|
صحافة الحلة المدرسية
كامل القيّم
الحوار المتمدن-العدد: 2063 - 2007 / 10 / 9 - 12:09
المحور:
الصحافة والاعلام
مجلة الرياض المدرسية الحلية : مجلة مدرسية أصدرتها متوسطة الحلة للبنين ، عام 1948 ، عدد صفحاتها 56 صفحة من القطع الصغير ( إضافة إلى غلافها الملون بلون واحد)،طُبعت بمطبعة الجامعة – بغداد، ثمن النسخة ( 50 فلساً ) كما مثبت في غلافها الأول . وقد حمل العدد الأول منها على صفحته الأولى كلمة مختزلة تنعى فيها شهداء كانون الثاني الى جانب صورة ( لجلالة الملك فيصل الثاني ) جاء في الكلمة : (( ننشر كلمتنا هذه والمجلة ماثلة للطبع : من المؤلم حقاً أن ننعي بمزيد من الأسى والأسف شهداء كانون الثاني الذين خروا صرعى لنيل الحرية والرفاه للبلاد ، ولنا الأمل كله بأن هذه الضحايا كونت وعياً قومياً ، ونال وسينال ما يصبو أليه من حرية واستقلال وتكوين الوحدة العراقية المنشودة(1) )). وقد افتتحت بكلمة للأستاذ عبد المجيد الفلوجي ( مدير المتوسطة ) يحث الطلاب من خلالها على مطالعة الرياض ، بعدها كتب الطالب حسين العزاوي قصيدة شعرية ترحيباً بالمجلة بعنوان ( تحية الرياض ) جاء منها : جاءتــك تـــــحمل للعـلوم لـــواء برياضها وتحبذ العليــــــــاء بشراك يا شعب العراق فإنها حملـت إليك من العلوم ضياء .............. ........................ .......................................... وتقيم للعلم الرصين دعائماً شمخت تفاخر في العلى الجوزاء أم لكم هذي المجــــــــــلة برة تبغي الرقي وترشد الأبنــــــاء جاء في عددها الأول الموضوعات الآتية : تحت عنوان روضة الاجتماع ، لقاء مع تصرف لواء الحلة ( السيد عبد الرسول الخالصي ) حول الوضع الخدمي في اللواء ، وقد تحدث مندوب المجلة بجملة من الأسئلة التي تتعلق بالوضع الصحي والثقافي للواء ، بصيغة المقابلة الصحفية المفتوحة ، وفي ضوء هذه المقابلة اقتبس ما رأيته جميلاً ومؤثراً فيها ، في صدد السؤال حول التحسينات الإنشائية والترفيهية للمدينة ، أجاب المتصرف ((... لقد أنشأت البلدية بناية عصرية جديدة لها ... وستقوم البلدية كذلك بإنشاء حدائق وطرق جديدة واسعة في مداخل البلدة وداخلها ... كما ستقوم البلدية بإنشاء حنفيات الماء للفقراء وفوهات للحريق في المحلات العامة ...))(1). وفي معرض حديثه عن أهمية الصحافة المدرسية ، تحدث الأستاذ إبراهيم حسون ( مدير معرف اللواء السابق ) لمندوب المجلة ، وتحت عنوان ( حديث مع الرجل الباسم : ذ ي الشعر الفضي ) بالقول : (( أرى ان على القائمين بالشؤون المدرسية أن يولوا الصحافة المدرسية جانباً كبيراً من عنايتهم ... فالناشئ كبير الاهتمام برأي غيره من الناشئين أمثاله لنه ليأخذ الأمور التي يدلي بها رفاقه كقضية مسلمة بل يناقشها ويلقب فيها وجوه الرأي ولا يتقبلها ، إلا بعد أن يكون قد أفرغها بحثاً وتمحيصاً ، بخلاف مالو كان الأمر محكياً من قبل كاتب كبير ، ان الكتابة في الصحف المدرسية تشجع الطلاب وتجعل للجيدين منهم نوعاً من الغرور المحبوب وتدفعهم الى الإجادة فيما يكتبون بدافع حب الظهور والتفوق وتفسح بينهم مجال والمسابقة في التتبع والاستزادة من البحث... ) (1).وقد حملت صفحة 17 لقاءً مع الأستاذ ( عبد الرسول نجم ) مدير معارف اللواء ( وقت صدور المجلة ) متحدثا حول رؤيته في التعليم عن الجامعة الأمريكية في بيروت ، بالإضافة إلى انطباعاته بالقياس لمستوى التعليم في العراق ، كذلك أجرت المجلة حواراً مطولاً مع ( إبراهيم بك محمود : قنصل مصر في بغداد ) تحت عنوان بين الشرق والغرب ، وجاء في الصفحة 25 مقالاً تحت عنوان ( حاجاتنا إلى التعليم المهني في العراق : وهي للطالب عامر السيد حسين الصافي ، الثالث –أ -)، وهناك زاوية ( روضة الأدب : قالوا وقلنا ) بلقم هيئة التحرير ) ، وقد كتب الطالب ( هادي عباس الرهيمي : ثالث - أ -) مجموعة من الأمنيات التربوية والثقافية ، وتحت ركن ( أتمنى لو..! )، وكتب مدرس الرسم في المدرسة الأستاذ بشير الحاج كمال مقالاً بعنوان ( تغلغل الروح الفنية في هذه المدرسة ) إذ تحدث بالقول: (( زار مدرستنا مفتش اللغة الإنكليزية المستر ملر ومر مستعرضاً معرض الفنون الجميلة فيها ، فأخذه العجب لما شاهده من إبداع وابتكار في طرق التلون ، وقد استهوته بعض الصور الجميلة ، فطلب مني أن يصحبها معه إلى معهد الفنون الجميلة في بغداد ، والاستفادة من طريقة رسمها وتلوينها ...)) .