أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن حاتم المذكور - الوهابية : مشروع ابادة جماعية ...















المزيد.....

الوهابية : مشروع ابادة جماعية ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2056 - 2007 / 10 / 2 - 00:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المملكـة السعوديـة , دولـة وحكومـة ومؤسسات ’ هـي مشروع ابادة وتدميـر يهدد الملايين مـن المسلمين مـن غيـر المذهب الوهابـي ’ مظافـاً اليهـا ملايين اخرى ممـن يطلق عليهـم بالكفـرة .
ذلك المذهب المجهـز بالأمكلنيات الهائلـة ماديـاً ومعنويـاً اقتصاديـاً ودبلوماسيـاً واعلاميـاً ’ يعـد خطـراً ماحقاً ان لم يلجـم بردع استباقـي .
المؤتمـر الذي عقـد فـي امارة الرياض بتاريخ 11 / رمضـان 1428 هـ الموافق 2007 للعلمـاء والأدباء مـن نجــد تحت شعار ( مملكتنـا ... وحـدتنـا ) وبرعايـة الأميـر سلمان بن عبد العزيز ال سعـود اميـر منطقــة الريـاض ’ اشار صـراحـة الى واجب الممـلكـة بمذهبهـا الوهابـي الى استهداف الملايين مـن البشر الذين لا يعتنقون المذهب الوهابـي ’ وخاصـة شيعـة السعوديـة والخليـج والعراق .
ويمكن تلخيص اهم ما جاء فيـه على لسان علماءهـم مثل الدكتور صالـح الفوزان والشيخ عبد اللـه بن جبرين والشيخ ناصـر العمـر ’ فقـد كفـروا بمنتهى السفالـة ما يطلقون عليـه ( بالصوفيـة والشيعـة والأسماعيليـة )...
" بأن يظهـر العـداء لهـم واهانتهـم واذلالهـم وتحقيرهـم ومنعهـم مـن الصلاة فـي مساجد المسلمين وتظهـر لهم البغضـاء والكراهيـة فـي وجوههـم ومعاملتهـم بالشـدة ... ومنـع الرافضـة الكفارين مـن دخول السلك الدبلوماسي والوظائف الحكوميـة والتضييق على اولادهـم فـي الجامعات والمدارس ... وذلك تقـرباً الـى اللـه
وان قتالهـم واجب ... "
وقـد هللت الجماهيـر وابتسم الأميـر محمـد بن فهـد امير منطقـة الشرقيـة وهو يشـد على ايادي الشيخ " كفيت واوفيت يا شيـخ "
" وان الحفاظ على مكاسب الوطـن الكبيــر لا تستمـر اذا مـا استمـر تواجـد الرافضـة الذين تعاونـوا مـع الصليبيين فـي العــراق "
واعادوا ذكـر التوصيات " بايقافهـم مـن الحـج وهدم مساجدهـم وردعهـم فـي المجاهـرة بأدائهـم وصلاتهـم وهـدم حسينياتهـم ومنعهـم مـن الكتابـة فـي الصحف والمجلات .... وفـرض الأقامـة الجبريـة على شيوخهم "
وغيـر ذلك مـن اسقاطات الثقافـة الوهابيـة والتوجـه العام لمملكـة الأرهاب السعودي .
ان رقاب الملايين مـن شيعـة السعوديـة والخليـج هي الآن فـي متناول مقصلـة الأرهاب الوهابـي مباشـرة ’ مثال ذلك التصعيـد الوهابي المدعوم سعودياً لعمليـة القتل اليومـي والأبادة لأهـل العراق .
الأمـر اصبح مسؤوليـة انسانيـة ووطنيـة ملحـة ’ يتحمل مسؤوليـة النهوض بهـا الكثيرين ممـن تعنيهـم حقوق الأنسان والدفاع عـن النفس فـي المنطقـة والعالـم ’ لقـد جسدت مملكـة ال سعود مصـدر الأرهاب وهويتـه محليـاً واقليميـاً ودوليـاً وكذلك ادواتـه المـدمرة .
