|
البُخاري ومسلم والكافي ... أعتى أعداء الله في الأرض...
أنيس محمد صالح
الحوار المتمدن-العدد: 2056 - 2007 / 10 / 2 - 06:50
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إن هذا الدين الذي نتبعه اليوم (دين الملك الطاغية – دين سادة وكفار وملوك قريش ودين سادة وكفار وملوك فارس أديان المذاهب السُنية والشيعية -) هو ليس دين الله جل جلاله المنزل بالوحي على رسولنا وخاتم النبيين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) من خلال رسالة الله جل جلاله السماوية (القرآن الكريم)... وهذا الدين سنه وخطه بشر رفضوا التخلي عن الممالك والمشايخ والإمارات والسلطنات والحكام الطغاة عندما جاء القرآن الكريم ليلغيها وليقيم العدل والحقوق الإنسانية والكرامات للإنسان من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة النظام الإسلامي القائم على الشورى بين الناس وإنتخاب الحاكم من خلال إنتخابات شوروية (وهو ما يعرف بالكتب السماوية الأخرى – التوراة والإنجيل – بالديمقراطية وحقوق الإنسان!!!) وآثروا إلا أن يحاربوا الله ورسوله والكتاب المنزل بالوحي (والرسول حي يرزق) وأستخدموا في سبيل تحقيق ذلك العدوان والحرب بعض ممن يعينهم هؤلاء الحكام الطغاة ممن يسمون بأئمة الكُفر والشقاق والنفاق ليحققوا لهم ذلك الهدف الحقير وغير الشريف (والشورى كذلك تبين في مضمونها أن يتم كذلك إنتخاب أئمة المسلمين من خلال علماء الدين الإسلامي... لا أن ينتخبهم الحاكم ليكون أداة طيعة بيده تقوم على تطويع الناس للحاكم الطاغية!!!) وقد حققوا معاً بأعتى وأشرس وأخبث الوسائل والطرق الأهداف التالية: 1- الحرب على الله جل جلاله. 2- الحرب على كتاب الله جل جلاله (القرآن الكريم). 3- الحرب على الرسول سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وتجهيله أثناء حياته وبعد مماته وإختلاق أقاويل وسنن بشرية تحقق الأهداف أعلاه، وعن طريق بعض أئمة الكُفر، بعد تحريفهم لتفسيرات القرآن الكريم وجعل الرسول الاُمي (رسول الأمم) جاهلا لا يقرأ ولا يكتب ليكون للناس أسوة. 4- الحرص على تجهيل الأمم وتخلفهم ولئلا يعلم الناس دين الله جل جلاله القائم على العدل والمساواة بين الحاكم والمحكوم من خلال العلم (علوم الله في السماوات والأرض) لخدمة الإنسانية والبشرية. 5- الحرب على جميع كُتُب الله جل جلاله السماوية وتكفير أهل الكُتُب السماوية لزرع الفتن والفرقة بين الناس والمؤمنين في الأرض (بنظرية فرق تسد) وإقصاؤها عمدا وعدوانا وبشريعة الغاب. 6- الحرب على أديان الله في الأرض (بنظام فرق – تسد) وإعتبارها ملغية بعد نزول القرآن الكريم.
