أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ثائر الناشف - هل التوافق الدولي ممكن حول لبنان ؟














المزيد.....

هل التوافق الدولي ممكن حول لبنان ؟


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2062 - 2007 / 10 / 8 - 12:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يظهر الانقسام في مواقف الأطراف اللبنانية جلياً , منذ بداية الأزمة الدستورية التي عصفت بين الافرقاء اللبنانيين تحت عناوين تشكيل حكومة عتيدة والبت في أمر المحكمة الدولية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية , والملاحظ أن الانقسام الحاد حول هذه العناوين انتقلت عدواه إلى الأطراف الدولية الفاعلة في مجلس الأمن وتوزعت في نهاية المطاف بين موقفين إحداهما غربي والآخر عربي .
أزمات لبنان الداخلية ارتبطت دوماً بالخارج , والحل كان يأتي من الخارج لعجز الداخل عن امتلاك الآليات الكافية للتفكير بسلة حلول تعيد ترميم ما تفسخ , ربما اعتاد اللبنانيون على ذلك بسبب جغرافيتهم السياسية التي تتقاطع حولها مواقف الدول الكبرى المعبرة عن جملة مصالحها في الشرق الأوسط , ولا يخفى أيضاً ما للعامل الطائفي بإبعاده المذهبية من دور في اختلاق المشاكل , وفي ذات الوقت يعتبر عنصر جذب للدول تحت مظلة حماية الطوائف القريبة إليها .
الانقسام الذي تشهده الساحة اللبنانية الآن , ظروفه تختلف عن جميع الانقسامات السابقة إبان الحرب الأهلية والتي تركزت قبلاً حول نقطة واحدة وهي الوجود الفلسطيني في لبنان , اليوم المسألة ليست محصورة بالانتخابات الرئاسية فقط , إنما في معالجة آثار الانسحاب السوري من لبنان , صحيح أن سورية انسحبت عسكرياً لكنها بقيت سياسياً عبر حلفائها الذين يشكلون صوتاً معارضاً لفريق السلطة , لا تعترف به كونه تجاوب مع القرارات الدولية التي أسهمت في إخراجها بغير
ما تتوقع .
مع اقتراب موعد الجولة الثانية للانتخاب الرئاسي في الثالث والعشرين من شهر تشرين الأول (أكتوبر) الجاري , لا يبدو أن ثمة توافقاً دولياً يمكن أن تنعكس أضواءه على الداخل , لأن الخيوط الإقليمية في هذه المرحلة الحرجة تتشابك جميعاً حول لبنان , أهمها الخيط الإيراني بملفه النووي الثقيل على الحل , فإما أن تتصادم فيما بينها , في حال لجأت أميركا لخيار الضربات الجوية على إيران , يزداد معها التصادم وربما الانفجار في لبنان , أو أن تتصالح دفعة واحدة على الطريقة الكورية الشمالية , هذا مرهون باستجابة إيران وحدها .
وليت التوافق على الانتخابات الرئاسية وحسب , الانتخابات جزء من كل معقد من القضايا , حل واحدة منها لا يشمل حل الكل , لكل قضية مفتاح خاص موجود في الخارج , وهناك موقفان الأول غربي تمثله واشنطن وباريس ولندن , والثاني عربي وتمثله القاهرة والرياض والدوحة يضاف إليه سورية وإيران إقليمياً , يتفق الموقفان من حيث الجوهر لكنهما يختلفان في الأولويات .
على صعيد الاستحقاق الرئاسي لا يخرج الموقف الغربي في لهجته السياسية عن موقف الكنيسة المارونية الذي عبرت عنه في بيان مجلس مطارنتها بنسخته الثامنة الشهر الفائت , بأن حضور النواب لجلسة انتخاب الرئيس واجب وطني , ولا يجوز الانتخاب في المرة الأولى بدون تأمين نصاب الثلثين على الأقل , وإذا تعذر ذلك فالانتخابات يجب أن تجري في النهاية بمن يحضر من النواب , أي بالنصف زائداً واحداً , في حين يلتقي الموقف العربي من المبادرة التي طرحها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مع موقف فريق 14 آذار, بالدعوة أولاً إلى التوافق ثم الحوار ووضع موضوع الثلثين والنصف زائداً واحداً على الرف جانباً , للبحث عن رئيس يحوز على إجماع تام أو شبه تام , موقفهم هذا ترك الباب موارباً على المبادرة , فلم يعتبرها غير صالحة وأنها تخرب البلد , وبنفس الوقت تحاشى رفضها والطعن بها .
