|
حضرة رئيس جبهة التوافق والقائد الاعلى لمجاهدي اهل السنة السيد عدنان الدليمي المحترم
علي الاسدي
الحوار المتمدن-العدد: 2064 - 2007 / 10 / 10 - 08:00
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
حضرة رئيس جبهة التوافق والقائد الاعلى لمجاهدي اهل السنة السيد عدنان الدليمي المحترم. د.علي ألأسدي بعد التحية والسلام وبعد، لقد بلغ سمعنا بانكم قد اعلنتم معارضتكم، للقرار الهام الذي اتخذه مجلس الشيوخ الامريكي اخيرا، بخصوص التقسيم، على عكس ما كنا نعتقد، بان القرارسيلقى مباركتكم، لما فيه خير الطائفة حاضرا ومستقبلا. حيث انكم سيدنا المجاهد، قمتم مشكورين، بجهد عظيم ،في حشد التاييد لاهل السنة، في الدول العربية و الاسلامية الشقيقة.ونتذكراستغاثاتكم المستمرة بهم،حتى في الفترة التي لم تكن فيها اي منازعات طائفية ذي شان.ونحن على اطلاع كامل، بما قدمه الاشقاء، من دعم مالي و تكتيكي ولوجستي واستراتيجي،واستشهادي،وغير ذلك، جزاهم الله خيرالجزاءفي الدنيا والاخرة. ولا ندري ان كانت معارضتكم تكتيكية اواستراتيجية؟ فمع اننا لا نفهم في الاستراتيج كثيرا، الااننا نعتقد ان القرارجاء مطابقا لاستراتيجية حضرتكم،وهو انقاذ اهل السنة من الابادة الصفوية.حيث يخدم التقسيم اهدافكم في حماية اهل السنة، وعزلهم عن الصفوين، في دولة مستقلة نامل من الله ان يكون سيادتكم اول رئيس لها مدى الحياة.ولكن تبعات هذا الموقف ستكون كارثية،على كمية ونوعية الدعم (وخاصة المالي)المقدم من الحكام العرب والدول الاسلامية، تعاطفا معكم في الوقوف ضد صفونة العراق العربي. ولابد انكم تشاورتم في هذا الامر، مع اخوتكم المجاهدين في قائمة التوافق وغيرها، فحسب علمنا، ان الاشقاء من العرب والمسلمين، سيوقفون دعمهم المالي،خصوصا اذا شعروا ان الطوائف جميعها تقف ضد التقسيم،وان التعويل على اشعال الحرب الطائفية قد استبعد، وان الناس لم تعد تصغي لطبول الحرب،و تعارض التقسيم وتختار التوحد والعيش بسلام. اما اذا كانت معارضتكم للقرار تكتيكية، فهذا يتطلب من حضرتكم توجيه رسالة جد عاجلة، الى الاشقاء العرب والمسلمين، توضحون فيه حقيقة رفض القرار، وانكم مستمرون في نفس المنهج على بركة الله.وان تبقى الحملة الاعلامية ضد الزحف الصفوي على مناطق اهل السنة، وان كل شيئ يبقى كما هو بما في ذلك المعونات واشكال الدعم الاخرى. حضرة المجاهد الاكبر، تنتابنا شكوك كثيرة نعتقد انها مشروعة، بخصوص مصلحة الولايات المتحدة الحقيقية من وراء التقسيم؟. ولاننا لم نطلع على تفاصيل القرار، فاننا نطلب من حضرتكم، متابعة موضوعه،وفيما اذا كانت هناك نوايا ابعد من مجرد تقسيم امة،واقامة دويلات بدلا من دولة واحدة،و غيرذلك من الامور، التي قد تكونون على دراية تامة بها. فحسب وعد بلفور الذي صدر في عام( 1917)، ان لم تخوننا الذاكرة، جرى تقسيم فلسطين الى دولتين فلسطينيتين، احداها عربية، والثانية يهودية.ونعتقد انكم على علم تام،بان الدولة اليهودية قد قامت، وهي الان تضاهي دول العالم في القوة والاقتصاد، واحتكارالقرار في السلم والحرب، في منطقة الشرق الاوسط بما فيهاالمنطقة العربية.اما الدولة الفلسطينية فلم تقم، رغم مرور ما يقارب القرن على قرار اقامتها، وهي الان امام تقسيم جديد لشعبها وارضها،وربما الى دولتين ايضا،احداها اسلامية في غزة، والثانية مسيحية في الضفة الغربية. دون امل واضح، في قيام دولة واحدة تجمع شمل مواطنيها . ويعرف حضرتكم ان الجزء الاكبر من شعب فلسطين، يعيش خارج بلاده، متحركا كالكثبان الرملية في الصحراء العربية،ما ان يتخلص من محنة حتى يواجه اخرى اشد قسوة واعظم احباطا. فهل فكر حضرتكم، في هذا الدرس القاسي، عندما توكلتم على الله، وباشرتم جهادكم المقدس،من خلال سفراتكم المنكوكية الى الدول العربية الشقيقة، في المغرب والمشرق والدول الاسلامية ايضا؟. وهل تثقون حقيقة بجهود الاشقاء العرب وخاصة ال سعود، الذين لا دين لهم ولا دنيا كما نعلم،وان نفطهم وراء الكثير من الحرائق الطائفية، عبر العالم الاسلامي والعربي.