أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد فيادي - البرلمان العراقي ... مو دافنيه سوى














المزيد.....

البرلمان العراقي ... مو دافنيه سوى


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 2056 - 2007 / 10 / 2 - 11:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من الأمثال العراقية التي تضرب عندما يكذب احدهم على الآخر, وهو يعلم أن المقابل يعرف الحقيقة, لكن الكذب ضرورة لتمرير قضية ما. أقدم لكم هذا المثل على أمل أن يخجل من اعنيه به.
في قرية ما كان هناك تنبلان, لا يريدان العمل ويتقبلان المساعدة من أهالي القرية دون خجل, حتى جاء اليوم الذي مل الأهالي من هذا الوضع فأتوا بحمار واجلسوا التنبلان عليه مع بعض الطعام والشراب, ثم تركوه يخرج من القرية مع حمولته راجين عدم عودته.
سار الحمار المسكين تقوده بوصلته وهو يحمل اثنين من التنابلة لا يريدان حتى توجيهه, تعب الحمار من السير وسقط في مكانه دون أن يتلقى المساعدة بتقديم الماء والطعام له, وما هي إلا ساعات حتى مات الحمار من التعب والعطش والجوع, استمر التنبلان في تناول الطعام والشراب الذي في حوزتهما حتى نفذ, فقال أحدهما للآخر, نحن لم نقم بأي عمل طوال حياتنا ونحن نشرف على الموت, لم لا ندفن هذا الحمار عسى أن يرحمنا الله على فعلنا هذا, فعلا حفرا حفرة ودفنا الحمار, وما هي إلا ليلة وتمر قافلة بالقرب من التنبلان فقدموا لهما الماء والطعام وسألاهما من هذا الذي في القبر؟؟؟
أجاب أحدهما :. انه رجل صالح كنا برفقته وقد توفاه الله, كان رجلا مبروكا كلما وضع يده على شيء زاد وتعاظم, ولأنكم أعنتمونا على البقاء أحياء فإن الرجل الصالح سيبارككم.
ذهبت القافلة في سبيلها لتبيع تجارتها ويصيبها من الربح الكثير ما لم تحصل عليه سابقا. وفي طريق العودة مرت القافلة على التنبلين وقدمت لهم المعونة ثانية مع بعض النقود لغرض بناء قبر الرجل الصالح.
في طريق القافلة أخبرت القوافل الأخرى بخبر الرجل الصالح, حتى صار مزارا لكل القوافل, يتباركون به ويقدمون الأموال للتنبلان من اجل التوسط لدى الرجل الصالح والحصول على بركاته.
هكذا صار قبر الرجل الصالح ( الحمار) مزارا وملتقى القوافل وتعمرت حوله مدينة سكنها الناس, كلهم يسترزقون من بركات الرجل الصالح ( الحمار ).
فيوم ما قال احد التنبلان للآخر, لم لا اذهب الى قريتنا وأقدم لهم بعض المال تعبيرا عن عرفاننا بما قدموه لنا من مساعدة عندما كنا نقتات على ما يقدموه لنا دون أن نقوم بعمل ما.
أجاب الآخر, حسننا فكرت, خذ من المال الذي يقدمه لنا الناس من اجل بركات الرجل الصالح وأعطيه لأهالي قريتنا المساكين, خاصة الفقراء منهم.
قال الأول:. لكن كيف لي أن اطمئن على تقسيم المال الذي يقدمه الناس للرجل الصالح, أن تقسمه بالتساوي؟؟؟
أجاب الثاني :. لا تقلق لأني سأحرص على تقسيم المال بالتساوي بيننا, كما انك لن تغيب كثير حتى تغشى على ما يقدم للرجل الصالح من أموال.
ذهب الأول وقدم المساعدة لأهالي القرية عرفان منهما بمجهود القرية, وعاد من جديد الى قبر الرجل الصالح.
عندما التقى صديقه حدثه بما آلت اليه أوضاع القرية, وكيف فرحوا الأهالي بما قدماه لهم من مساعدة. بعدها سأله عن الأموال التي قدمت الى الرجل الصالح, مقدارها وتقسيمها, أجاب الثاني بقدر قليل من المال, فغضب الأول وقال, عادة في هذا الموسم يكون المال المقدم كثير فنحن في موسم حركة القوافل.
قدم الثاني المبررات للأول وحاول إقناعه بما حصل, لكن الأول رفض الاقتناع, فما كان من الثاني إلا أن يقول اقسم بمكانة الرجل الصالح أنني لم أسرقك.
فقال الثاني (( مو دافنيه سوى)) أي رجل صالح هذا أنت تكذب.

هكذا عندما يتحدث اغلب النواب في البرلمان العراقي عن مقترح قانون التوازن, متحدثين عن حرصهم على الشعب العراقي, محاولين الحفاظ على التوازن داخل الوزارات, وهم ينفون ترسيخهم للتقسيم الطائفي والقومي, متناسين أنهم عندما دفنوه سويا كان الشعب العراقي يتفرج عليهم, أي أن سرهم لم يعد سرى, فقد شاهده الجميع وفاحت رائحته النتنة.





#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المكارثية العراقية
- طريق الشعب,, قصص الأطفال يحتاجها الكبار
- مشروع لا وطني
- الطريق الى شرم الشيخ
- كيف ولماذا انتحاري في كافتريا البرلمان العراقي
- شموعنا لن تنطفئ
- الحديث عن الشهيد الشيوعي, الحديث عن وطن
- الحرب على لسان وقودها
- لم يعد وطني يجذبني
- حسننا فعلتم عندما اعترفتم
- الحزب الشيوعي العراقي هو حزب المثقفين وطبقة العمال والفلاحين
- معالجات مشروع برنامج الحزب الشيوعي العراقي لقضايا الطلبة وال ...
- ملاحظات حول مسودة النظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي
- مهاترات إعلامية تأخذنا الى درب الصد ما رد
- العراقيون ... مجانين أو مشروع مجانين
- كذب الاسلامويون من ايران الى العراق
- رحمة من العراق
- أيها العراقيين مولودكم ذئب ملثم
- حكومة الإنقاذ الوطني ,, مكاسب وإنذار بخسائر
- اللطم علاج سحري ,,, يعرفه العراقيون


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد فيادي - البرلمان العراقي ... مو دافنيه سوى