أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الحوار الوطني المطلوب مسؤولية جماعية














المزيد.....

الحوار الوطني المطلوب مسؤولية جماعية


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 633 - 2003 / 10 / 26 - 05:23
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



كان ألغاء  الحوار و عدم أبقاء الخطوط بين فصائل الحركة الوطنية في العراق أحد سلبيات السلطة الدكتاتورية ونهجها البائد ، وكان الأستخفاف بقدرة هذه الأحزاب وفعلها في الساحة العراقية سمة من سمات الغطرسة والغباء السياسي الذب كانت السلطة البائدة تتخبط فيه .
وحين سقط النظام الصدامي الى مزبلة التاريخ ، وأستبشر أهلنا في العراق بالمستقبل ، وأزدادت هذه البشرة في تشكيل مجلس الحكم الأنتقالي ، الذي ضم بين تشكيلبته أحزاب عراقية مناضلة وفاعلة وأصيلة بالأضافة الى عدد من الأسماء الوطنية المستقلة .
غير أن مالفت الأنتباه هو غياب بعض الفصائل العراقية المناضلة ، بعض الأحزاب والشخصيات والتنظيمات التي ناضلت وجاهدت في سبيل معارضة النظام الدموي لصدام ، وقدمت التضحيات الجسام وتواصلت مع المعارضة العراقية ليس فقط في مؤتمراتها وأجتماعاتها ، انما تواصلت في كفاحها ضد سلطة الدكتاتور .
وحين تشكل مجلس الحكم الأنتقالي وغابت هذه الأحزاب والفصائل ، لم يتم الأعلان عن أسباب تغييبها وأبتعادها عن دفة القيادة المؤقتة للعراق ، والذي هو بحاجة ماسة وأكيدة لجمعها مع بقية الفصائل التي تعمل من أجل الوصول الى عراق مستقل يتمتع بدستور وقوانين وبرلمان وحكومة منتخبة .
ولم يسمع المواطن العراقي أن خطوطاً بقيت ممتدة بين هذه الفصائل العاملة في مجلس الحكم وبين الفصائل المتغيبة عن الساحة ، مثلما لم نتعرف على وجهات نظرها وأسباب أحجامها عن المشاركة .
ومما لاينكره الواقع أن لهذه الأحزاب والتنظيمات مهما صغر حجمها أو شكل تنظيمها فأن لها وجهات نظر ينبغي أن نحترمها ، وأن نحترم أيضاً صوتها العراقي الوطني .
الحوار المطلوب بين مجلس الحكم وبين التنظيمات والفصائل والشخصيات ضرورة وطنية ملحة ، والأحزاب التي بقيت خارج السلطة المؤقتة عديدة وفاعلة ، وأن تهميشها والأستهانة بها شرخاً في الأسس التي ندعو للقيام بها في عراق المستقبل .
 ولذا يتوجب أن تتم الدعوة أما الى مؤتمر وطني عام تحضره جميع الفصائل والحجركات السياسية الفاعلة في الساحة العراقية ، أو أيجاد آالية للحوار العلني والمشروع يتم نشره بكل وسائل الأعلام حول تواصل هذه القوى والشخصيات العراقية التي تهتم بمستقبل العراق الديمقراطي .
أن في ضمير كل عراقي تجيش عدد من الأسئلة التي تلح عليه ليقولها الى مجلس الحكم الأنتقالي والى قيادة الأحزاب الوطنية المساهمة في مجلس الحكم الأنتقالي ، وهو لماذا تم تغييب بعض الأحزاب العراقية الوطنية ؟ ولماذا غابت من الساحة أسماء شخصيات عراقية مناضلة ومجاهدة ؟ وأين أنتهت مقررات وقرارات المؤتمرات التي كانت تنعقد تحت خيمة المعارضة العراقية ؟
العراق بحاجة للتوحد أكثر من أي وقت مضى ، والعراق بحاجة لجهد الجميع وأتفاقهم على القواسم المشتركة أكثر من أي زمن مضى ، والعراق بحاجة للتآلف الوطني والوحدة الوطنية ومداواة الجراح القديمة أو التي يحدثها النظام البائد وأزلامه .
ليس من مصلحة العراق ولامستقبل العمل السياسي فيه أن يتم نهج الأسلوب البائد في التهميش أو اللجوء الى الأستخفاف بهذه الأحزاب والحركات ، وليس من مصلحة العراق أن يتم التعتيم على شخصيات كانت تعمل وتجاهد للعراق ليتم الأستحواذ على ثمار فعلها الوطني والأستغناء عن خبرتها وقدرتها العراقية الوطنية .
أن عملية أقصاء الآخر لتفيد عملية البناء أنما تساهم في ترسيخ عملية الهدم ، وهي نهج من مناهج السلطة البائدة ، وأسلوب لم يعد له مايبرره أمام الدعوة الى سلطة عراقية يتوحد عندها العراقي بكل أطيافه السياسية والمذهبية والدينية والقومية ، كما ، الأستهانة بقوة وقدرة هذه الأحزاب والتنظيمات والشخصيات لايخدم الدعوة الى الوحدة والتكاتف والتلاحم العراقي المنشود .
ينبغي أن يتم أحترام كل هذه الجهات ومثلما ينبغي أن يتم التواصل معها ويتم أعادة الحوار معها ، مادام العراق هدفها الأساس ، ومادام مستقبل العراق يهمها .
وعلى الأحزاب العراقية الوطنية المساهمة في مجلس الحكم بشكل خاص أن تعيد التواصل والحوار البناء والهادف مع هذه الفصائل والحركات والتنظيمات والشخصيات العراقية المهمة ، وتحاول أن تستقطبها وتشركها في قيادة العراق المؤقتة بدلاً من عزلها أو أعتزالها ، ومعرفة الأسباب التي تدعوها الى الابتعاد عن المشاركة في قيادة العراق والمساهمة في خلق الخطوات التي تجسد معالم البناء الدستوري والتوصل الى أنتخابات البرلمان والحكومة المقبلة وتخليص العراق من محنة الأحتلال الأجنبي ورحيل القوات الأجنبية مهما كانت جنسيتها ولونها .
أن تفعيل الحوار والتوصل الى أسس في العمل السياسي المشترك لن يكون الا سنداً وجداراً قوياً تستند عليه جميع الجهات المساهمة في بناء العراق الجديد ، كما أن تمتين الخطوط بين هذه الفصائل يزيد من حالة التوحد الوطني ، وهي مهمة عراقية وطنية تقع على ضمير قيادات الأحزاب العراقية المساهمة في مجلس الحكم ، ويتحمل جزء من مسؤوليتها الشخصيات العراقية المساهمة في المجلس قبل أن تنهتي مدتها وتصبح خبراً في ذاكرة التاريخ العراقي ، وهي فرصة عراقية وطنية ، اضافة الى كونها مطلباً عراقياً وطنياً ملحاً ومشروعاً يتناسب مع حجم الظروف والمخاطر التي يمر بها عراقنا وشعبنا الصابر .

