أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - قناة -سرايا الدفاع -وهشام الديوان والشهيد الحي علي إسماعيل !















المزيد.....

قناة -سرايا الدفاع -وهشام الديوان والشهيد الحي علي إسماعيل !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 635 - 2003 / 10 / 28 - 06:43
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                                  
 قناة "أي أن أن " الفضائية والتي يسميها بعض الأخوة السوريين " قناة سرايا الدفاع " نسبة إلى مديرها وصاحبها ودافع رواتب ومكافآت من فيها سومر رفعت الأسد وهو بالمناسبة دكتور وابن الدكتور الذي أسس "سرايا الدفاع " في سوريا  وترك الكثير من المقابر الجماعية خلفه والتي ستشرق ذات يوم قريب  ، هذه القناة  كانت على موعد مساء الأحد 26/10/2003 مع حفلة تدنيس لدماء البشر وإهانة للعقل الإنساني ، ومحاولة فجة لتسيس آلام وجراحات الطفل العراقي علي إسماعيل الذي قتل  الهمج الأمريكان اثني عشر من آل بيته وبتروا أطرافه .
   ففي برنامج قدمه الإعلامي العراقي  هشام الديوان استضيف الطفل العراقي علي وعمه والشخص الكويتي الذي بادر إلى تلقف معاناته وتبرع بتحمل مصاريف إقامته وعلاجه في غيبة  " غبية جدا "   للأغنياء وأصحاب رؤوس الأموال ورجال الأعمال العراقيين  .
 باختصار شديد يمكن اعتبار ما حدث خلال تلك الحفلة من البرنامج بأنها محاولة مقصودة للإساءة إلى ذكرى جميع شهداء العراق ومنهم أسرة الطفل العراقي علي ، وإلى جميع الجرحى و المعاقين والمشوهين الذين خلفتهم حرب أمريكا وعمليات القمع الفاشية البعثية التي سبقتها .
 نعم ، إنها حملة إساءة وتشويه ولعب ومتاجرة بدماء الناس ،واستغفال للمشاهدين ، ودفاع خبيث عن القتلة الحقيقيين الذين أطلقوا الصواريخ وقتلوا هذه الأسرة وبتروا أطراف هذا الطفل البريء .
  لقد تم توظيف هذا الطفل الضحية  من قبل برنامج الديوان وقناة "سرايا الدفاع " توظيفا سياسيا دون أدنى شعور بالخجل أو الحشمة  أو الاحترام لمشاعر الناس وهذا دليل على أن نذالة عملاء الاحتلال لا تقل شأوا عن نذالة المجرمين من جلادي النظام الاستبدادي المنهار .
 لماذا نقول ذلك ؟
  لأن الذين حضروا البرنامج المذكور وأعني : المذيع هشام الديوان ، والنسناس الكويتي الذي جلس لصق نجم البرنامج أي الطفل الضحية علي ،فيما جلس في طرف المسْطَر  عمه الحزين ، وربما جلسوا هكذا لأن الكويتي هو من دفع الدراهم شفقة على العراقيين الجرحى بصواريخ أسياده الأمريكان أعداء الجنس البشري ، أقول لأن هؤلاء الذين حضروا البرنامج ،وكذلك أغلب الذين اتصلوا وتدخلوا هاتفيا ، رفضوا أن يذكروا بالاسم قاتل أسرة علي وباتر أطرافه أي القوات الأمريكية ، وأصروا على أن الفاعل الحقيقي والمجرم الفعلي هو صدام حسين شخصيا وباسمه ومعذرة للأخوة الذين ربما يكونون قد فعلوا العكس ولم أحضر شهاداتهم بعد أن توقفت عن متابعة البرنامج المذكور نفورا وقرفا من تلك الحفلة البائسة للنفاق وتبرئة القتلة  .
   ونقول لهؤلاء الراقصين في دماء ضحايانا : نعم صدام حسين مجرم ، ونظامه مجرم .. والعراقيون يعرفون بالأسماء والأرقام ضحايا نظامه الاستبدادي الدموي ، وحسابنا مع  هذا النظام لم يتم بعد لأن  "أحبابكم " الأمريكان يحاولون تأجيله  أو إلغاءه وهاهم يستعينون بالمجرم الجلاد  جليل طاهر الحبوش الملطخ اليدين بدماء الشهداء و يستفيدون من " خبراته النضالية  " في القتل وقمع  المظلومين ..
 نعم صدام مجرم بحق العراق والعراقيين  ،غير أن  مَن قتل أسرة علي إسماعيل وبتر أطرافه لم يكن صدام حسين  ولا قواته الخاصة بل هي القوات الأمريكية ، والصاروخ الذي انفجر في دارهم ومزج أجسادهم الفقيرة  بتراب العراق هو صاروخ أمريكي . هذه الحقيقة التي تفقأ عين العملاء لا يمكن نكرانها أو الالتفاف عليها ..
لماذا هذا التزييف واللعب بدماء الناس ؟
إنني أوجه نقدي ولومي الشديد واتهامي المباشر بترتيب هذه المسرحية الزنخة للسيد هشام الديوان شخصيا  ، ومع شديد احترامي لعواطفه الفياضة  ،ومشاعره الوطنية الطافحة والسيالة على شاشة أي أن أن ، ومع احترامي لحقه في الانتقال من قناعة إلى أخرى ..ولكن بودي أن أذكره بأن انتقاله من الخندق الوطني الاستقلالي المدافع عن العراق قبل سنتين إلى خندق أعداء العراق والمصفقين للغزاة هو شأنه الخاص والشخصي ، ولكنه ، وبوصفه إعلامي يخوض في الشأن العام وقضايا العراق ،عليه أن يحترم الموضوعية والحيادية والنزاهة في الطرح والترويج فالتلفزيون جهاز خطير .
  ليس من حقي أن أطالب هشام الديوان بأن يعود كما كان يوم أجرى معي لقاء صحفيا لمجلة "المشاهد السياسي "ونشره في عدد 28/1/2001 تحت عنوان صاخب يقول ( المعارضة العراقية فقاعة في الهواء الطلق ) ، ولا أن يعود إلى المواقف  الوطنية الشجاعة التي وقفها من المشاريع الإقليمية المعادية للعراق والتي حدثني عن العديد منها وخسر  بسبب ذلك الكثير من المال والجهد والمصالح الشخصية المهمة له في الكويت والعراق ، ليس من حقي أن أطالبه بأشياء كهذه ، ولكن الشيء الذي من حقي فعله كإنسان عراقي بسيط وإعلامي وكاتب متواضع ، دفاعا شرف الكلمة و نبل المهمة الإعلامية   ، هو أن أقول له : لا للإساءة إلى دماء ومعاناة الضحايا والمظلومين !
                                  لا للكذب واللعب بدماء الضحايا وتزوير المعلومات !
                                  إن كنتم ستفلتون من عقاب البشر بفعل قوة أسيادكم
                                  الأمريكان  فلن تفلتوا من عقاب خالقكم وخالق         
                                  أسيادكم الأمريكان !
  وأهمس أخيرا في أذن السيد هشام الديوان  وفي أذن مدير قناته : إن حبل الكذب والنفاق  قصير ، فكما انفضح إعلام صدام حسين بعد سقوط نظامه وظهرت حقيقة حكاية البطل "منقاش " مسقِط طائرة الأباتشي ، وكما ظهرت حقيقة المقابر الجماعية وحفلات الإعدام وتفجير الأحياء بالديناميت وقطع الألسن والآذان ، سينفضح إعلام الاحتلال  و مرتزقته العراقيين والعرب  ، ويومها سوف يلتقي الإعلام الوطني الشريف النزيه والموضوعي بالطفل الشهيد الحي علي إسماعيل وسيسأله :
من قتل أهلك يا علي ؟
من بتر أطرافك يا علي ؟
ومن تستر على القتلة الحقيقيين يا علي ؟
و سلام عليك يا علي ..واللعنة على قاتليك وعلى كل من حاول المتاجرة بآلامك ودماء أهلك  !