وخلال ما وصلنا إليه اليوم من خروج فاضح على منهج الله جل جلاله وما وصلت وآلت إليه حياتنا منذ أكثر من 1200 عام ونحن قد أُجبرنا على التعلم لدين أرضي مذاهبي قائم على الكفُر والعدوان والشقاق والنفاق وتحولنا إلى إسلام مذهبي وطائفي وشيعي وحزبي وجماعات تكفر بعضها بعضا (؟؟؟) وكلهم لم يسلموا وجوههم إلى الله جل جلاله ومتوكلين عليه وحده لا شريك له... وظلت حياتنا ودون علم منا قائمة على الإشراك والكُفر، ونحن نعتقد جهلا وتخلفا بأننا على الصراط المستقيم!!! ولا نعلم باننا لا نزال نعيش أسوأ أيام الجاهلية الأولى... بالمقارنة إلى ما وصل إليه أهل الكتاب من أمم اليهود والنصارى... لإنهم تمسكوا وأتبعوا كُتب الله جل جلاله السماوية فأستحقوا النصر من عند الله جل جلاله بجدارة... وأُجبرنا نحن على ألا نتبع كتاب الله جل جلاله (القرآن الكريم) وآثرنا على إتباع سُنن بشرية مُختلقة باطلة خطها البشر بأيديهم بعد موت الرسول بمئات السنين (؟؟؟) وتقوم على الإشراك مع كتاب الله جل جلاله والتحريف للكلم عن مواضعه... ولم ينزل الله جل جلاله بها من سلطان... فتعسنا وشقينا وظلت حياتنا تقوم على القهر والضنك والإستبداد وأضل الله جل جلاله أعمالنا!!! وبهذا تحقق لهؤلاء أشد الكُفر والنفاق الحكام الطغاة ما يبغون وما تشتهي أنفسهم!!! لقوله تعالى: إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ {33} المائدة وقوله تعالى: وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ {12} التوبة
وتقع علينا اليوم مسؤولية إعادة الحق إلى نصابه... وهى مهمة ليست سهلة ولا هينة!!! فقد كُذبت جميع الرسل والأنبياء من أقوامهم... وظلت شكوى رسول الله سيدنا محمد (صلى الله علية وسلم) وهو يشكو قومه إلى الله جل جلاله قائمة حتى اليوم (للأسف الشديد) وهي ان قومه أتخذوا هذا القرآن مهجورا!!! وهذا من أهم أسباب تخلفنا وخروجنا عن منهج الله جل جلاله، وكيف اننا أصبحنا لا زلنا نعيش أيام الجاهلية الأولى... كالأنعام بل أضل سبيلا!!!
والسؤال المهم هنا ؟؟؟ هل أهل الكتاب (أمم اليهود والنصارى) هم ليسوا من اُمة سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام)؟؟؟ وهو الرسول المبعوث رحمة للعالمين من اُمم الجن والإنس بشيرا ونذيرا!!! أليس أهل الكتاب من اُمم الإنس؟؟؟ ويتبعون مثلنا مثلهم رسالة الإسلام من خلال كُتب الله جل جلاله السماوية!!! أم إنها حكرا علينا نحن الأعراب من قوم سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام)؟؟؟ لقوله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ {107} الأنبياء ولقوله تعالى: وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً {79} النساء ولقوله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ {28} سبأ
لقد وجدت بما لا يدع مجالا للشك اننا.. أنكرنا وأقصينا وكفَرنا الآخرين من أهل الكتاب ظلما وعدوانا وبهتانا!!! وكل ذلك من صنع وعدوان البشر أهل الشقاق والنفاق (الملوك ومعهم أئمة الكُفر)!!! وبتشريعات مذاهبية وأديان أرضية ولا تمت إلى أوامر الله جل جلاله في القرآن الكريم في شيء!!! لقوله تعالى: وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً {30} الفرقان
ووجدت ان شكوى رسولنا ونبينا سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام) إلى الله جل جلاله، لم تكن محصورة بواقعة ما.. ولزمن ما، بل ظلت (وللأسف الشديد) قائمةٌ حتى يومنا هذا!!! وهذا ما يبين بوضوح ما نحن عليه اليوم من خروج عن منهج الله جل جلاله في أن نؤمن بما تشتهي أنفسنا من عدوان وكُفر وإقصاء لأهل الكتب السماوية (أهل الكتاب), دونما أن ينزل الله بذلك من سلطان!!! ودونما إتباع لأوامر الله جل جلاله في كتاب الله (القرآن الكريم).
ومن خلال التفكُر والتدبُر والتذكُر بكتاب الله جل جلاله، نجد الكثير من المخالفات البشرية غير الشرعية!!! والبدع الخارجة كليا عن منهج الله جل جلاله... والمبينة جليا في كتاب الله جل جلاله (القرآن الكريم)، نعيشها اليوم (للأسف الشديد) نتيجة أهواء بعض الجاهلين... ممن يفرقون بين الله ورسله... ووصفهم الله بالكافرين!!!
