أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاك عطاللة - ابادة الاقباط وقصة الثيران الثلاثة














المزيد.....

ابادة الاقباط وقصة الثيران الثلاثة


جاك عطاللة

الحوار المتمدن-العدد: 2061 - 2007 / 10 / 7 - 10:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من قصص كليلة ودمنة قصة لها معانى عميقة وعبر وعظات بليغة
نذكر القصة هنا و نتامل كيف تحكى هذه القصة واقعنا المصرى الحالى

كان هناك ثلاثة ثيران أخوة يعيشون في سهل كبير يتوفر فيه الماء والغذاء بشكل وفير وكان كل واحد منهم يحمل لوناَ مميزاَ فكان الثور الأقوى لونه أبيض والثور الثاني أسود والثالث أحمر وكانوا متحدين على الخير والشر وفي يوم من الأيام عض الجوع قطيع من الذئاب والضباع ورأوا الثيران الثلاثة وهي منهمكة في الأكل وهم جوعى فقالوا سوف نهاجمهم ونملأ معدتنا التى ينهشها الجوع من لحمهم السمين ولكن تفاجأوا عند الهجوم بإتحاد الثيران وقوتهم فهاجمت الثيران القوية قطيع الذئاب بشراسة حتى لاذت الذئاب بالفرار مجروحة و تنزف الدم من قوة قرون الثيران واستماتتها بالدفاع ..

جلس قائد قطيع الذئاب يلعق جراحه ويتضور جوعاَ يفكر كيف يستطيع التغلب على الثيران الثلاثة المتحدة وفجأة خطرت له فكرة فذهب إلى طرف الحقل لوحده تماما وتمسكن وأخذ ينادي على الثور الأسود والثور الأحمر من وراء الثور الابيض ومثل الذل والخضوع للثورين وقال لهم بأنه يريد أن يعقد معهم اتفاق صلح جنتلمان ويصبحا اصدقاء وحبايب

قال الذئب اللئيم للثورين أنا احبكم و لا أستهدفكم إنما أريد أن أخلصكم من الثور الأبيض لأنه أقوى منكم ويشكل خطراَ عليكم لأنه ياكل اكثر منكم وبالتالى اصبح اقوى منكما فإذا سمحتم لي بأكله سوف يصبح الحقل لكما الاثنين فقط لكل واحد منكم النصف فوافقا على الاقتراح

وفعلاَ هجم قطيع الذئاب على الثور الأبيض وقتله وسحبه إلى الغابة وبداَ بأكله حتى شبع من لحمه السمين وبعد عدة أيام بدأ الجوع يهاجم معدة القطيع مرة اخرى فذهب الذئب إلى طرف الحقل وبدأ بالنداء على الثور الأسود ولما جاء قال له أن الثور الأحمر يأكل أكثر منك وبعد فترة سيكون أقوى منك وسوف يشكل خطراَ عليك وربما يستولي على الحقل كله لنفسه ونحن اصدقاء وبيننا معاهدة جنتلمان فأسمح لي ان اخلصك منه وسوف يكون الحقل ملك لك وحدك فوافق الثور الأسود فقتلت الذئاب الثور الأحمر وأكلته وبعد عدة أيام جاء الذئب إلى الثور الأسود وقال له اليوم جاء دورك كي آكلك فلا يوجد من يدافع عنك فاكتشف الثور الأسود الحقيقة المرة اكتشف خيانته هو والثور الاحمر لبنى جنسه وتنازله عن الاتحاد الذى هو خط الدفاع الوحيد عن جنسه و ندم متاخرا جدا على اتفاقه مع عدو ظاهر ولو جاء بالحيلة والكلام المعسول فهو استهدفه واكله اخيرا وكان هذا واضحا منذ البداية وذهبت قولة الثور الاسود مثلا للندم بعد فوات الاوان وخراب مالطة
((( لقد أكلت يوم أكل الثور الأبيض )))

ماذا نستخلص كمصريين أقباط من هذه القصة ؟؟ اترك الاستخلاص لفطنتكم

ولمن اهديها ؟؟

اهديها الى كل من ينكر وجود اضطهاد للاقباط فى مصر وينكر وجود مخطط مرسوم تنفذه الدولة المصرية منذ تولى السادات الحكم بتمويل سعودى وتنفيذ مشترك بين الاخوان المسلمين بكل جماعاتهم التى اسسوها ومولوها سرا ليظهروا انفسهم معتدلين وبعيدين عن العنف