 



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقي حين يصلي فوق تراب العراق
- نداء لتكريم الأبطال والشهداء الذين نفذوا عملية أغتيال أبن ال ...
- عودة الكفاءات العراقية
- جلد الذات أم صحوة الضمير ؟
- الصبغ الذي انكشف
- هل تستفيد الأدارة المدنية في العراق من تجربة الستة أشهر الأخ ...
- حتى لاتستغل المرونة الدستورية
- الرجل الحامل
- التمثال
- بصمات جرائم القاعدة في العراق
- مكان أسمه - نقرة السلمان
- عصابات مافيا جديدة في العراق
- نظرية الخوف والتخويف في العراق
- المؤتمر الوطني للقوى والأحزاب الوطنية
- الشهيد القاضي محمد رئيس أول جمهورية لكردستان
- قوات البيش مركة
- كفاح وحقوق الأكراد
- القاضي مدحت المحمود أسم جدير بمهمة كبيرة
- متى نبدأ ببناء العراق ؟
- القضاء العراقي والمحاكم الخاصة


المزيد.....




- بوتين يكشف عن معلومات جديدة بخصوص الصاروخ -أوريشنيك-
- هجوم روسي على سومي يسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين
- طالب نرويجي خلف القضبان بتهمة التجسس على أمريكا لصالح روسيا ...
- -حزب الله-: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع ال ...
- لبنان.. مقتل مدير مستشفى -دار الأمل- الجامعي وعدد من الأشخاص ...
- بعد 4 أشهر من الفضيحة.. وزيرة الخارجية الألمانية تعلن طلاقها ...
- مدفيديف حول استخدام الأسلحة النووية: لا يوجد أشخاص مجانين في ...
- -نيويورك تايمز- عن مسؤولين: شروط وقف إطلاق النار المقترح بين ...
- بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف إطلاق النار في لبنان
- الكويت.. الداخلية تنفي شائعات بشأن الجنسية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الحوار الوطني المطلوب مسؤولية جماعية