أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الأسدي - لماذا ننتقد مشروع قانون النفط














المزيد.....

لماذا ننتقد مشروع قانون النفط


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2059 - 2007 / 10 / 5 - 03:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد كان لمشروع قانون النفط والغاز، الذي اعلن عن تقديمه لمجلس الوزراء لاول مرة في الخامس عشر من شباط/فبراير 2006، صدى واهتماما واسعين في اوساط واسعة من الرأي العام . وقد عبر العديد من العراقيون من مختلف الانتماءات السياسية، ومن اللامنتمين، بما فيهم منظمات المجتمع المدني، وفي مقدمتهم نقابات عمال النفط، ملاحظات واراء قيمة بخصوص اهدافه وآليات تحقيقها،ومدى خدمتها او تعارضها مع المصالح الوطنية العراقية. ولقد عبرعن تلك الاراء والملاحظات، في مذكرات ذيلت باسماء وتواقيع عشرات الخبراء والمتخصصين في الشان النفطي، من وزراء ومدراء عاميين سابقين، و مهندسين وفنيين،انهوا الجزء الاوفر من حياتهم الوظيفية في بحوث و ادارة وتصنيع وتجارة النفط. وقد اجمعت غالبية تلك النشاطات على ان مشروع قانون النفط والغاز،قد اخفق في وضع المصلحة الوطنية في المقام الاول، قبل الاطراف الاجنبية،كماهو وارد في صيغ مواده وبنوده المنظمة
ولقد ابدت اطراف عراقية كثيرة سياسية ومهنية متخصصة، عميق مخاوفها من ان لاتاخذ وزارة النفط، بالاراء والملاحظات التي قيلت، والجهود التي بذلت لاجل اعادة صياغة مشروع القانون لما يضمن مصلحة العراق الوطنية. وفي مقدمة تلك المخاوف، اصرار وزير النفط على موقفه المتزمت من الانتقادات البناءة الموجهة لمشروع القانون، واصراره بانها، ذات دوافع سياسية، مع العلم، ان اكثر الانتقادات والاقتراحات التي اطلع عليها الوزير، كانت من خبراء وكتاب مستقلين، ومن منظمات المجتمع المدني. في وقت لم يقف الى جانب الوزير ومشروعه( قانون النفط والغاز) خبير اقتصادي واحد ذي مصداقية.ان الحدث الوحيد الذي سجل لصالح مشروع القانون،هو الندوة اليتيمة التي جرى افتعالها في نادي العلوية،و دعي اليها عدد من الصحفيين، كما اعلن في حينها، انها بدعوة من القائمة العراقية. ولايستبعد ان يكون ما وراءهدف الندوة المعلن، اهدافا غير معلنة يعرفها الوزير والمحاضر .
في حالة لو وافق مجلس النواب على مشروع القانون، بصيغته المراوغة والمبهمة الحالية، فان اغنى ابار النفط المكتشفة في الثمانينيات والتسعينات، ستمنح بموجب عقود المشاركة في الانتاج الى الشركات النفطية الاحتكارية، لمدد تصل الى (41)عاما. يعني ذلك ان الاحتياطي النفطي المؤكد والمحتمل لهذه الابار،سيكون تحت هيمنة الاحتكارات الاجنبية، استثمرته او لم تستثمره،رغم النص(الصريح) في مشروع قانون النفط ،على ان النفط هو ملكية الشعب العراقي، وهو ما جبل على ترديده المسؤولون، كلما اثيرت الشكوك حول عقود المشاركة في الانتاج.
ان هدف الاحتكارات النفطية بالدرجة الرئيسية هو احتكاراحتياطيات النفط، اي وضع اليد عليها. ولا يستبعد ان تكون هذه الحقيقة (الابار العملاقة المكتشفة،عددها، واحتياطاتها، ومساحاتها، ومواقعها) والمدرجة في الملاحق الاربعة،وراء مراوغة وزارة النفط بعدم تزويد المجلس النيابي بها مرفقة مع مسودة القانون.ومع مرورحوالي السنتين على الاعلان عن مشروع القانون،ظلت تلك الملاحق(1و 2و 3و 4 ) بعيدة عن الاضواء، لايعرف اي الحقول النفطية ستمنح لمن،في وقت كانت التسريبات الاخبارية متضاربة، وكأن الجهات المسؤولة تتعمد التضليل المتعمد للتشويش على المختصين والمهتمين بالشان النفطي، من متابعة حقيقة مايجري بشان الثروة النفطية، وكشف اية نية مبيته لعقد صفقة الخاسر الوحيد الشعب العراقي.
ولكن لماذا قوبلت الانتقادات الموجهة لمشروع القانون بكل هذا الجفاء من وزير النفط ،الى حد تهديده بمقاضاة نقابة عمال النفط ،التي اعلنت عن رايها الصريح في مشروع القانون ؟؟. تلك النقابة التي برغم امكانياتها المحدودة، بادرت بحماية المنشات النفطيةفي الجنوب، من التخريب، وحافظت على استمرار تدفق النفط للسوق الخارجي و للاحتياجات الداخلية، ابان الغزو الاجنبي في اذار2003 وبعده.و قد حدث هذا في وقت عاثت زمر السطو والنهب تخريبا وفسادا في اكثر المنشات الصناعية في انحاء كثيرة من البلاد.وبدلا من تكريم النقابة ومكافئتها على جهدها الوطني النادر، قابلها بالجحود والتجاهل والعقاب.
ولقد اثبت الوزير بالصوت والصورة والفعل، ان ممثلي الاحزاب الدينية اعداء غاشمين للديمقراطية.وليس في مانقول اي تجن بحق المتأسلمين، فقد سبقه لمثل هذه الممارسات، حاقد اخر على الديمقراطية فكرا وفعلا. فقد قام رئيسه السابق الجعفري، بالحجز على موجودات اتحاد الادباء،دون اي سبب ،مما عد في حينه استفزازا غير مبرر،وقد جوبه بالاستهجان والرفض.ان مثل هذه المواقف، لا تمر كأي اخبارعابرة، تتلاشى في زحمة الاحداث، بل تظل علامة سوداء في سجلات مرتكبيها.ولن يمر وقت طويل، حتى تركلهم الجماهير، فتسقطهم وكتلهم السياسية في اليم، الذي لن تقوم لهم بعده قائمة. وهوماحدث للجعفري، الذي لم تنفعه محاضراته الرمضانية، التي كان يقدمها قبل الفطور،خلال اول شهررمضان في العراق الجديد. والى هذا المصيرسينتهي كثيرون، استخفوا بقدرة الجماهيرعلى الدفاع عن حقوقها، وفي التاريخ عبرآ كثيرة، من الحكمة الرجوع اليها.
د.علي ألأسدي
3/10/2007



