صادق مجبل الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 2057 - 2007 / 10 / 3 - 06:56
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
في بلدٍ مثل العراق مبتلى بوباءِ الموتِ والدمارِ لا يجدُ الإنسان مسّاحة للهروب مِن ضجيج هذا الواقع وآلامه حتى يقع تفكيره فريسة هموم أخرى تتوالى على هذا الوطن الذي ما فتئت جراحه تنبض دماَ ويسقي وجع الحياة فالموت المجاني ينتشر في ربوعه.. يقطفُ ما يشاء..أما السيارات المفخخة فتسري في جسدنا كما تشاء ..لا تتوقف لإشارة الوجع.. هذه طريقة اعتادنا عليها..
حربٌ.. لا تتوقف
ونزفُ لا يكف جريانه أي نداء .. ومناجل موت تحصد الأرواح من دون موسم..
موتُ.. لا يعرف احد،، لا يفرق ..مزاجه من يحتكم عليه في اختيار أصدقاءه طوعاً..
وباء.. جاء يكمل أوجاع العراق ويساهم في عملية قتل وطن ليكتمل مثلث موت وحرب ووباء..
أخيرا عرفت إن الموت هو الوحيد الذي استفاد من الحرية..فاخذ حريته
الكوليرا..التي ذهبت وكنا نظن إنها لن تعود.. حتى أصبحت الحكايات عنها تحمل وجع الماضي وذكرياته ومعاناة أجيال.
( ما كان العراق بحاجة إلى أوبئة )
لكن القدر الذي خبئ للعراق هذه الحروب ليس عجب إن يأتي لنا بوباء..
حرب وموت..لوطن تدخله الكوليرا
لكم إن تتصورا حالة وطن هكذا يغفو على دمار ويصحو على موت في أوضاع متردية وحرب مستمرة ونزيف لا ينقطع ومأساة حقيقية يعيشها المواطن جراء العمليات الإرهابية التي اختلفت جهاتها..من الشرق شمس موت والغرب يذر الرماد على أرواحنا فتحول أشلاء.. وسيارات ذوي ألقربي المفخخة تشعل نيران الموت..في هكذا وطن..ما جدوى الكتابة ؟ والتساؤل وحتى الكلام.
وطن في زمن الكوليرا..
ليس كما يصف ماركيز في روايته حب فسي زمن الكوليرا فمفردة الكوليرا يصاحبها حب .. لكن وططن يجمع حرب وكوليرا..يعيش في جسده وباء الموت..وتأتي الكوليرا,,
........
#صادق_مجبل_الموسوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