ولاشك انتم على اطلاع بمن مول انشطة منظمة القاعدة،بدءآ من افغانستان وجنوب شرقي اسيا،عبر شعوب اسيا الوسطى والعالم العربي، وماارتكبته من مجازر بحق الابرياء من اهل السنة في بلاد الرافدين. هذا اذا لم نذكر اعمالهم تجاه اخوان لنا من الطائفة الاخرى. ولا نخفيكم سرا،فان مخاوفنا عظيمة من قرار التقسيم ومن بواطن الامور.ذلك لان صدوره في هذا الوقت غير متوقع ابدا. ولانه صدربعجالة غير عادية، حيث لا توجد في حقيقة الامروالواقع حربا اهلية اوما اشبه بذلك، كما صورتها مناقشات اعضاء مجلس الشيوخ. ومع ان القرار يعبرعن تضامن ، لكن من حقنا ان نتسائل، عن مدى جديتهم في التعاطف مع اهل السنة. لان موقف مجلس الشيوخ لم يتحيز لنا بشكل واضح، وقد تعامل مع الطائفة الصفوية والانفصاليين الاكراد، بنفس المستوى الذي يتعامل به معنا. هذا في حين، كان صوتكم مدويا وصريحا،عن مظلومية اهل السنة، ودعوتكم العالم لانقاذهم من ابادة جماعية،كما سبق واعلنتموها صريحة لما جرى لاهلنا، في حي البياع والحرية والطارمية المجاهدة والفضل البطل. وسؤال اخر يطرح نفسه، وهوكالكابوس يقظ مضاجعنا منذ سمعناه لاول مرة. كيف يمكن لدولة اجنبية ان تقرر تقسيم امة تبعد عنها عشرات الالاف من الاميال؟.الم يكن افضل لنا وللصفويين ان نجلس سوياونتباحث حول المشاكل وسوء التفاهم بيننا؟ خاصة وتجربة فلسطين ما تزال حية في الذاكرة،وكيف يقف الامريكان ضد الوصول الى حلول في صالح الفلسطينيين. كذلك عليكم حضرة القائد ان تتذكروا جيدا،كيف نكث الانكليز بوعدهم لاقامة دولة عربية واحدة، مقابل جهاد اجدادنا ضد السلطة العثمانية ابان الحرب العالمية الاولى. فهذه احداث حية في التاريخ يجب ان لاتذهب عن البال بتاتا،عند دراستكم لقرار مجلس الشيوخ الامريكي. ولكننا نود ان نعود لبعض التفاصيل، المتعلقة بتنفيذ قرار التقسيم، في حالة اذا تاكدتم سيادتكم، من صدق واخلاص الامريكان ومسعاهم،الذي نأمل ان يكونوا صادقين هذه المرة، وانه لن يكون مشؤوما كسابقه وعد بلفور،وبعده قرارتقسيم فلسطين. وبناء على هذا وبتوكيل من الله العزيز الكريم،اذا كانت الولايات المتحدة صادقة في نواياها، فلابد انها ستتخذ خطوات تنفيذية بعد هذا القرارلتثبت مصداقيتها، والا اعتبر حبرا على ورق.و اذاكانت مخلصة حقا في نواياها لانصاف اهل السنة،فما عليها الاان تبذل جهدا لاحقاق الحق في تقسيم عادل للبلاد. وفيما اذا ستمنح لاهل السنة اراضي ومياه وثروات نفطية، تكون من الوفرة بحيث، تضمن لاهلنا حياة رغيدة، دون الحاجة الى الاعتماد على دويلة الصفويين.وان نكون قادرين على رد الجميل بمثله او اكثر، لاشقائنا في الدول العربية والاسلامية الذين ساندونا. وبهذا الخصوص نود ان نعرض عليكم اقتراحا يتعلق بتقاسم الثروات والتي في مقدمتها النفط . وهو ان يبدا حضرتكم من الان، بفتح باب المفاوضات الجادة مع الصفويين من خلال طرف ثالث هو الامريكان، وطرح مطلبنا بايجاد ممر خاص،مماثل للممرالذي يربط قطاع غزة بالضفة الغربية في فلسطين.حيث يمكننا هذا الممر، في الوصول مباشرة الى بعض حقول النفط الجنوبية، المحاذية للكويت الشقيق، من دون عراقيل قد يضعها الصفويون امامنا في المستقبل.