(2) وجاءت صفحة 38 لتحمل زاوية روضة الشعر(*) : إذ كتب الأستاذ احمد حسن عبد الرحيم ، قصيدة تحت عنوان ( ليلة النور ) أو ميلاد الرسول الأعظم ، كما احتوت على قصائد أخرى ، للأستاذ زكي الدده ، والأخرى للطالب حسين العزواي ، صاحب القصيدة الافتتاحية للمجلة ، أما روضة القصة فقد شغلها الطالب ( هادي السيد صالح الياسري ) بقصته ( سوف لا أكون انساناً ) ، كما كتب الطالب عزت ساسون قصة قصيرة بعنوان ( إعرابي في السينما )، أما ( زاوية استرح ) وهي لقاء مقالي مع الأستاذ عباس الصراف ، معلم الرياضة في المدرسة ، فقد دخل إلى موضوعها المحرر دخول جميل ومضحك إذ يقول (( ليست الراحة هنا عند سماع صيحة من الأستاذ عباس مدرس الرياضة ، أثناء تحية العلم في صباح كل خميس ، ولكن استراحة قصيرة بعد هذه الموضوعات الأدبية والأحاديث القيمة المفيدة ... ))(1) . وهناك زاوية خلت من العنوان الرئيس يبدو أنها ، زاوية لنشر المقالات القصيرة كالخواطر ، او الحكم ، ذلك أن إدارة المجلة تأسف للطلاب الذين لم تنشر موضوعاتهم في هذا العدد ، أما الطلبة الذين نشرت مقالاتهم في هذا العدد فه على التوالي : حسين العزاوي ، طالب وادي البراك ، محمد صالح سميسم ، يعرب عبد الله البراك ، محمود صالح القباني ، محمد علي الحاج محسن ، عبد الأمير جابر ، جعفر احمد الحسون ، وهنا اقتباسات شعرية لشعراء عراقيين مشهورين ، استقت من مجلة المختار . وكانت صفحة 53 قد حملت زاوية النشاط المدرسي ، وقد نشرت اللجان الرئيسة وأعضائها وكآتي :(2) 1) لجنة الصحافة .......بإرشاد الأستاذ السيد علي محمد 2) لجنة الحانوت ........بإشراف الأستاذ جمال عبد الرزاق 3) لجنة الخطابة والمكتبة .......بإشراف الأستاذ احمد عبد الرحيم 4) لجنة السفرات .........بإشراف الأستاذ احمد زين العابدين 5) لجنة التمثيل ... بإشراف الأستاذ جمال عبد الرزاق والأستاذ بشير كمال 6) لجنة العلوم الطبيعية ........بإشراف عبد الجبار الهاشمي 7) لجنة الفنون الجميلة .......بإشراف الأستاذ بشير الحاج كمال 8) لجنة الألعاب الرياضية .......بإشراف الأستاذ عباس السيد علي وتضمنت محور تعريفي بالمدرسة ، يصف عدد الصفوف والشعُب ، وعدد طلاب المدرسة ، ثم الكادر التدريسي للمدرسة ، وفي نهاية موضوعات المجلة وُضعَ جدولاً لنتائج امتحانات البكالوريا ( للسنوات 44 ولغاية 47 ) معزز بمجموع الطلاب الممتحنين ، مع تفاصيل عدد الطلاب الناجحون والمكملون والراسبون ، فضلاً عن نسب النجاح المئوية .
#كامل_القيّم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هيئة الإحياء والتحديث الحضاري في بابل...عولمة الذات المصغّرة
-
الاعلام الدولي ...على خطى العولمة ...الحلقة الثانية
-
من تاريخ الصحافة العراقية
-
الإعلام الدولي ...على خطى العولمة
-
ثقافة البحث العلمي في دوائر الدولة.....الى ابن؟
-
الماكنة الدعائية الامريكية في العراق....رؤية في ادوات التاثي
...
-
دور الإعلام والعلاقات العامة في تدعيم الاحتلال الأمريكي للعر
...
-
قناة الحلة الفضائية.... وفق رؤية اكاديمية مفترضة...
-
البحث العلمي...بين المعرفة ..و التفكير المنظم
-
من تاريخ الصحافة العراقية /صحف الحلة ومجلاتها الجزء الثاني
-
من تاريخ الصحافة العراقية / صحف مدينة الحلة ومجلاتها
-
الفضائيات العراقية .... نحو هوية علمية جديدة
-
البحث العلمي ومشتركات الظواهر العلمية
-
الإعلام.... ولغة الحوار عبر الصورة التلفاز انموذجاً
-
من اجل رؤية جديدة لدراسة علم الاتصال والاعلام
-
العولمة وأدواتها في الاختراق الإعلامي
-
الصحافة النسوية في العراق
-
المحتوى الاعلامي ومنهج تحليل المضمون
-
التلقي الاعلامي ...ابعاده النفسية والاجتماعية
-
البناء الاتصالي للبحث العلمي واهدافه
المزيد.....
-
هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب
...
-
حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو
...
-
بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
-
الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
-
مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو
...
-
مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق
...
-
أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية
...
-
حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
-
تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|