 



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس في النحو والإملاء :الدرس التاسع عشر : النحو الساكن / قو ...
- بيان مقطوع اللسان إلى المثقفين العرب !
- الإدارة الأمريكية لا تعرف المزاح ولا الشقندحيات في مجال النف ...
- دروس في النحو الإملاء الدرس الثامن عشر : النحو الساكن في نصو ...
- إسرائيل وقطر والكويت والتنقيب عن النفط العراقي !
- هل يعتبر الهتلي أكثر شرعية من مقتدى الصدر ؟ الحكومة البديلة ...
- دروس في النحو والإملاء : الدرس السابع عشر : المخالفات اللغوي ...
- الوصفة الجلبية لإشعال الحرب الأهلية : حملة لاستئصال البعثيين ...
- دروس في النحو والإملاء : الدرس السادس عشر : العامية الفصحى و ...
- المجالسة وأخلاقيات التمادح !
- دروس في النحو الإملاء الدرس الخامس عشر :النحو الساكن / الهدف ...
- مجلس -بريمر- ومؤتمر -علي بن حسين - : والتنازع على -اللاشرعية ...
- الإباحيون الاقتصاديون بدأوا بيع القطاع العام بخدعة
- دروس في النحو والإملاء :الدرس الرابع عشر : النحو الساكن / مق ...
- قرارات مجلس - بريمر - حول الاستثمار الأجنبي : فضائح بالأرقام ...
- قرارات مجلس - بريمر - حول الاستثمار الأجنبي : عراق للبيع ..و ...
- قرارات مجلس - بريمر - حول الاستثمار الأجنبي - : مجزرة اقتصاد ...
- جريمة أمريكية جديدة بحق العراق : 64 مليون دولار من أموال الع ...
- دروس في النحو والإملاء .الدرس الثالث عشر : كيفية استخدام الم ...
- وشاهد شاهد ..من عراقيي صهيون !


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - قناة -سرايا الدفاع -وهشام الديوان والشهيد الحي علي إسماعيل !