ان الثروات النفطيـة الهائلـة في مملكـة ال سعود وتزاوجهـا مـع الفكر الوهابـي التكفيري البغيض يشكل الآن مصدراً خطيـراً لا يمكـن تجاهـل كوارثـه على المديين القريب والبعيـد ’ انـه الآن مسعور يمارس الرعب والهمجيـة والأبادات الجماعيـة والفوضى فـي المنطقـة والعالـم ويهـدد بشكل مباشر الملايين مـن شيعـة السعوديـة والخليـج والعـراق بفاجعـة رهيبـة ستأتي على ارواح وممتلكات وحاضر ومستقبـل الملايين ’ ان شعوب المنطقـة والعالم وحكوماتهـا مطالبـة وبشكل ملـح بأتخاذ الأجراءات الرادعـة لانقاذ المنطقـة والعالم مـن شرور الفكر الوهابي المتحالف مصيرياً مـع نظام مملكـة ال سعود ’ ابتداءً مـن تجريدهمـا مـن مصادر تموينـة وقوتـه وادواتـه المتمثلـة بالثروات النفطيـة ’على العالم ان يتحـد قبل فوات الآوان ويتخـذ الأجراءات الحاسمـة لتجميد مصادر تلك الثروات والتحكـم فـي اهـداف مصادر صرفهـا وحصرهـا فـي مجالات التنميـة الأنسانيـة وتجفيف جميـع مصادر الدعم المادي والمعنوي والأعلامي للمنظمات الوهابيــة فـي المنطقـة والعالـم واحالـة رموزهـا وكذلك المتورطين مـن امراء النظام السعودي وملكهـا وجميـع مشرعـي الكراهيـة والبغضاء والعداوات والقتـل الجماعـي الى المحاكـم الدوليـة بغيـة انقاذ البشريـة وشعوب المنطقـة بشكل خاص مـن المخاطر والكوارث المحتملـة قبـل فوات الأوان ’ وكذلك ايقاف نزيف العـراق الضحيـة المباشرة على اصعـدة الأنسان والوطـن التـي تتحمـل السعوديـة المسؤوليـة المباشرة فـي ارتكاب الجريمــة .
العـراقيون وخاصـة فـي الجنوب والوسط ’ وبعـد ان خرجوا مـن عنـق الزجاجـة للتسلط البعثي العروبـي الطائفي العنصري ’ كان مفروضـاً ان يتصرفوا كأحرار جديرين بالحريـة التي منحـت لهـم ’ ويغادروا هـوة مظلوميتهـم ومآساتهـم التاريخيـة ’ ويجمعوا شملهـم ويوحـدوا صفوفهـم وكلمتهـم وينتخبـوا نخبهـم الكفوءة فكريـاً وسياسياً واجتماعيـاً وانسانيـاً ويحددوا اهدافهـم ويلووا عنـق الواقـع لصالح وعيهـم وتصليب ارادتهـم وترشيد بصيرتهـم واحترام انتماءهـم الوطنـي وعدم التفريط بهويتهـم العراقيـة او يضحون بهـا لأعتبارات الأمتداد الموهوم للأنتماء الطائفـي ’ غير المجدي والخادع فـي جميع الحالات حيث المنزلق القاتـــل للتبعيــة ’ ويتعاملوا بمنطلق عراقـي مـع المكونات التاريخيـة للمجتمـع ويتجنبوا الأساءة اليهـا او تهميشهـا تشويهـاً للحقيقـة الحضاريـة للجنوب والوسط ’ انهـم بذلك يتجنبوا ويجنبوا العودة الى تاريـخ عذاباتهـم ’ وسـد الأبواب بوجـه اخطار الوهابيين والعنصريين او تكرار مآساتهـم تحت سلطـة شموليـة البعث العروبـي العنصري ... كذلك يتعاملوا ايجابـاً مـع اصدقائهـم او مـن يحاول صداقتهـم محليـاً واقليميـاً ودوليـاً .
مـع الأسف ’ تصرفت اغلب قياداتهـم عكس ذلك واثبتوا انهـم غير جديرين بتصدر اهداف وقضايا مجتمعهـم ’ ولا يستحقون ثقـة حتـى المظلومين مـن طائفتهـم ولم يحترموا الوقت وفرصـة البناء والتقدم ’ كذلك لا يمكن التعويل عليهـم لقيادة حتى اهلهـم فـي الجنوب والوسط نحو حقهـم في الأمـن والسلامـة وحـد مقبول مـن الأزدهار’ ولم يكونوا بمستوى تقديم العون والدعـم لمظلومـي الخليـج وخاصـة ضحايـا الفكـر الوهابـي المقيت فـي السعوديـة واضـرار العنصريين على عمـوم طـوق الجوار ’ لقـد اصبحوا عبـئـاً علـى الوطـن والناس والطائفـة التي يدعون تمثيلها بشكل خاص ’ ونافسوا بعضهـم والأخرين ممـن سبقهـم على فـرهـدة ثروات الوطن وارزاق الناس واشتركوا فـي اختلاس خـبــز فقـراء الجنوب والوسط وتحويـل جـوع الأرامـل والأيتـام وعذاباتهـم الى عملات صعبــة ’ وبنهـم وشراهــة غيـر مسبوقـة ولا متوقعـة على الأطلاق ( فلوس بالشارع روح وفرهـد ــ جيب نقـش ــ ) ويحسبون الأمـر شطارة وليس رذيلــة .
أأمـل ان بنات وابناء الجنوب والوسط داخل الوطن قـد تعلمـوا الدرس وادركوا حجـم الثمـن الذي دفعـوه وضياع القيمـة المصيريـة لثقتهـم واصواتهـم ’ ويحسنوا التصرف فيهـا فـي المستقبـل وهو قادم لا محـال ويقيمـوا تجربتهـم المـريرة ويختاروا مـن بين اهلهـم ممـن هـم اكفـاء مخلصين انقياء فـي الأهداف والممارسات والقيـم الأخلاقيـة ومـا اكثرهـم في الجنوب والوسط وخارج الوطن ايضـاً رغـم حالـة التهميش والألغاء والقمـع التي تحاصرهـم ... هنـا وفـي هـذه الحالـة فقط يستطيعوا ان يلغـوا بقايـا ازمنـة العبوديـة ويغيـروا قدرهـم كضحـايا لزمـر الشاذين مـن همـج التاريـخ المحليين والدخلاء ونموذجهـم الراهـن مملكـة ال سعود للأرهاب الوهابـي .
كذلك علـى بنات وابناء المهجـر ان يقدروا حجـم المخاطـر لزمـر التكفير الوهابـي وحجـم الكارثـة المحتملـة التي سيسببهـا النظام السعودي الوهابي للمنطقـة والعالم ’ ويرفعوا صوت الأدانـة وفضـح النزعات الأرهابية لأمـراء السعوديـة واعلماءهـا وادباءهـا ومؤسساتهـا ’ واشراك الرأي العام الأقليمـي والعالمـي فـي نصـرة الضحـايا الراهنـة والمحتملـة لجرائم الأرهاب والتكفيـر السعودي الوهابي في الخليـج ومجازر القتل اليومـي والدمار الشامـل الذي يتعرض لـه العراق شعبـاً ووطنـاً .
على بنات وابناء المهجـر ان ينبذوا الفرقـة والتشتت ويوحدوا صفوفهـم وارادتهـم وكلمتهـم ومواصلـة انتفاضتهـم بعـد تقييمهـا وتقويمهـا واعادتهـا الـى سكـة الأهداف الوطنيـة والأنسانيـة وان لا يسمحـوا للعبثين والنفعيين ان يحاصروهـا داخـل عنق زجاجـة الأجنـدة غيـر الوطنيـة والأنسانيـة والذين يدفعـوا بهـا بأتجـاه مأزق النفـس الآخيـر ... عليهـم ان يواصلوهـا بالتجـربـة الجديدة والمنطلق الوطني الأنساني الجـريء .. انــه واجبهـم وانهـا امـانــة فـي اعناقهــم
30 / 09 / 2007
[email protected]



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا هلي ...
- الأستقلالية : موس في بلعوم المستقلين ...
- تكنوقراط خراب البصرة ....
- مغتصبة ....
- كانت يوماً معارضة ... ؟
- راح بوش ... وجانه بوش ...
- ايها القائد شكراً ..
- عنواني الجنوب ...
- هل من نهاية لمظلومية الجنوب ... ؟
- الكورد : واقع ومستقبل ...
- الحوسمة الأنفجارية ...
- من قتل الأزيديين... ؟
- غريب بروحي ... موش انه ...
- ثقافة الغدر ...
- ايجوز هذا ... ؟
- بين مطرقة الأسلامي وسندان العلماني ... ؟
- بدعة الكبار والصغار في الثقافة العراقية
- يا حزن موت شتهيتك
- المثقف وانتفاضة المهجر
- عرس الأنتفاضة في برلين


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن حاتم المذكور - الوهابية : مشروع ابادة جماعية ...