أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فهمي الكتوت - مجلس نواب لمواجهة الأزمات














المزيد.....


مجلس نواب لمواجهة الأزمات


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 2061 - 2007 / 10 / 7 - 12:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


من المنتظر ان يتوجه الناخب الأردني في نهاية الشهر القادم الى صناديق الاقتراع لاختيار ممثله في مجلس النواب الخامس عشر، ستجري الانتخابات وفقا للقانون الحالي (قانون الصوت الواحد) الذي أسهم في تعميق الانقسام في المجتمع الأردني وأضفى الطابع العشائري على المجلس، الأمر الذي أضعفه وحد من دوره التشريعي والرقابي، وحرم الشعب الأردني من اختيار ممثلين للوطن يحملون هموم الدولة والمجتمع سواء كانت سياسية ام اقتصادية ام اجتماعية، فوتت الحكومات المتعاقبة بما في ذلك حكومة الدكتور معروف البخيت فرصة تحقيق الإصلاح السياسي المنشود، رغم إقرار كافة الاتجاهات السياسية الرسمية والشعبية بالضرورة الموضوعية لهذه الإصلاحات، وفي مقدمتها إصدار قانون انتخابات ديمقراطي، يؤمن آليات تسمح بالشفافية، وتتصدى للممارسات الا أخلاقية والمتاجرة في أصوات الناخبين، قانون يضمن تمثيلا نسبيا لمختلف الاتجاهات الفكرية والسياسية، للوصول الى مجلس نواب قادر على رفع سوية العمل السياسي لمستوى التحديات التي تواجه البلاد، ومعالجة الملفات المتعددة، وهي كثيرة هذه الملفات التي تحتاج الى مجلس نواب قوي يتمتع بكفاءة عالية ويستند الى قاعدة سياسية وشعبية عريضة ليتولى معالجتها بحكمة وشفافية.
من بين هذه الملفات التي تحتاج الى خطوات جريئة ومثابرة ملف مكافحة الفساد، هذا الملف الذي أصبح يحتل الأولوية لعمل أي برلمان قادم، ليس فقط لإنقاذ سمعة الأردن عالميا نتيجة تراجع موقعه 13 درجة في مؤتمر مدركات الفساد ليصبح في المرتبة 53، بل أيضا من اجل تحقيق تنمية حقيقية في البلاد، الفساد يعتبر العدو الأول للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وللفساد مظاهر متعددة منها ما هو ناتج عن الإهمال والتقاعس والترهل الإداري مما ينجم عن ذلك أضرارا مادية واجتماعية وصحية وخاصة ما يتصل بالماء والدواء والغذاء، مثل تلوث المياه الذي أدى إلى إصابة أكثر من ألف مواطن في قرية المنشية في محافظة المفرق، وحليب الوجبات المدرسية غير الصالحة للاستهلاك البشري الذي تسبب في تسمم 52 طالبا في الرصيفه، بالإضافة إلى قضية شاورما الدجاج وغيرها... ومنها ما يتعلق بالتحايل على القوانين لتحقيق الربح غير المشروع، او سوء استغلال السلطة لتحقيق أهداف شخصية.
يعتبر سوء استغلال السلطة والاعتداء على المال العام من اخطر أشكال الفساد كون هذا الشكل باهظ التكاليف على الخزينة، لقد شهدت البلاد العديد من هذه المظاهر وكان أبرزها ما تعرض له الاقتصاد الأردني في أواخر ثمانينات القرن الماضي، وما زال الاقتصاد الاردني يتعرض لهذه المظاهر، فقد برز العديد من فضائح الفساد والأمثلة عديدة من مصنع الزجاج إلى مصنع مغنيسيا الأردن إلى سد الكرامة إلى عمليات النصب والاحتيال التي تعرضت له بعض البنوك الأردنية... على الرغم من وجود صيغ متعددة للرقابة والتفتيش والتدقيق ومكافحة الفساد، صحيح ان هذه المؤسسات اكتشفت الكثير من حالات الفساد، الا ان ذلك غير كاف فتبين أن بعض الشخصيات النافذة متورطة بها، كما لا يوجد تفسير لموقف الحكومة بالإعلان عن عدم وجود شبهة فساد في صفقة أمنية قبل سماع رأي القضاء، دولة القانون والمؤسسات الديمقراطية وحدها القادرة على التصدي للفساد.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشفافية والتنمية الاقتصادية
- العمال ينعمون بالرخاء الاقتصادي..!
- الذكرى العاشرة لرحيل القائد النقابي موسى قويدر
- كيف يمكن معالجة مشكلة البطالة ؟
- توصيات صندوق النقد الدولي
- دبلوماسية الجامعة العربية
- الاقتصاد الأردني يعاني من أعباء المديونية
- ابرز المؤشرات الاقتصادية
- اصلاح منظمة التحرير الفلسطينية اولا
- شرم الشيخ ليس بديلاعن وحدة فصائل الشعب الفلسطيني
- ما بعد الحسم الحمساوي
- جدل مستمر حول سياسة التخاصية
- أربعون عاما على هزيمة حزيران
- اصلاح النظام الانتخابي قبل الانتخابات
- في الذكرى التاسعة والخمسين للنكبة
- الاتجاهات العامة للنمو الاقتصادي
- الحرب السادسة هزيمة أم انتصار..؟
- التعليم حق للجميع
- كيف تستقبل الطبقة العاملة في الوطن العربي الاول من ايار
- كيف استثمرت المبادرة العربية


المزيد.....




- هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل ...
- في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو- ...
- الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م ...
- البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
- الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
- السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز ...
- دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
- ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد ...
- تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
- مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فهمي الكتوت - مجلس نواب لمواجهة الأزمات