ان غرضنا من هذا، هو تقاسم الثروة النفطية التي منحها الله للجميع دون تمييز. كما ان للممر فائدة ستراتيجية اخرى، هى التجاور مع الكويت الشقيق، حيث نتمكن في المستقبل وبعد تشكيل جيش موحد قوي تهابه المنطقة يمكننا من استعادة المحافظة التاسعة عشرة. وثالثا يمكننا هذا الممر، من اقامة تعاون استراتيجي مع دول الخليج،يقف سدا منيعا ضد التمدد الصفوي الفارسي لما وراء الخليج نفسه. ونرجو ان يسمح لنا سيادتكم بتقديم بعض الملاحظات التي نراها تتناسب مع مقام حضرتكم وعلو شانكم. اننا لا نرى البغدادية(السدارة) التي تعتمرونها من حسن الصورة والهيبة الي تلائمكم، علما بانها ليست عربية. وعلى قدر علمنا انهأ صفوية الاصل، فقد اعتمرها ملوك الافغان وهم من اصل صفوي، وحاليا هي غطاء راس الرئيس كرزاي،الذي رؤيته بها لا تسر الناظرين. ونامل ان تستبدلوها بالزي العربي، الذي يؤكد اصالتكم العربية. وحسنا فعل اخوتكم في الجهاد من مثل الشيخ احمد السامرائي مدير الوقف السني. فهواطال الله في عمره،لا يلتزم بزي واحد،فمرة يعتمر العمامة البيضاء وكانها درة في راسه الكريم، ومرة يرتدي الزي العربي،وهو ما يعبربه عن اعتزازه بالعروبة اضافة الى الاسلام الحنيف. ولم نلاحظه ارتدى ملابس الافندية،فهي والله لاشائبة فيها وتناسبه ايضا. اوما جبل عليه رفيقكم في الجهاد الشيخ لعليان،حيث عودنا على ارتدائه الزي العربي بعد ان ترك الزي العسكري وملابس الافندية،منذ ان اختار الجهاد دفاعا عن عروبة العراق. وغيرذلك كثير، كالشيخ الضاري والكثير من القادة العسكريين السابقين الذين تجري محاكمة بعضهم الان ظلما وعدوانا،راجين العلي القدير ان يكونوا من الابرياء. وطلب اخيرمن سيادتكم الكريمة، وهي مساعدة لوجه الله تعالى، بان تصدروا تعليماتكم الحكيمة الى المجاهدين من انصاركم، في حي العدل وحي الجامعة، ان يكفوا من اخافة الناس وترهيبهم،وان يفكوا حصارهم عن اخوان لنا من الطائفة الشيعية ، وبالسماح لهم بالعودة الى ديارهم معززين مكرمين والله يجازيكم خير الجزاء.والسلام عليكم ورحمته انه ارحم الراحمين،راجين منه عز وعلا، ان يطيل من عمركم ويوفقكم لخدمة امتنا العربية والاسلامية. مع خالص احترامنا وتقديرنا. لفيف من انصار السنة
#علي_الاسدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قانون النفط والغاز المعدل استخفاف بمصالح العراق الوطنية الجز
...
-
ماذا تفعل لو كنت أنت الوزير؟
المزيد.....
-
الجيش اللبناني يعلن تسلمه 3 معسكرات تابعة لفصائل فلسطينية لب
...
-
منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعي
...
-
إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي
...
-
ألمانيا تكشف هوية منفذ هجوم سوق الميلاد في ماغديبورغ، وتتوعد
...
-
إصابات في إسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ حوثي
-
شولتس يتفقد مكان اعتداء الدهس في ماغديبورغ (فيديو+ صور)
-
السفارة السورية في الأردن تمنح السوريين تذكرة عودة مجانية إل
...
-
الدفاع المدني بغزة: القوات الإسرائيلية تعمد إلى قتل المدنيين
...
-
الجيش الروسي يدمر مدرعة عربية الصنع
-
-حماس- و-الجهاد- و-الشعبية- تبحث في القاهرة الحرب على غزة وت
...
المزيد.....
-
فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال
...
/ المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
-
الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري
...
/ صالح ياسر
-
نشرة اخبارية العدد 27
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح
...
/ أحمد سليمان
-
السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية
...
/ أحمد سليمان
-
صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل
...
/ أحمد سليمان
-
الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م
...
/ امال الحسين
المزيد.....
|