وبالنسبة لسلاح حزب الله يعتقد الغرب أن علاقة الحزب بإيران وسورية , علاقة لا يمكن النظر فيها وفتح النقاش حولها ويجب حسمها في أقرب فرصة , بينما يجد العرب في استئناف الحوار الوطني غير المشروط بالتعطيل والمقاطعة الطريق الأمثل لبلوغ حل وسطي يعالج قضية السلاح على مراحل طويلة ومتعددة تنتهي بالتوافق , بالرغم من حزمة القرارات الدولية التي تستعجل نزعه , هذا الموقف يكاد يجمع عليه اللبنانيون من كل التيارات ويشددون على صوابيته لاقتناع بعضهم أن سلاح الحزب هو سلاح المقاومة وليس الميلشيا وحتى الذين يعتبرونه سلاح ميلشيا يسلمون باستحالة نزعه .
تظل الانتخابات الرئاسية النقطة الساخنة التي يلتقي حولها الموقفان العربي والغربي في الجوهر والأولويات , ذلك ظهر بوضوح من خلال التعاطي البارد مع مبادرة بري ,فلم تحظ بغطاء دولي يجعلها مستساغة من فريق 14 , ولا حتى بغطاء عربي واسع , الأكيد أنها تحظى بغطاء إقليمي سوري – إيراني , لأن أي رئيس لبناني جديد يأتي من تحت هذا الغطاء سيجد نفسه مرتبطاً بالتزامات تجاه سورية وإيران يتحتم عليه تأديتها , وهو ما يجعل التوافق مستحيلاً لا يباركه الجميع .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأفق الإيراني المفتوح على العراق
- المواصفات السورية لمؤتمر السلام
- دهائية نجاد السياسية - مكشوفة -
- فتح - الحدود أم فتح - الإسلام ؟
- عباس والبحث عن السلام المفقود
- الرد السوري المبطن
- تصورات الضربة الأميركية المحتملة لإيران
- وداعاً - كيلو- ... الأمانة بقلم الأمين
- ثنائية النفط والديمقراطية والمواجهة المقبلة
- جسر (بري) المقطوع
- متى يخرج الغرب من شرنقته الاستعمارية ؟
- التحرير المنقوص عند حزب الله
- الأقليات العرقية ودورها المسيّر/ أرمن لبنان نموذجاً
- تروتسكية حزب الله تفقد المسيحيين صوابهم
- تيار المستقبل .. الخوف الذي يضعف الحقيقة
- مستقبل العلاقات السورية - الفرنسية في عهد ساركوزي
- الخروج السوري الوشيك من الجامعة العربية
- تثليث لبنان : صيغة ايرانية لنسف الطائف
- الحوار الأميركي - الإيراني حول العراق
- انتفاضة لبنانية لاستعادة القرار الوطني


المزيد.....




- ماذا فعلت الصين لمعرفة ما إذا كانت أمريكا تراقب -تجسسها-؟ شا ...
- السعودية.. الأمن العام يعلن القبض على مواطن ويمنيين في الريا ...
- -صدمة عميقة-.. شاهد ما قاله نتنياهو بعد العثور على جثة الحاخ ...
- بعد مقتل إسرائيلي بالدولة.. أنور قرقاش: الإمارات ستبقى دار ا ...
- مصر.. تحرك رسمي ضد صفحات المسؤولين والمشاهير المزيفة بمواقع ...
- إيران: سنجري محادثات نووية وإقليمية مع فرنسا وألمانيا وبريطا ...
- مصر.. السيسي يؤكد فتح صفحة جديدة بعد شطب 716 شخصا من قوائم ا ...
- من هم الغرباء في أعمال منال الضويان في بينالي فينيسيا ؟
- غارة إسرائيلية على بلدة شمسطار تحصد أرواح 17 لبنانيا بينهم أ ...
- طهران تعلن إجراء محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ثائر الناشف - هل التوافق الدولي ممكن حول لبنان ؟