألسن , بدأت تظهر المدارس النحوية, لتحديد فصاحة اللغة وسلامتها , وكان ثمة خلاف بين المدارس النحوية في تحديد المعنى , واختلافه أو تطابقه مع المعنى , وبذلك يكون تحديد البلاغة القرآنية إشكالي , وهذا ما سيطرحه الباحث في هذا المبحث 0
( 00 (8) وفي سورة الروم قوله : ( ضرب لكم مثلاً من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون ) (1) 0 إن المعنى المراد من هذه الآية لا يكاد يتمثل لك في ذهنك عند قراءتها لأول مرة , فتعود إلى قراءتها ثانية وثالثة , ثم تمعن النظر في المعنى وتفكر فيه , وتأخذ بتصوره في مخيلتك , وبعد هذا العناء كله يلوح لك من خلال ما أنت فيه وجه المعنى كوميض برق في يوم دجن 0 ولنذكر لك المعنى الصريح من الآية 0 معلوم أن المشركين بالله أصنامهم في العبادة , فضرب لهم في ذلك مثلاً , أراد أن يقول لهم فيه : هل ترضون لأنفسكم أ ن يشارككم في أموالكم عبيدكم فتكونوا أنتم وهو سواء فيها تخافونهم في التصرف بها كما يخاف بعضكم بعضاً 0 هذا هو المعنى المراد من الآية فتصوره جيداً ثم اعرضه على عبارة القرآن 0 ولا شك أن الاستفهام في الآية إنكاري جار ٍ مجرى النفي , فيكون المعنى لا ترضون لأنفسكم أن يشارككم عبيدكم في أموالكم , فكيف ترضون لرب / 935/ الأرباب أن تجعلوا بعض عبيده له شركاء0 وفي الآية ثلاث منات ( جمع من ) الأولى للابتداء , والثانية للتبعيض , والثالثة مزيدة لتأكيد النفي المأخوذ من الاستفهام , ولو أنه استعمل بدل من الثانية " في " وزاد " لكم " بعد شركاء هكذا : ضرب لكم مثلاً من أنفسكم هل في ما ملكت أيمانكم من شركاء فيما رزقناكم فأنتم فيه سواء , لاستقام المعنى واتضح بعض الوضوح , وإلا فمعناه عويص لا غال ٍ ولا رخيص 0
(9) وفي سورة الملائكة قوله : ( وما يستوي الأعمى والبصير * ولا الظلمات ولا النور * ولا الظل ولا الحرور * وما يستوي الحياء ولا الأموات , إن الله يسمع من يشأ وما أنت بمسمع من في القبور ) (2) 0 إن لا تكررت في هذه الآية أصلية ومزيدة , وكان الأولى ترك المزيدة لأنها لو لم تعتبر مزيدة أدت إلى فساد المعنى , وذلك أن الاستواء لا يكون إلا بين شيئين فأكثر , ولا يكون في الشيء الواحد 0 فإذا قلت لا يستوي البخل والجود , كان المعنى أن كلاً منهما بعيد عن الآخر فلا يكون مساوياً له , ولا يجوز أن تكرر لا فنقول لا يستوي البخل ولا الجود , لأن لا إذا تكررت بعد نفي سبقها وهي معطوفة تتضمن في المعنى تكرر الفعل المنفي المعطوف عليه قبلها أيضاً , فيكون قولك لا يستوي البخل ولا الجود بمعنى لا يستوي البخل ولا يستوي الجود فيقع الاستواء عندئذ ٍ في شيء واحد وذلك فاسد في المعنى , إلا إذا اعتبرت لا الثانية مكررة مزيدة غير أصلية زيدت لتأكيد النفي الذي سبقها 0 ولكن الأولى في مثل هذا المقام ترك زيادتها لئلا توهم فساد المعنى 0 / 936/
