وجيه عباس وشجاعة التوصيل

جواد القابجي

الحوار المتمدن-العدد: 2058 - 2007 / 10 / 4 - 01:04
المحور: الصحافة والاعلام
    

إنها رسالة تضامن مع الأخ الرائع وجيه عباس هذا العملاق في عمله الجميل في الدفاع عن
الطبقة الساحقة من الشعب العراقي الذي بقي يُسرق من قبل ولحد الآن .. قلت وجيه أخي لأنه
فخراَ لكل عراقي شريف ..
بالأمس شاهدت برنامجكم الجريء في طرح معاناة الناس والمطالبة في وضع الحلول لها
وكان أول الحديث عن ( الطباعة للكتب في جمهورية إيران الاسلالوتيّة ) بحجة إن الطباعة
في المطابع العراقية غير جيدة بسبب رداءة العمل وقدم آلات الطباعة .. لكوني كادر طباعي
عراقي ولدي فهم في هذا القطاع فأني اعارض بعض الأفكار التي تحبّذ الطباعة في جمهورية
إيران وأنا اعرف ان هذا الإتجاه هو أولاَ طائفي وثانياَ مقصود في تدمير العمل والطبقة
العاملة في العراق - إنها المؤامرة - من ينسى إن الكثير من الكتب الدينية ولكل المرجعيّات
قد طبعت في العراق وبالتحديد في مدينة النجف الأشرف وأنا كنت أحد العاملين بها .
لدينا في العراق مطابع لها القدرة على طبع كل ما هو للطبع بدون استثناء ولكن البعض
من تجّار العمائم الجديدة التي ظهرت وهمها الرصد للدولار بأي طريقة جعلت نفسها في
مستنقع بالي مبتعدين عن الواقع الوطني الشريف راكضين وراء الطائفية وجمع الاموال
الغير نزيهة .
أتذكر أيام عهد صدام البائد حين قام وبحجة الحصار في طبع كتب التربية في الأردن - عمّان
ووقتها ومن خلال العطاءات قد طوّر المطابع وأحياها بعد موتها وكان القصد هو تدمير
وضع العمل والعمال في قراقنا الحبيب بحجة الحصار .. لقد حارب صدام هذه المطابع
لأنها واقع علمي وكلنا يعرف إنه لا يحب العلم لأنه كان أُميّاَ وجاهلاَ ..
أتذكر أيام الحكم البائد كنّا نجلس في المطابع العراقية ولعدم وجود العمل نلعب لعبة
الطاولي بين ارباب العمل والعمال ووصلت الحالة في عدم قدرة صاحب المطبعة في
دفع - الإيجار - وبالعكس حين تأتي المطبوعة بالأردن يجلبها عناصر البعث للمطابع
لقصّها والطبع عليها ماركة - الموطا والآيس كريم - هذا هو الهراء بعينه ..
أنا الآن في كندا وقد إطَّلعت على بعض مطابعهم وهذا من اختصاصي ووجدت ان
بعضها من مكائن تعمل لحد الآن وفي العراق قد رميناها في المزبلة ..
إذاًَ فإن الطبع في جمهورية إيران هي حجة واهية ولا يمكن تجاهلها لأنها مؤامرة
وهدفها تدمير الطاقة الإنتاجية في العراق ويجب محاربتها بكل السبل .
أخي - وجيه عبّاس - حين تصف البعث بالجبن - فأنت أشجع الشجعان
*********************

#جواد_القابجي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات