■ أيها العرب هبوا إلى المقاومة واستعدوا لها، ولا عذر لمتخاذل... فمن جنوب لبنان إلى غزة ورفح وجينين ورام الله وطول كرم و«عين الصاحب» في سورية، وصولاً إلى بلاد الرافدين: «السلاح أمريكي والإرهاب صهيوني»، والحرب الأمريكية – الصهيونية ضدنا، هي حرب إبادة تطال البشر والحجر والشجر، إنها حرب استباحة للسيادة الوطنية والتاريخ والجغرافية والذاكرة الشعبية بكل ما احتوته من مقدسات ورموز وأبطال الدفاع عن الوطن.
■ نحن لا نخاطب الحكام العرب، فهؤلاء - بأكثريتهم الساحقة - اعترفوا بأنهم لا يملكون القرار، وبالتالي غير أمناء على السيادة الوطنية، بل تحولوا إلى جلادين لشعوبهم، يتوسلون الحلول من واشنطن... فمنذ «كامب ديفيد» إلى «أوسلو» و«وادي عربه» وصولاً لمؤتمر «شرم الشيخ» قدم النظام الرسمي العربي الأجواء والمياه والأرض وجميع التسهيلات الأخرى للتحالف الإمبريالي - الصهيوني لضرب المقاومة العربية وتكريس الاحتلال في فلسطين والعراق... لذلك علينا نحن الشعوب غسل هذا العار ورفع شعار «المقاومة هي الخيار الوحيد» والعمل على تأسيس مقاومة شعبية، والتدرب على استخدام السلاح في كل مكان في وطننا العربي.
■ آن الأوان لتطوير كافة أشكال النضال السياسي والثقافي ضد الإمبريالية الأمريكية والبريطانية من قبل الجماهير وتبني شعار:«مقاطعة المصالح الأنكلو - أمريكية وضربها في المنطقة، وعلى رأسها، مقاطعة الدولار الأمريكي»!، وليتذكر الجميع ما فعله أطفال جينين يوم رفضوا المساعدات الأمريكية وداسوها بأقدامهم فوق ركام بيوتهم المهدمة بقصف الطائرات الأمريكية والدبابات الإسرائيلية، فمن العار علينا ألا نقتدي بهم وبروح المقاومة لديهم.
■ بالمقاومة فقط، وبالدفاع عن كرامة الوطن والمواطن، وبشعار: «سورية لن تركع» سنحيل «قانون محاسبة سورية» إلى مزبلة التاريخ. فنحن وكل شعوب الأرض سنحاسب أمريكا كمجرم حرب. فالشعب السوري لن يستقبل الغزاة بالصمت أو بالرياحين والأرز، بل يتهيأ للدفاع عن الوطن، على طريقة الشهيد يوسف العظمة والمقاومين الأماجد «سلطان الأطرش، وإبراهيم هنانو، وصالح العلي، وأحمد مريود، وأدهم خنجر، وعز الدين القسام، وحسن الخراط، ومحمد الأشمر،....» فمن العار ألا نسلك طريقهم في الدفاع عن الوطن، والبداية بالعودة إلى الشارع لاستعادة الدور ومنع كل من يتهيأ لجر «عربة العولمة» و«رأس المال المعولم» إلى دمشق العروبة.
وتبقى المقاومة هي القمة والخيار الرادع الوحيد.
دمشق 23/10/2003
اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين