أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله مشختى احمد - لا لتقسيم عرقى او طائفى














المزيد.....

لا لتقسيم عرقى او طائفى


عبدالله مشختى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2057 - 2007 / 10 / 3 - 10:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان القرار الغير الملزم والذى اوصى بها مجلس الشيوخ الامريكى اخيرا والقاضى بتقسيم العراق إلى ثلاث ولايات على اساس عرقى وطائفى وهى كردى وسنى وشيعى في كردستان والوسط والجنوب مع الابقاء على حكومة مركزية ضعيفة لتوزيع واردات العراق على الولايات ، قد جاء في وقت وصلت الازمة السياسية في العراق إلى ذروته بين الكتل والجبهات والقوى السياسية العراقية . فمن جهة انسحبت التوافق والعراقية من الحكومة وانسحبت الكتلة الصدرية والفضيلة من الأئتلاف الموحد وانقسام في الكتلة العراقية وخروج البعض من الحزب الاسلامى اضافة إلى محاولات مكثفة من قبل جهات لتشكيل كتل جديدة وعودة المالكى عن قراره السابق بموافقته على دراسة مطالب التوافق كل هذه الاحداث هى مخاضات لبروز وضع جديد لايعلم احد كونها ستسير نحو الاسوء او الاحسن ، مع بروز مواقف الجميع على رائ واحد هو رفض قرار مجلس الشيوخ الامريكى عدا قيادة اقليم كردستان التى رحبت بالقرار مع التحفظ على مضمون التقسيم المشار اليه ، مهما تكن النيات او الاهداف والمقاصد لمجلس الشيوخ من قرارها ولكنها كما ارى من خلال الاجماع الذى تم حصل لاستصدار القرار رغم الخلافات الحادة بين الحزبين الجمهورى والديمقراطى من جهة والرئيس بوش والكونكرس من جهة اخرى بان الهدف الرئيسى من هذا القرار هو بمثابة انذار او ضغط على القوى السياسية العراقية من اجل العودة إلى جادة الصواب التعاون والمشاركة بين جميع الفئات والقوى من اجل تحقيق المصالحة الوطنية وادارة الدولة العراقية باشراك الجميع من اجل تحقيق الامن الذى امسى حملا ثقيلا على الادارة الامريكية ولن تتمكن من الخروج من هذا الوضع في ظل هذا الانقسام الحاد بين الكتل والطوائف العراقية ولاجبارهم على العودة إلى الحوار والتفاهم لانقاذ العراق والامريكيين من هذه الازمة التى باتت تفض مضاجع الادارة الامريكية نظرا لاستفحال الامر والخوف من امتداداتها الاقليمية والتى اذا ما استمرت ستؤدى إلى كارثة حقيقية للمنطقة باجمعها والامركيين هم بالدرجة الاولى من الذين سيكتووا بنيرانها لانها المسؤولة عن هذا الوضع .
إن الاحداث التى برزت على الساحة الشرق الاوسطية تنذر بالشر فمن العراق إلى ازمة الاستحقاق الرئاسى اللبنانى والى التوتر الذى برز بين سوريا واسرائيل وازمة برنامج النووى الايرانى واحداث باكستان وافغانستان التى نشطت جماعات الطالبان والقاعدة بشكل اكبر خلال الفترة المنصرمة كل هذه الاحداث معرضة للانفجار كالبركان والذى اذا ما انفجرت ستحول منطقة الشرق الاوسط إلى اتون من الحرب والكوارث والماسى وستخرج من ايدى الجميع ولن تكون في مصلحة امريكا وحلفائها الاوربيين او اصدقائها في المنطقة والخليج خاصة حيث التهديدات المحتملة القادمة من ايران في حال حدوث ضربة امريكية ضد منشأت ايران النووية فان منطقة الخليج ستتحول إلى خراب ودمار وكذا حال بقية اجزاء المنطقة برمتها . لذا فان القرار الاخير والذى عارضه بوش والادارة الامريكية فانه ليس الا تكتيكا امريكيا لانجاح خطة امريكية والحكومة العراقية من اجل اجبار القوى الرافضة في العراق للحكم للعودة إلى الحوار والتعاون والمشاركة بادارة الحكم العراقي لان التشرذم والفرقة بين العراقيين على اساس المذاهب والاعراق ستقوى القوى المعادية والمتطرفة لامريكا واحتلالها وستزيد من خطورة الوضع العراقي وستزيد من اعداء امريكا وسياساتها وتؤدى إلى زيادة حدة الخلافات بين الادارة الامريكية والكونكرس والتى تريد من ادارة الرئيس بوش انهاء الوضع المتأزم والذى طال اكثر من الحد المتوقع لذلك .
والعراق اليوم بحاجة إلى اشاعة الامن والسلام اكثر من اى وقت مضى وخاصة بعد الجلسات والاجتماعات التى عقدت حول العراق في الدورة الجديدة للامم المتحدة والتى لاقى الوضع في العراق اهتمام المجتمع الدولى خاصة وما جرى من اجتماعات خاصة حولها ومطالبة جميع الدول من خلال المنظمة الدولية بايجاد الحل للاوضاع التى تسود العراق واستعداد اكثرية الدول في مساعدة العراق للعودة إلى المجتمع الدولى واخذ مكانه الناسب له ، لهذا بادرت امريكا إلى تخويف الشعب العراقي وقواه السياسية للاذعان لمنطق العقل والحوار والتفاهم والذى ما تم اعلانه من قبل مجلس الشيوخ قد يكون الحل الامثل امام امريكا اذا ما لاحت لها في الافق فشلها في العراق وفشل سياستها تعنى ضياع مصالحها في المنطقة وهدر سمعتها وامريكا مستعدة لكل الخيارات بدل إن تجنى هذا .



#عبدالله_مشختى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واخيرا يضطر ان يتحول المعارضة الى صديق لامريكا
- ماذا بقى امام المالكى للقيام به وانهاء الملف الامنى العراقى
- ذوى الدخل المحدود بين انياب التجار المستوردين والمحليين
- المشاكل الاجتماعية التى اوجدتها مرحلة ما بعد سقوط النظام 3 - ...
- انسحاب التوافق من الحكومة هل ستدع المالكى يسير امور الدولة ب ...
- العراق لن تكون حرا فى ظل المحاصصة الطائفية
- المشاكل الاجتماعية التى أوجدتها مرحلة ما بعد سقوط النظام في ...
- المشكلات الاجتماعية التى أوجدتها مرحلة ما بعد سقوط النظام في ...
- هنيئا ومبروك للعراقيين هذا الفوز الكبير
- الرهانات الامريكية على دول الجوار العراقى لن تجديها نفعا
- المجرمون وحدهم يحولون الافراح الى مأساة
- ما يفرقه السياسة يوحده الرياضة
- الى جميلة كردستان
- 17 تموز 1968 امست نقطة سوداء فى تاريخ العراق الحديث
- الكرد والاسلام السياسى
- هل نحن الشرقيين نمارس الديمقراطية فى الحياة الحزبية
- لتكن ذكرى 14 تموز 1958 رمزا لاستقلال العراق
- انه لعجيب امر العرب!!!!!!!!!!
- لمصلحة من يستهدف مسيحيوا العراق
- هل انت يسارى ؟ اذن كيف؟


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله مشختى احمد - لا لتقسيم عرقى او طائفى