عبد الاخوة التميمي
الحوار المتمدن-العدد: 2059 - 2007 / 10 / 5 - 11:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فوجئ الوسط الثقافي والديمقراطي عموما بالهجوم على جريدة المدى الغراء ..وجريدة المدى المستهدفة كونها قد خرجت من اطارها الاعلامي والتحليلي وتعدته لان تكون بحق مؤسسة رصينة ومتكاملة من مؤسسات الثقافة الموسوعية من خلال كتابها وجودة محرريها حالها في ذلك حال القلة القليلة من المواقع الالكترونية الرصينة التي كان ولازال تاثيرها البيين في نشر الوعي التحرري والانساني وحقوق الانسان والتنمية والارتباط الوثيق بحركة التطور العالمية .. هذا على صعيد المشاركة مع بقية المواقع المتميزة اما جريدة المدى وما اضطلعت به من اجود واعمق واثرى المؤتمرات الثقافية التي تعتبر بحق واحدة من ومضات الاشعاع التي انارت طريق الحرية وانطلاقة اعلامية حضارية وسولوكا حضاريا متميزا اضافة الى مشروعها الخيري في دعم المثقفين ماليا وانسانيا كذلك لجريدة المدى اهمية استثنائية في استقطاب الكتاب والمفكرين ممن لهم شؤا كبيرا في ارساء الفكر العلمي وتضييق دائرة الخرافةكما انها منبر اعلامي متميز في جمع وحدة المثقفين بغض النظر عن التفاوت الحاصل في توجهاتهم وانتماءاتهم الليبرالية ومدارسهم الفكرية ضمن اطار التحضر ومكافحة الوهم في عالم الجنوب الزاخر بشكلياته وسطحية الكثير ممن لايروق لهم رؤية صفحات التنوير في اروقة مؤسسات الاعلام المسيسة والموجهة لخدمة التسطيح والخرافة ... من هنا يحق القول ان هذا الهجوم لم يعد هجوما موجها لشخص جريدة المدى المعنوية بقدر ما كونه انذارا لكل الاعلام التحرري وكل القوى التي وضعت نصب اعينها مشروع البناء الديمقراطي وامنت باجندة تطبيقه و من هنا اقتضى القول بالنداء الى كل من يعز عليه غياب الديمقراطية والحريات العامة باشكالها المختلفة وبغض النظر عن خلافه او اتفاقه مع جريدة المدى لا لشئ الا لان قضية التحرر والديمقراطية واحدة لم تتجزاء وتتطلب الوقوف ل بوجه الهجمة التي لم تستهدف جريدة المدى وحسب بل كونها تمثل بداية هجمة جديدة لخنق كل اصوات التطور والتحرر والديمقراطية ..وان لاتنسوا قول اذا حلقت لحية جار لك فاسكب الماء على لحيتك..
#عبد_الاخوة_التميمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