أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام الامير - مشروع التصويت السري في البرلمان العراقي مشروع حضاري














المزيد.....

مشروع التصويت السري في البرلمان العراقي مشروع حضاري


سلام الامير

الحوار المتمدن-العدد: 2062 - 2007 / 10 / 8 - 06:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن الدعوة التي اطلقها أكثر من 100 نائب برلماني عراقي إلى اقرار مشروع يجعل التصويت في البرلمان العراقي الكترونيا سريا هو مشروع بحق حضاري ينقل البرلمان العراقي نقلة نوعية إلى مستوى برلمانات العالم المتحضر وينقذه من تسلط رؤساء الكتل النيابية على اصوت النواب المنتمين لقوائمهم فاغلب النواب ألان إذا لم نقل كلهم يتبع في التصويت لما تصوت له كتلته النيابية وما توصلت له التوافقات والاتفاقات بين الرؤوس الكبيرة فهو يرفع يده طبقا لما وصل إليه من اشارات وتوصيات من الكتلة وحتى لو كان غير مقتنع شخصيا لما يصوت له فانه سيكون مضطرا لذلك
وعندما يتخلص النائب من شبح الكتلة ورقابة الاخرين فانه لا محالة سيدلي برايه الشخصي حتى لو كان مخالفا لما تراه الكتلة المنتمي لها فيعتبر مشروع التصويت السري تحرير لصوت اغلب نواب البرلمان
ويخطأ من يظن إن هذا المشروع هو بمثابة مؤامرة على البرلمان العراقي ومصادرته لصالح جهة أو جهات تقف خلف هذا المشروع
وذلك لو سلمنا جدلا إن هناك جهة أو جهات مسيطرة على القرار في البرلمان فانه والحالة على ما هي عليه ألان في عملية التصويت اليدوي تكون اسهل واقصر لتلك الجهة أو الجهات حيث ينبغي عليها إن تقنع ثلاث اشخاص من اصل خمسة بما تريد تمريره وكل شخص من هؤلاء يجر خلفه مجموعة كبيرة مطيعة لرايه ومتبعه لهواه اما في حالة التصويت السري ليس هناك ضمانات حتى من الرؤوس الكبيرة فلا احد يضمن إن جميع افراد الكتلة سيصوتون لصالح ما يريده كبيرهم وفي هذه الحالة ينبغي على تلك الجهة أو الجهات إن تقنع الثلثين بما تريد تمريره من قرارات وقوانين واعتقد إن في فن السياسة يعتبر اقناع ثلاثة اسهل من اقناع ثلثين النواب إي أكثر من 180 نائبا وايضا ليس هناك اية ضمانات مع اقناع الثلثين
اما الحديث عن إن تلك الجهة أو الجهات قد تصل لما تريده من تمرير إي قرار أو قانون من دون التحدث مع إي نائب في البرلمان وانها ستصل لغرضها عن طريق التلاعب بالاجهزة الالكترونية التي تنقل تصويت النواب إلى رئاسة البرلمان فانه غير صحيح ايضا إذ لو تم ذلك وأصبح بامكان إي جهة إن تخترق اجهزة البرلمان إي برلمان كان فتلك كارثة عالمية وان اغلب الدول العظمى بناءا على هذه المقولة تكون قراراتها وقوانينها التشريعية غير سليمة ومخترقة وحينذً لا عبرة بالاغلبية النيابية ولا داعي للانتخابات اصلا ما دام الأمر كذلك ,
ولا اعتقد إن نوابنا الأعزاء بهذه السذاجة أو إن برلماننا بهذا الضعف وقلة الحيلة من انهم سيرفضون مثل هذا المشروع المعمول به في برلمانات الدول المتحضرة والمتقدمة
واعتقد إن مثل هذا القرار الحاسم إي جعل التصويت سريا يعود إلى السادة النواب أنفسهم ولا اعتقد إن لأي احد غيرهم الحق في اتخاذ مثل هذا القرار الحضاري وانه يعتبر بذرة المساواة بين النواب داخل قبة البرلمان في حق التصويت



#سلام_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواقف شعبية ومواقف حكومية متباينة
- مسمار نعش الائتلاف بيد من
- الغش الصناعي يكتسح الأسواق العراقية
- ما هي العلاقة بين الحكومة العراقية ودولة اسرائيل
- مظاهر الفرح والعراقيون ومهرجان صيف عمان
- فرحة الشعب العراقي بالفوز
- إلف مبروك كأس امم آسيا للعراقيين
- عراقيون ورحلة التيه في المطارات العربية
- المرأة الشرقية بين خدمة البيت وتسلط الرجل
- ليس من الصعب حل الميليشيات في العراق
- أحزاب العراق والواقع السياسي
- سقوط آلهة الدم
- هواجس مسافرة – الى بغداد
- حققت بنت النهرين للعراق ما عجز عنه عمالقة السياسة
- الاسلام والديمقراطية 2
- الاسلام والديمقراطية 1
- اربع سنوات لارساء الديمقراطية في العراق وقائع وارقام
- فرص النجاح لمحاولة اياد علاوي لتغيير الخارطة السياسية في الع ...
- اين وصلت المصالحة الوطنية في العراق
- صور الزعماء في عصر الديمقراطية


المزيد.....




- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام الامير - مشروع التصويت السري في البرلمان العراقي مشروع حضاري