أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - منير العبيدي - إلى قيادة الحزب الشيوعي العراق : اعينوا وطنا يحتضر !














المزيد.....

إلى قيادة الحزب الشيوعي العراق : اعينوا وطنا يحتضر !


منير العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2055 - 2007 / 10 / 1 - 12:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إن وطننا الذي يحتضر لا يمكن معالجته بتقطيع أوصاله !
تتطلع لكم الأنظار اليوم لتقولوا كلمتكم ! لقد نفذ صبر الناس ، فكتبَ العديدُ منهم مستفسرا : ماذا قال الحزب الشيوعي العراقي حاملُ الحكمة و الأمينُ على الحقيقة ؟
و كل هؤلاء من الذين كتبوا و تسائلوا هم من الحريصين على الحزب الشيوعي العراقي بإعتباره ضمير العراقيين من الذين تساموا عن أي انتماء غير الانتماء الإنساني ، بغض النظر عن الوضع الشائك الحالي و السياسة المتخبطة .
الفرصة بين يديكم الآن فلا تضيعوها ! إن إنظار الناس اليائسة و المحبطة تتطلع إلى حكمتكم فلا تخيبوا آمالها .
لقد خيبتم آمالنا في التصويت على قانون فدرالي طائفي ! و بين أيديكم الفرصة الآن لتخاطبوا كل العراقيين : " لا لتقسيم العراق ! نعم لفدرالية كردستان ! " .
إن جماهير شعبنا تريد مثالا واحدا على فدرالية قامت على أساس طائفي!
أو أعطوهم مثالا واحدا على أن واحدا من معلمي الشيوعية منذ ماركس مرورا بفهد قد أيد بشكل او بآخر فدرالية طائفية !
و لعلكم تعرفون اكثر مني أن ماركس قد أشار الى أن حق تقرير المصير ليس قرآنا شيوعيا ، و انه غير ملزم اذا كان الجزء فيه يتعارض مع الكل .
الأولوية الآن و بشكل ملح لبلد موحد تنتصر فيه الديمقراطية و التعددية و دولة المؤسسات و القانون .
انتم تعرفون أن الحزب الشيوعي العراقي قد وضع لفترة طويلة في الصدارة من شعاراته : " الديمقراطية للعراق و الحكم الذاتي لكردستان " في ذلك الوقت الذي لم تكن فيه الفدرالية ناضجة . و اذا ما كان ثمة درس نستخلصه من هذا الشعار فهو أسبقية الديمقراطية على الحكم الذاتي أو الفدرالية ، و أن علاقة الفدرالية بالديمقراطية هي علاقة الجزء بالكل ما يؤشر الى استحالة إقامة الفدرالية بدون ديمقراطية .
إن التقسيم العرقي الطائفي الذي مهد له قانون الأقاليم هو الذي مهد لتقسيم العراق و كان الخطوة الأولى التي جعلت المشرعين الامريكان يتجرءون على طرح هذا المقترح .
لا أظن انكم ستوافقون كما لا أظن ان انسانا عاقلا سيوافق على إقامة حزب شيوعي سني و آخر شيعي ؟
و لكن اليس الذي يسعى الى كيانات فدرالية على اساس طائفي سوف يسعى شاء ام أبى الى مثل ذلك ؟
انا متأكد أن جوابكم سيكون كما هو جواب كل الشيوعيين و الماركسيين و الواقعيين من الذين يرون أن إطار العراق هو الإطار السليم حاليا من اجل حزب شيوعي و حركة سياسة وطنية سليمة تعمل من اجل " وطن حر و شعب سعيد " كما أن الشيوعيين الحقيقيين حريصين على صورة الوطن المنفتح الذي ضم العشرات من القوميات و الطوائف و الأديان و أن الصورة المثلى للشيوعي هو عدم الاعتراف بالحدود بين الجماعات البشرية و الانفتاح على الإنسان كقيمة عليا بغض النظر عن العرق و القومية و الدين و الطائفة و اللون و الجنس.
يضرب بعض الكتاب من الذين يرغبون أن يدفنوا جثة العراق على عجل باعتباره كيانا مصطنعا أمثلة على فدرالية الكثير من دول أوربا كمثال لنظام متطور ، و لكنهم يتناسون أن هذه الفدرالية الأوربية لم تقم إلا على أساس مكين و مؤسس للمجتمع المدني السليم لها تاريخ طويل من التطور و النشوء و لا زالت في حالة صيرورة و لا يوجد مثال واحد من كل فدراليات العالم على من قام بإضفاء صبغة شرعية على حكام الطوائف الذين يتصارعون اليوم على نهب ثروات العراق . و يتناسى أمثال هؤلاء الكتاب أن التقارب و الوحدة و الاندماج هي سمة العصر في أوربا و العالم المعاصر و ليس العكس التمزق و التشتت و الشرذمة .
إن العراق يحتضر و سيسجل التاريخ اسم من أعانه على النهوض من كبوته و اسم من رأى ان تقطيع أوصاله هو الطريق الوحيد لإنقاذه ، فمع من سوف تقفون ؟
الآن فرصتكم و الناس تترقب .
منير العبيدي



#منير_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يتخلى عن اللينينية من لم يعمل بها اصلا ؟
- اللينينية مرة اخرى
- بأي معنى تم التخلي عن اللينينية
- هل أن السيد حسقيل قوجمان هو الستاليني الوحيد ؟
- السعدية و العولمة و حرية النشر الجزء الثاني
- السعدية ، و العولمة و بيان أسباب عدم نشر موضوع البهرزي في ال ...
- الى شيوعيي ديالى الأعزاء .. لا تخسروا ابراهيم البهرزي كما خس ...
- كيف تمكن البعض من تطوير ماركس خلال سبعة أيام بدون معلم ؟
- ملاحظات على برنامج الحزب الشيوعي الجزء الثالث
- ملاحظات على برنامج الحزب الشيوعي الجزء الثاني
- ملاحظات على برنامج الحزب الشيوعي الجزء الاول
- قراءة نقدية في روايتين لصبري هاشم
- العقد الابداعي و النقد
- جدي وحركة التحرر الوطني
- الايام الثقافية العراقية في برلين و تأسيس رابطة فنانين تشكيل ...
- النظرية هي دين القرن العشرين الجزء الثاني
- النظرية هي دين القرن العشرين
- دور القائد : السكرتير الاول في الحزب
- أي بلد هذا الذي ليس فيه نخيل
- عوني كرومي الصورة الاخيرة


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - منير العبيدي - إلى قيادة الحزب الشيوعي العراق : اعينوا وطنا يحتضر !