أما الآية المتقدم ذكرها فقد قال في أولها : ( وما يستوي الأعمى والبصير ) , ولم يقل ولا البصير أي لم يزد لا لتأكيد النفي 0 ثم أراد أن يعطف شفعاً على شفع فقال : ( ولا الظلمات ولا النور ) وكان الأولى أن يقول ولا الظلمات والنور , لأنه يريد نفي المساواة بين الظلمات والنور , , ثم أراد أن يعطف شفعاً آخر فقال : ( ولا الظل ولا الحرور) وكان الأولى أن يقول ولا الظل والحرور , نافياً للمساواة بينهما 0 ثم أراد أن يعطف شفعاً آخر فقال : ( وما يستوي الأحياء ولا الأموات ) , وكان الأولى أن يقول : وما يستوي الأحياء والأموات , كما قال في أول الآية : ( وما يستوي الأعمى والبصير ) , فزيادة ههنا لتأكيد النفي لا تناسب البلاغة العليا ولا تلائمها0
(10) وفي سورة يس قوله : ( لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار , وكل في فلك يسبحون ) (1) 0 قلنا فيما تقدم : إن البلاغة من التبليغ وإن الإفهام أول شرط من شروط البلاغة , فإن كان الكلام غير واضح المعنى ولا مفهوم كان بعيداً عن البلاغة 0 والمعنى في هذه الآية مختف وراء حجب غير مرئية لأن العبارة فيها فصيحة , والكلمات ذات عذوبة وسلاسة , وتركيبها منسجم خال ٍ من كل تكليف وتعقيد , ولكنك مع هذا كله يصعب عليك أن تستخرج منها معنى تطمئن إليه النفس ويستقر في الذهن , ففي أي شيء لا تدرك الشمس القمر ؟
فإن كان المراد أن الشمس لا تدرك القمر في الطلوع لأنه / 937/ يطلع في الليل وهي تطلع في النهار ففي الواقع ما يخالفه , لأن القمر عند الاقتران أي في ليالي المحاق يطلع عند طلوع الشمس أو قبل طلوعها أو بعده بقليل , فالشمس تدركه عند ذلك وهو في الطلوع , وإن كان المراد أنها لا تدركه في الغروب فالقمر في ليالي البدر يغرب عند طلوع الشمس أو بعده بقليل فتدركه وهو في الغروب 0
أو لعل المراد أن الشمس لا تدرك القمر في دورته النجومية , فقد قال علماء الفلك : إن للقمر دورتين نجومية واقترانية , وقالوا: إن دورته النجومية هي سيره سيراً ظاهرياً ما بين النجوم الثوابت متنقلاً باتجاه نحو الشرق من مجموعة نجوم إلى أخرى كانتقال الشمس بين النجوم الثوابت خلال دورتها السنوية 0 وإيضاح ذلك أننا لو شاهدنا القمر في ليلة من الليالي بجوار نجم معروف , ونظرنا إليه في الليلة التالية لرأينا قد ابتعد عنه مسافة محسوسة نحو الشرق تقدر بما يقرب من 13 درجة , وهكذا إذا توالت الليالي يواصل القمر سيره المستمر بين النجوم إلى أن يطوف السماء بأجمعها , ويعود إلى نقطة التي بدأ منها السير في مدة سبعة وعشرين يوماً وثلث يوم تقريباً , وذلك ما يسمى بالشهر النجومي للقمر , فالقمر في دورته هذه يجوب السماء كلها في مدة شهر نجومي , والشمس لا تستطيع أن تفعل ذلك في أقل من سنة كما ذكروه عن الشمس في دورتها السنوية 0 فلعل المراد بأن الشمس لا تدرك القمر هو هذا 0 ولكن دورة القمر النجومية لا حقيقة لها , وإنما هي حركة ظاهرية ناشئة من دوران القمر حول الأرض , كما أن دورة الشمس السنوية لا حقيقة لها أيضاً وإنما هي ناشئة في الظاهر من دوران الأرض حول الشمس , وإلا فإن في حركة الشمس سرعة تقطع عشرين ميلاً في الثانية , كما قال / 938/ علماء الفلك : إن الشمس بما حولها من السيارات والمذنبات والشهب تتحرك باتجاه إلى النسر الواقع بهذه السرعة 0