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سماحة المرشد الاعلى لفدرالية الجنوب السيد عمار الحكيم المحتر ...
- رسالة من مواطن الى السادةفي الحكومة والمعارضة الافاضل
- السيد العليان كزميله الدليمي اضاع الطريق الى العراق؛؛
- المصالحة الوطنية خيار المالكي الوحيد للابقاء على العراق موحد ...
- كلمة حق يراد بها حق؛؛
- التحالف الشيعي الى اين؛؛
- بصراحة وبدون زعل
- قانون النفط والغاز المعدل استخفاف بمصالح العراق الوطنية
- قانون النفط والغاز المعدل استخفاف بمصالح العراق الوطنية
- قانون النفط والغاز المعدل استخفاف فظ بمصالح العراق الوطنية
- اثنا عشر سؤالآ حول قانون النفط والغاز لم يجب عليها وزير النف ...
- حول المصادقة الوشيكة على قانون النفط والغاز
- الغاء قا نون ألأجتثاث خطوة كبيرة للأمام
- الدولة والتنمية
- الجزء الرابع وألأخير... مشروع قانون النفط اختبار في وطنية ال ...
- الجزء الثالث مشروع قانون النفط اختبار في وطنية المجلس النياب ...
- مشروع قانون النفط اختبار في وطنية المجلس النيابي الجزء الثال ...
- حقائق عن قانون النفط الجديد الجزءالثاني
- حقائق عن قانون النفط الجديد الجزء الثاني
- مشروع قانون النفط أختبار في وطنية المجلس النيابي؛؛1--3


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الأسدي - لماذا ننتقد مشروع قانون النفط