اهديها للرئيس حسنى مبارك وحكومته واركان حكمه الذين اصروا على استكمال مخطط السادات حتى نهايته و احتلوا الكنيسة القبطية من الداخل واستطاعوا اسلمة تفكير العديد من قادة الكنيسة حتى بتنا نحتار عندما نسمع تصريحاتهم هل هم مسيحيين تجرى بعروقهم دماء جدودهم الشهداء مثلنا ؟؟
ام اعلنوا اسلامهم سرا ؟؟
وخصوصا ان مخطط قتل الاقباط واغتصاب بناتهم واضطهاد كنيستهم وااضح تماما وفى جميع مناحى الحياة وليس سرا ؟؟

اهديها الى قيادات الشعب القبطى مدنيين وكنسيين ليقفوا وقفة حازمة ويقرروا ماذا يريدون وماهى الوسائل المتاحة والفعالة لوقف هذا المخطط الاجرامى الواضح للعميان والطرش ضدهم

اهديها الى كل من تقول بسوء وبكذب على اقباط الخارج ومن عارض ما تضمنه تقرير منظمة العمل الدولية وتقارير لجنة الحريات الدينية بالكونجرس وتقارير مؤتمرات الاقباط بالخارج ولكل من اعترض على حقائق كتاب المضطهدون الذى قدمته منظمة مسيحيى الشرق الاوسط كمستند رسمى للعالم على مخطط ابادة الاقباط

و اهديها ايضا لكل من يقف حجر عثرة فى سبيل اتحاد المنظمات القبطية فى هدف نبيل وهو اقامة نظام علمانى ديموقراطى بمصر يحترم حقوق الانسان ويكون قاطرة تدفع هذه المنطقة المنكوبة بالمؤمرات الاجرامية لتصفية الاقليات سواء كانت اقباطا مصريين او مسيحيين سريان واشوريين و موارنة لبنانيين او امازيغ او سنة فى بلاد الشيعة او شيعة ببلاد السنة ..

واخيرا اهدى هذه القصة الى مؤتمر الاقباط الذى سيعقد بشيكاغو فى الاسبوع الثالث من اكتوبر ليقفوا وقفة حازمة ويقرروا ماذا يريدون وماهى الوسائل المتاحة والفعالة لوقف هذا المخطط الاجرامى الواضح ضد شعب مصر ..



#جاك_عطاللة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر فى رد فعل العراقيين على مقترحات الكونجرس وخطأ الاقباط ...
- بوادر18 و19 يناير جديدة تلوح بالافق بمصر
- استاذ فتوى رضاع الكبير يشكو للرسول والسيدة عائشة رفته من الا ...
- بن لادن الرئيس القادم لامريكا
- افرجوا عن نيلسون مانديلا المصرى -المسجون منذ خمسة وخمسين عام ...
- 11 سبتمبر وحديث ذو شجون
- ماذا تفعل لو سمعت بخبر وفاة الرئيس هذا الاسبوع؟؟
- مشروع مارشال الامريكى بين مصر والمانيا واليابان--ردعلى كتاب ...
- العدالة الامريكية مقابل العدالة الاسلامية
- خيار وفقوس حتى فى مصايب بنات مصر
- خطة مقترحة لتحقيق النصر بالعراق قبل نهاية سبتمبر 2007
- الفنان الكبير( المكوجى سابقا) شعبان عبد الرحيم يقرر عزل عمرو ...
- سيادة الرئيس لا داعى للمزيد من ضرب القباقيب
- اكاذيب شائعة وردود مقنعة
- نفتح الشباك ؟؟ ولا نقفله ؟؟ حيرتونا يا حكومة
- فتح وحماس و الاخوان والوطنى وانتقال سلس للسلطة بمصر
- ارضاع الكبير انسب وسيلة لحل مشاكل الاقليات
- القران الكريم وتوريث جمال مبارك عرش مصر
- الجسر السعودي المصري الجديد
- عاجل : اعلان عن تكوين حزب مصرى جديد يحمل اسم --احه يا مبارك


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاك عطاللة - ابادة الاقباط وقصة الثيران الثلاثة