على أن للقمر في دورته الاقترانية ما يصح أن يقال فيه عكس ما قيل في الآية , أي يصح أن يقال إن القمر لا يدرك الشمس , وبيان ذلك أن القمر له دورة اقترانية غير دورته النجومية كما هو مقرر في علم الفلك , وأن دورته الاقترانية هي المدة التي تنصرم بين اقترانين متواليين للقمر مع الشمس " الاقتران هو كون القمر متوسطاً بين الأرض والشمس , فيكون في المحاق أي يكون وجه المظلم كله متجهاً إلى الأرض " وهذه المدة هي التي تسمى بالشهر القمري , وهي تزيد على مدة الشهر النجومي مقدار يومين تقريباً 0 وإيضاحاً لذلك نقول : لنفرض أن القمر اقترن بالشمس ( أي كان في المحاق ) في موضع معين بين النجوم الثوابت , وأنه لما أكمل دورته النجومية بين النجوم ورجع إلى المكان الذي كان فيه قبلاً 0 فبدورته هذه يكون قد سلخ شهراً نجومياً كاملاً , غير أنه عندما يرجع إلى المكان الذي كان فيه لا يصادف في الشمس أي لا يكون في الاقتران لأن الشمس تكون في خلال هذه المدة قد قطعت شوطاً يعادل 12/1 من فلكها الظاهري بين النجوم 0 فيقتضي للقمر أن يسير مدة يومين آخرين بين النجوم علاوة على ما تقدم حتى يدرك الشمس ثانية ويقترن بها 0 قالوا ومن هنا ينشأ الفرق بين الشهر النجومي والشهر الاقتراني القمري , فبالنظر إلى هذا يصح أن يقال إن القمر لا يدرك الشمس بعكس ما قيل في الآية 0
هذا ما نستطيع أن نقوله في الشطر الأول من الآية 0 أما الشطر الثاني المتضمن أن الليل لا يسبق النهار فكلام صحيح المعنى مستقيمة , لأن الليل والنهار كلاهما صادران من مصدر واحد هو نور الشمس وعدمه / 939/ فالنهار هو نور الشمس الذي تستنير به الأرض أوان طلوع الشمس عليها , والليل هو زوال نور الشمس عن وجه الأرض بعد غروبها عنها 0 فأينما زال النور تبعه الظلام وراءه حالاً محله فلا يتقدم عليه ولا يسبقه لأن الظلام هو عدم النور , فإذا تقدم عليه لزم وجود الشيء وعدمه في آن واحد وذلك محال 0 هذا هو المعنى في الشطر الثاني من الآية وهو معنى صحيح 0
ولنا في الشطر الأول من الآية رأي آخر وهو أن الشمس فيه بمعنى النهار وأن القمر بمعنى الليل مجازاً , وحينئذ ٍ يصح أن يقال إن النهار لا يدرك الليل أي لا يسبقه ولا يتقدمه فيكون المراد في الشطر الأول عكس المعنى في الشطر الثاني , فكأنه قال لا النهار ينبغي له أن يدرك الليل ولا الليل سابق النهار 0 وتحرير المعنى لا النهار يسبق الليل, ولا الليل يسبق النار , فالشطر الثاني عكس الشطر الأول إلا أنه في الأول عبر عن النهار بالشمس وعن الليل بالقمر مجازاً 0 ولكن يشكل على هذا قوله بعد ذلك : ( كل في فلك يسبحون ) ,فإنه يدل على أن الشمس والقمر في الآية بمعناهما الحقيقي لا المجازي , لأن النهار والليل ليسا من السوابح في الأفلاك , إلا أنه لا يجوز رفع الإشكال بأن يقال إنه اسند إليهما السبح في الأفلاك باعتبار لفظهما لا باعتبار معناهما المجازي 0 ولا جرم أن الآية بظاهرها ليست مما تلاقيه البلاغة بوجه طليق ذي ابتسام 0
