شمخي جبر
الحوار المتمدن-العدد: 2056 - 2007 / 10 / 2 - 11:36
المحور:
الصحافة والاعلام
عمليات التغيير الاجتماعي والسياسي ، عادة ماتكون بحاجة الى اعلامها الخاص الذي يدافع عنها ويؤسس لثقافتها ويطلق على هذا النوع من الاتصال(الاتصال الاقناعي)وهو الاتصال الذي يحدث عندما يوجه القائم بالاتصال عن قصد رسائله الاعلامية لاحداث تأثير مركز محسوب على اتجاهات وسلوك مجموعات معينة مستهدفة من الجمهور،تسمى( الفئة المستهدفة) فضلا عن قيامه بمواكبة العمل السياسي بالتقويم تارة وبالنقد تارة اخرى ، هذا ما تؤكد عليه الكثير من الادبيات في مجال الاتصال والاعلام ، والباحثون في هذا الحقل. وتلعب وسائل الاعلام بكل اشكالها( سمعية ،مرئية ، مقروءة ) دورا كبيرا في التأثير على الرأي العام وتشكيل توجهاته واتجاهاته، او تعبئته باتجاه اهداف او قضايا معينة، فتصبح وسائل الاعلام اداة مهمة في عمليات التغيير الاجتماعي والسياسي والاقتصادي ،ويكون الاعلام مقنعا لابد ان يتصف باه ذو هدف ، وان تكون الرسالة الاعلامية دقيق ومفهومة وقابلة للتصديق ومتمشية في مضامينها مع حاجات وقيم الفئات المستهدفة وملائمة لظروفها. وفي كل الدول ومهما كان مستوى تطور او تخلف هذه الدولة او تلك( متخلفة ، نامية ، متقدمة) .فان أية عمليات تغيير تحدث وفي أية دولة من العالم لابد ان تسبقها او ترافقها حملة اعلامية تبشر بهذا التغيير باعتباره مطلبا حضاريا لابد من تحقيقه، كما ان هذا التغيير لايمكن ان يصبح واقعا الا من خلال الارتفاع بدرجات الوعي المجتمعي بأهميته ، وبالتالي ايجاد وتوفير الرغبة الحقيقية فيه لدى جميع الشرائح الاجتماعية والمكونات الوطنية.كما لايمكن اغفال الدور الرقابي الذي تقوم به وسائل الاعلام على اداء اجهزة الدولة ومؤسساتها.ولكي يكون الدور الرقابي فاعلا ومؤثرا وذا مردودات ايجابية،لابد ان تكون ابواب المؤسسات مشرعة امام وسائل الاعلام لاداء هذا الدور،الذي لابد ان يأخذ جانب الحياد والنزاهة والمسؤولية شعارا له،ويبتعد عن التشهير لاهداف شخصية او مجاملة المسؤولين على حساب مصالح الشعب.ومن هنا يبرز دور وسائل الاعلام في متابعة قضايا الفساد الاداري والمالي الذي ينخر في الجسم الاداري ويتسبب في هدر ثروات المجتمع ويأخذ مجاله الرحب في عملية المساءلة والتي تعد احد قيم المجتمع الديمقراطي.
#شمخي_جبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