أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناجي - أي أمن ... وأية استراتيجية ؟














المزيد.....

أي أمن ... وأية استراتيجية ؟


محمد ناجي
(Muhammed Naji)


الحوار المتمدن-العدد: 2061 - 2007 / 10 / 7 - 09:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تطرح في الساحة العراقية ، يوميا ، مشاريع وبرامج ومواثيق شرف ! واوراق وتصريحات كثيرة لا تعد ولا تحصى ، وهي لا تساوي الحبر الذي تكتب به ، وفي مجملها مجرد هواء في شباك الفوضى التي تطحن المواطن العراقي وتهرس عظامه وتهرق دمه وتضيّع مستقبله . وهذه ، لمن لدية ولو قدر ضئيل من الاخلاق والمفهومية ، واحدة من مظاهر تدل ، بوضوح ، على أزمة العقل والمنظومة السياسية والثقافية العراقية وعجزها عن مواجهة التحديات والأزمات التي مر ، ويمر ، بها العراق اليوم .
وصراحة ، لم تعد تعابير ومصطلحات مثل (الوضع الكارثي المأساوي) أو (المضحك المبكي) أو (الكوميديا السوداء) أو (التراجيديا) أو (الفلتان ..) أو (الفوضى الخلاقة ) ، .... تعني شيئا في توصيف الحالة العراقية ، ومع ذلك فالنواطير النشامى ، شيعة وسنة عربا واكرادا وتركمانا وأقليات متآخية و(متصاهرة وطنيا)* لا يكتفوا بأن يغطوا في نوم أهل الكهف ... بل بين إغفاءة وأخرى يخرجوا علينا بمايثير الاستفزاز ويرفع ضغط الدم ويزيد المرارة والاحباط وسخرية شيخ الأزهر !
ففي بلد الرافدين الذي يكتسي فيه الماء لون الدم ، وللأمن طعم بنكهة (بلاك ووتر) خرج علينا مستشار الأمن القومي بتقرير انشائي سطحي عام يحمل عنوان (استراتيجية الأمن القومي) ، وردت فيه الفقرة التالية ، التي لو كتبها غير السيد المستشار ، لما استحق التقرير التعليق :
(( 3- التهديدات :
ز- العنف الطائفي والعرقي :
يعد تنامي الشعور بالانتماء الطائفي والعرقي في ظل عقود من الحكم الاستبدادي تهديداً ، .....))
عجباً ! أليس السيد المستشار هو من ساهم في تنامي الشعور بالانتماء الطائفي ، وترويج سياسة النظام الدكتاتوري وأنزالها الى الشارع العراقي حين أصدر إعلان (شيعة العراق) ، ونظم ندوات على الانترنت ولقاءات في أكثر من بلد ، فأين كانت رؤيته (الاستراتيجية) للشأن العراقي ؟ ولماذا لم يستمع الى من أشار ، في حينه ، الى خطورة هذا الاعلان الطائفي الذي ستكون له انعكاسات خطيرة ، وأنه ومن معه يتحمل جراء ذلك مسؤولية كبيرة ؟ فعن أي أمن وأية إستراتيجية يتحدث السيد المستشار اليوم ؟ ربما كان همه الأول ، حينها ، أيام المعارضة ، أن يكون له موطىء قدم في الساحة السياسية ، وأن تكون له ورقته الخاصة ليلعب بها عن الحاجة ، فركب موجة الطائفية ، كما ركبها وغيره الى اليوم ، ولم يكن أمن المواطن والمجتمع العراقي و(العراق أولاً) في حسابه قبل أن يعينه بريمر بعقد ومنصب ، مهم وخطير ، غير منصوص عليه دستوريا .
لا نطلب المستحيل من السيد المستشار ، فهو مثل غالبية الساسة العراقيين ، الذين لا يمكن أن يحلقوا في الفضاء ، بل هم أبناء واقع اجتماعي وثقافي وسياسي مثقل بالاستبداد ، الذي يتمظهر اليوم بفوضى عارمة إختلطت بل ضاعت فيها القيم والمعايير والعقل ، حتى عدنا عقودا الى الوراء ، لنحصد اليوم مازرعناه بالامس على كل المستويات ، فتعلقت آمالنا وأمننا بفتوى أو بصحوة عشائرية ! ... فحق فينا قول الشاعر :
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ... ولا سراة إذا جهّالهم سادوا


* بينما يستمرىء الرئيس العراقي صدور قرار الكونغرس الاميركي الذي يعتبر تدخل في الشؤون الداخلية العراقية ، ويتبرع نائبه عادل عبد المهدي بأموال العراقيين الى الازهر ، ليخرق استراتيجية المستشار (العراق أولا) ، يطالب نائب الرئيس العراقي الآخر (طارق الهاشمي) في اكتشاف رائع بتعزيز (المصاهرة الوطنية) والتي تعني زواج الشيعي من السنية أو بالعكس ، تعزيزا للوحدة الوطنية العراقية . ولكي لا تفوت الفرصة وتموت الفكرة ، نقترح أن تتضمن استراتيجية المستشار هذا الابداع السياسي والفكري المدهش و... اللهم لا نسألك رد البلاء ولكن اللطف فيه !



#محمد_ناجي (هاشتاغ)       Muhammed_Naji#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي فرصتكم ... إن كنتم صادقين !
- فخامة الرئيس ... إذا أنت أكرمت اللئيم !.
- الفلسطينيون في العراق
- نوال السعداوي والمثقفون العرب ونداء شعراء بغداد
- خنادق في المتاهه العراقية
- قبلات على جبين الوطن
- أيام المزبّن كضن
- صدام الأعور ملك بين العميان
- ليكن آخر طاغية !
- كونا - في الإتجاه المعاكس !
- توضيح عن الدستور العراقي
- حكاية جندي ...عراقي وبريطاني مسرحية من موسيقى مختار وسترافنس ...
- ! وزارة المهجرين والمهاجرين تلعب في الوقت الضائع
- استحقاق انتخابي .. تكنوقراط .. قرار
- أفراح ... وتطلعات لعراق ديمقراطي
- موقف المرجعية ؟
- الدستور إستحقاق وطني أم انتخابي ؟
- مجلس الحوار ... الوجه الآخر للبعث !
- لقاء سريع مع لجنة دعم الديمقراطية
- لقاء مع الفنان العراقي أحمد مختار


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناجي - أي أمن ... وأية استراتيجية ؟