رزاق حمد العوادي
الحوار المتمدن-العدد: 2056 - 2007 / 10 / 2 - 11:36
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
الولايات المتحدة الامريكية دخلت العراق بدون قرار اممي او قرار صادر من مجلس الامن وخلافا للشرعية الدولية المتمثلة في ميثاق الامم المتحدة واعراف وقواعد الحرب المنصوص عليها في المادة( 1 ) من اتفاقية لاهاي 1907 واعتبرت دولة محتلة طبقا للقرار الصادر من مجلس الامن المرقم (1483)عام 2003 ..
ارتكبت دولة الاحتلال اخطاء متعمدة ومنها ممارسة الحاكم المدني (برايمر) للسلطات الحكومية الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية بموجب القرار المرقم (1) في 23/ايار/2003كما اصدر امرا اخر برقم (2) حل بموجبه الجيش العراقي وكافة المؤسسات الامنية والعسكرية خلافا لاحكام المادة 23 / ز من اتفاقية لاهاي 1907 ، كما اقدم الاحتلال على زرع المحاصصة الطائفية والقومية والمذهبية بانشاء مجلس الحكم في 23 /تموز/2003 والمؤلف من 25 عضوا على اساس المفاهيم المذكورة اعلاه كما ارتكبت قواته القتل والسلب والنهب وتدمير الاثار والتراث والقصف العشوائي للمدن والقرى وبدون وازع انساني او اخلاقي .
ازاء هذه الاخطاء المتعمدة بدأت السياسة الامريكية بالتخبط في ستراتيجيتها ومنها ماصدر عن المخابرات الامريكية ووصفها الوضع في العراق بانه قد خرج عن السيطرة....
ثم ترسم الادارة الامريكية ستراتيجية ثانية تتضمن العمل بخطين متوازيين وهما اشراك الامم المتحدة ودول الجوار وعدم الانسجاب من العراق باعتباره الحل الوحيد للقضايا الناشئة.
واخيرا وليس اخرا صدر قرار مجلس الشيوخ الامريكي بتقسيم العراق الى ثلاث دويلات وكانما العراق ضيعة امريكية !!
اذا الهدف واضح وهو الغاء الهوية الوطنية وطمس التاريخ الحضاري للبلد وزرع الفتنة الطائفية بما يخدم مصالحهم لان الاحتلال لادين له ولامذهب ولايرجو سوى مصالحه ومصالح المتحالفين معه .
ازاء هذه المعطيات المشار اليها على السياسين العراقين تقع المسؤلية كاملة وعليهم ان يلملموا جراحهم ويوحدوا صفوفهم ويعيدوا تنظيم الخارطة السياسية كما ان المطلوب من الشعب وبكافة اطيافة وكياناته ومنظماته ان ينهض بهذه المهمة وان يتعامل مع شعار كلنا عراقيين وعلينا تقع مسؤولية وحدة وحماية عراقنا الجريح وبموجب المواطنة الحقيقية والمصلحة العامة باعتبار الوطن اغلى من كل شئ .
نعم يجب ان ننهض بهذه المهمة الشريفة والوطنية والمصيرية بغض النظر عن انتمائاتنا القومية او الطائفية او الاختلافات السياسية والفكرية وعدم الالتفات الى أي ثغرات طائفية او عرقية لان الخطر يداهم الجميع ، واعتقد ان الشعب بكل اطيافه اهلا لتحطيم مثل هكذا افكار والتاريخ شاهد على مانقول...
#رزاق_حمد_العوادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