(11) وفي سورة المائدة آية الوضوء: ( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين ) (1) 0 إن هذه الآية جاءت لبيان حكم واجب من واجبات / 940/ الشرع في العبادة , فكان يجب أن تكون العبادة فيها نصاً محكماً لا يتطرقه الاحتمال ليكون المكلفون على هدى وبصيرة من أمرهم في عبادة الله 0 والآية بعبارتها المضطربة تخالف ذلك كل المخالفة 0 ولا يخفى أن من مميزات البلاغة كون الكلام مناسباً للمقام , وقد قيل لكل مقام مقال , ويراد بالمقام هنا ما يعبر عنه علماء البلاغة بمقتضى الحال 0 ولا ريب أن الحال في بيان الأحكام الشرعية تقتضي أن تكون العبارة محكمة كل الإحكام ولكن هذه الآية جاءت على خلاف ذلك 0
في الآية قراءتان مشهورتان إحداهما بجر " أرجلكم " عطفاً على " برؤوسكم " ونسق الكلام في الآية يؤيد هذه القراءة ويقتضي جر الأرجل فيكون حكمها المسح كالرؤوس , لأنه لو كان المراد غسل الأرجل لا مسحها لما أخر ذكرها فعطفها على الرؤوس وقرأها مجرورة في قراءة الجر , بل كان قدمها على الرؤوس وعطفها على الأيدي فقال اغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وأرجلكم إلى الكعبين وامسحوا برؤوسكم 0 فتأخير الأرجل وعطفها على الرؤوس وقراءتها بالجر كل ذلك صريح في أن المراد مسحها لا غسلها 0 وليس في العبارة ما يقتضي غسلها كالأيدي سوى قوله : " إلى الكعبين " لأن إلى للغاية والمسح ( على رأي بعضهم ) لا يغيا وإنما الذي يغيا هو الغسل كما قالوا 0 وليس قولهم هذا بثبت , بل الصحيح أن المسح أيضاً مما يغيا 0 فعلى رأيهم : أن إلى تدل على أن الأرجل حكمها الغسل لا المسح وإن ذكرت بعد الرؤوس , وأنت ترى أن العبارة في قراءة الجر نص في المسح فلا يجوز ترك النص عملاً بدلالة إلى لا في عرف / 941/ الفقهاء ولا في عرف البلغاء , إذ لا دليل في معرض النص 0 أما القراءة الثانية فهي بنصب " وأرجلكم " عطفاً على الأيدي أي فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وأرجلكم إلى الكعبين , فتكون الأرجل مغسولة على هذه القراءة , ولكن ما أدري هل من البلاغة تأخير الأرجل المعطوف على الأيدي وذكرها بعد الرؤوس الممسوحة حتى يكون الكلام بتأخيرها أعجوبة من أعاجيب البلاغة 0 وماذا إذا كانت النتيجة من هذا التأخير الذي ما أنزلت البلاغة به من سلطان سوى انشقاق المسلمين في أمر عبادتهم إلى فريقين مختلفين في حكم لا يجوز الاختلاف فيه حتى بين العميان0 ومن العجيب أن النبي كان يغسل رجليه في الوضوء إلا أنه كان يمسحهما في بعض الأحيان إذا لبس الخفين 0 وما أدري الأجل بيان جواز المسح على الخفين أخر ذكر الأرجل المغسولة فذكرها بعد الرؤوس الممسوحة , مع أن المسح على الخفين حكم آخر يلزم بيانه بعبارة أخرى 0
قلنا آنفاً : إن قراءة الجر تنص على أن الأرجل ممسوحة لا مغسولة , ولكن بعضهم قال: إنها مغسولة على قراءة الجر أيضا , وقال : إنها مجرورة بالمجاورة لا بالعطف على الرؤوس وهذا عجيب جداً 0