لقد أصبح الفقهاء ممن يدَعون بأنهم علماء الإسلام اليوم.. لا يستشهدون بآيات الله كثيرا إلا ما ندر!!! ويستشهدون بأقوال صنعها وأختلقها وتناقلها البشر عن الرسول والنبي سيدنا محمد وآل بيته (عليهم الصلاة والسلام) والتي نسبت عن أكثر من مصدر بعد موت الرسول بمئات السنين!!! ووجد فيها مؤخرا أكثر من عشرات الآلاف من الأحاديث الضعيفة والتي لا تمت إلى الرسول والنبي سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بصلة!!! ما يؤكد ان كل تلك الأقاويل أُختلقت إختلاقا للعدوان على الله جل جلاله والكتاب والرسول!!!
ناهيك عن معظم كُتب التفسير والتي كتبت قبل حوالى (1200 سنة) إثر حروب طاحنة وتاريخ كتبت حروفه بالدماء!!! وتحول الناس حينها إلى طوائف متناحرة ومذاهب وشيَع وأحزاب متنافرة!!! ووجدت فيها الكثير والكثير من الأقوال، نسبت باطلا إلى الرسول والنبي سيدنا محمد وآل بيته (عليهم الصلاة والسلام) بعد موته بفترة لا تقل عن مائتي عام!!! وتتعارض تعارضا واضحا وتتناقض تناقضا تاما مع نص وروح وجوهر ومضمون القرآن الكريم!!!
مُعظم كُتُب التفسير لم تتجدد حتى يومنا هذا... بالرغم من تغير الزمان وظهور معجزات كثيرة فسرت وصححت ما قبلها من التفسيرات!!! بل اُعتبر التجديد والإجتهاد والتذكر والتدبر والتفكر هي من الممنوعات وكأنها من المحرمات (موضوع عليها خطٌ أحمر ) ؟؟؟ في تناقض واضح لأوامر الله جل جلاله والقائمة على الإجتهاد والتفكُر والتعقُل والتدبُر لآيات الله في القرآن العظيم !!! وظللنا حتى يومنا هذا مقموعين من أن نمس تلك الخطوط الحمراء التي وضعها لنا حُكامنا الأسر الحاكمة غير الشرعيين ومعهم مشرعيهم غير الشرعيين من أصحاب البُخاري ومُسلم والكافي ؟؟؟
#أنيس_محمد_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المغضوب عليهم والضالين ... ليسوا اليهود والنصارى كما عُلمنا
...
-
11/9/2001 صناعة أمريكية موسادية ... بأدوات وعمالات عربية آل
...
-
التعظيم للرُسل والأنبياء
-
كتاب مفتوح إلى الأخ / علي عبدالله صالح ... رئيس الجمهورية ال
...
-
مفهوم الدَين في القرآن الكريم ... ومحمد حجازي لم يرتد عن دين
...
-
كتاب مفتوح إلى الأخ / علي عبدالله صالح ... رئيس الجمهورية ال
...
-
كتاب مفتوح إلى الأخ / علي عبدالله صالح ... رئيس الجمهورية ال
...
-
كتاب مفتوح إلى الأخ / علي عبدالله صالح ... رئيس الجمهورية ال
...
-
صاحب الجلالة الملك / السلطان المُعظَم !!! صاحب السمو الأمير
...
-
الحرَم المكي الشريف والحرم القدسي الشريف
-
أليس أنظمة الممالك والسلاطين والأمراء والمشايخ هم من يحضرون
...
-
حوار الأديان والحضارات أم حوار بين العلم الحضاري والجهل المت
...
-
وأنفصلت مساجد العبادة بين أصحاب الجماعات والأحزاب والمذاهب و
...
-
مسلموا المذاهب السُنية والشيعية ... باطلين وغير شرعيين !!!
-
الإسلام لوجه الله وإرتباطه بواقع الأُسر الحاكمة والإسلام الس
...
-
العراق مصيره معروف سلفا
-
علماء المسلمين هُم !!! أم مشرعوا ومنافقوا الأُسر الحاكمة الب
...
-
آل سعود ... قتلوا الزعيمين الشهيدين الراحلين جمال عبد الناصر
...
-
كُتُب تفسير القرآن ... أكل منها الزمن وشرب !!!
-
من شريط الذكريات 2
المزيد.....
-
أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
-
غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في
...
-
بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
-
بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
-
قائد الثورة الاسلامية آية اللهخامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع
...
-
اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع
...
-
إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش
...
-
مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
-
سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|