ومن المناسب هنا أن نذكر لك حكاية الرجلين في العنزة , وذلك أنهما رأيا شبحاً من بعيد فاختلفا فيه فقال أحدهما : إنه عنزة , وقال الآخر , إنه رخمة , وتجادلا كل في إثبات مدعاه , واشتد بينهما الجدال وبينما هما في ذلك إذ طار الشبح المرئي فتحقق القائل إنها رخمة , وقال لصاحبه : انظر إنها قد طارت , فقال صاحبه : عنزة ولو طارت , فالقائلون بغسل الأرجل على قراءة الجر أيضاً يصح فيه هذا المثل : " "عنزة ولو طارت " 0 وإليك ما قاله الزمخشري في الكشاف 0 / 942/
قال: فإن قلت َ : فما تصنع بقراءة الجر ودخولها في حكم المسح؟ قلت ُ : الأرجل من بين الأعضاء الثلاثة المغسولة تغسل بصب الماء عليها , فكانت مظنة للإسراف المذموم المنهى عنه , فعطفت على الرابع الممسوح لا لتمسح ولكن لينبه على وجوب الاقتصاد في صب الماء عليها , ولذا قال " إلى الكعبين " فجيء بالغاية إماطة لظن ظان يحسبها ممسوحة لأن المسح لم تضرب له غاية في الشريعة (1) 0
قلنا : إن منهم من قال بأن الأرجل مغسولة وأن جرها بالمجاورة لا بالعطف على الرؤوس 0 أما الزمخشري فقد زاد الطين بلة , بل صب عليها سجلاً من غرابة إذ قال بأن الأرجل عطفت ( أي في قراءة الجر ) على الرابع ( أي على الرؤوس ) لا لتمسح ولكن لينبه على وجوب الاقتصاد في صب الماء عليها 0 فالأرجل على رأي الزمخشري مجرورة في قراءة الجر بالعطف على الرؤوس التي حكمها المسح , ولكنها مع ذلك لا تمسح بل تغسل 0 أفلا يحق أن نقول للزمخشري ذلك المثل : ( عنزة ولو طارت ) , أما استدلالة على غسل الأرجل في قراءة الجر بقوله : ( إلى الكعبين ) وأنه جيء بالغاية إماطة لظن ظان يحسبها ممسوحة , فقد علمت مبلغه من الصحة , فيما قلناه آنفاً , من أن في قوله ( إلى الكعبين ) إشارة وتلميحاً إلى الغسل , وأن العطف على الرؤوس في قراءة الجر نص في المسح , ولا يترك النص لأجل الإشارة والتلميح 0 على أننا لا نسلم أن المسح لا يغيا , فالغاية كما تكون في الغسل تكون في المسح أيضاً , 00) يتبع
(1) سورة الروم , الآية : 28 – (2) سورة فاطر , الآيات : 19 – 22 – (1) سورة يس , الآية : 40 – (1) سورة المائدة , الآية : 6 – (1) الكشاف , تفسير الآية : 6 من سورة المائدة –(1) الكشاف , تفسير الآية : 6 من سورة المائدة 0
* من كتاب الشخصية المحمدية للكاتب والشاعر العراقي – معروف الرصافي 0



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلاغة القرآن -2-
- الدعوة الإسلامية وإعجاز القرآن
- بلاغة القرآن -1-
- آيات التحدي في القرآن
- ذئاب الدماء , ونوح الصحارى
- هل القرآن معجز؟
- يغتصب المئات من الفتيات ويظل طليقاً
- فراغ شكّل الفراغ
- عندما يتحول الدستور إلى لعبة
- القرآن واللوح المحفوظ
- هل القرآن منزل من السماء!
- سور القرآن وكم هي, وفواتح السور
- كم عدد السور0 هل سقط شيء من القرآن عند جمعه 0
- مراعاة الفواصل في القرآن
- أحذروا الطائفية
- الفواصل قلقة ومتمكنة
- فواصل القرآن
- القرآن
- إخبار محمد بالغيب ومقتل الإمام علي
- يحيى الكفري – وحلاق الموتى0


المزيد.....




- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عايد سعيد السراج - بلاغة القرآن -3-