أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف عبد الأمير النجار - مهمات آنية














المزيد.....

مهمات آنية


يوسف عبد الأمير النجار

الحوار المتمدن-العدد: 91 - 2002 / 3 / 15 - 14:17
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



يمر شعبنا بظروف حالكة ويعيش مأساة قل نظيرها نتيجة استمرار النظام الدكتاتوري بممارساته القمعية الاستبدادية وإصراره على انتهاج سياسة معادية لمصالح الشعب والوطن سياسة تفرط بسيادته الوطنية وتعرض وحدة بلادنا إلى مخاطر سياسة افتعال الأزمات.
ويستمر الحصار الاقتصادي المفروض على شعبنا وليس على النظام الحاكم وتتعمق المأساة وتزداد هولا وبشاعة ويؤخذ شعبنا بجريرة حكامه وحماقاتهم.
أن توسيع النضال وتصعيده من اجل رفع الحصار الاقتصادي عن الشعب العراقي وإسقاط الدكتاتورية وإقامة البديل التعددي الديمقراطي الإنساني في عراق موحد وحشد الطاقات لشعبنا وقواه الوطنية الحية في النضال لتحقيق الأهداف المذكورة وجمع نشاطاتها في أطر تعاون وتنسيق فعالة وتأكيد دورها في التغيير، آخذين بنظر الاعتبار دور العامل الخارجي وتأثيراته السيئة وفضح كل القوى التي تعتبر الدور الأمريكي بكونه يمثل الشرعية الدولية.
أن ارتهان بلادنا ومصيرها إلى الولايات المتحدة ينبغي أن لا يمر بسلام وعلينا أن نحمل الأطراف التي ساهمت وتساهم بالعمل لأجل ضرب العراق وتدميره وصرف الجماهير وطلائعها الحية عن وجهة النضال الوطني الديمقراطي حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست بديلا للشرعية الدولية وهي تتصرف وفق قانونها الخاص حكما فوق القانون الدولي وهذه سابقة خطيرة في السياسة الدولية وإحدى سمات النظام الدولي الجديد وحيد القطب.
أن فاعلية نضال الشعب العراقي من الحرب التي تستهدف العراق لا تعتمد تخويل الولايات المتحدة الأمريكية ((حق تحرير))الاراضي العراقية.
أن أخطر مظاهر السيادة الأمريكية اليوم على العالم هو إصدارها مثل هذه القرارات أي قرارات الحرب التي تحول العراق إلى جزء من الأراضي الأمريكية.
لقد جاء العدوان الأمريكي على افغانستان ليؤكد للعالم المصير المظلم الذي ينتظره في ظل الهراوة الأمريكية، أن شن الحرب هو ابشع انتهاك لحق البشرية والإنسان في الحياة باسم حماية حقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب.
والمجتمع الدولي أمامه وسائل عديدة، سلمية على وجهة التحديد، لتحقيق احترام حقوق الإنسان ومنها تحديدا تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 688 الخاص بحقوق الإنسان وتقديم الطاغية صدام وأركان حكمه إلى محكمة دولية، ولذلك فأن التحفظ على منطلقات وشكل التحركات الأمريكية وكذلك من يساند هذه المنطلقات هو موقف مبدأي اتجاه وطننا وشعبنا، حيث أن إزاحة هذا المجرم الطاغية يجب أن تكون بيد الشعب العراقي وقواه الحية ذات الوعي الفاعل، التي وحدها المؤهلة للخلاص من الأزمة، وأن الإدارة الأمريكية ليست هي المعنية بمصير شعبنا كما أن رفض التدخل الأمريكي لا يعني أبدا رفض التضامن العالمي النزيه من كل القوى الخيرة في العالم، وكذلك بدعم خارجي من قبل مجلس الأمن الدولي والأعراف الدولية، ولكي لا يفسر هذا الفهم بأنه ضد المسعى الجاد للإطاحة بصدام وإزاحته، حيث أن أي بديل لصدام ينبغي أن يتقرر في ضوء الإجراءات التي تتخذ على طريق إخراج الشعب والوطن من الحالة الكارثية الناجمة عن نهج البعث وجرائم زمرة صدام، وفي ضوء الخطوات التي يخطوها على الطريق الشاق صوب الممارسة الديمقراطية وفي المقدمة منها احترام حقوق الإنسان.
أن تلك الجهات التي تمتلك الأموال بواسطة الدعم الخارجي المعلومة مصادره، والتي تطبل لضرب العراق، حيث يجب على كل عراقي شريف أن يفضح هذا الدور القذر الذي تمارسه هذه الجهات التي هي كلبلاب جذوره في الهواء.
أن الذخيرة الكبرى للعراقيين والطلائع السياسية الحية في النضال، الآن وغدا من اجل الديمقراطية بشقيها السياسي والاجتماعي، إنما تتجسد بالحفاظ على المضامين الوطنية والديمقراطية من التلوث بأوحال المشاريع المشبوهة التي لا ترمي سوى إلى توفير ديكور خارجي لدكتاتورية انسب من صدام لمصالح أمريكا.



#يوسف_عبد_الأمير_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قضية فريدة من نوعها.. كيف تمكن هؤلاء اللصوص من سرقة خزنتين م ...
- الدفاع الروسية: الجيش الأوكراني خسر نحو 1980 جنديا خلال يوم ...
- -نهاية أمير حرب-.. كيف تفاعل السوريون مع مقتل أحد أبرز رجال ...
- تقرير: تزايد هجمات -داعش- في سوريا والعراق في النصف الأول من ...
- بعد هجوم تبناه -داعش-.. دول المنطقة تتضامن مع سلطنة عمان وتش ...
- دحض مفاهيم خاطئة عن السكر
- شرطة باريس تجلي مهاجرين من العاصمة قبيل انطلاق أولمبياد 2024 ...
- ترامب vs. مادورو.. نشطاء يقارنون بين فرق الحماية الأمنية (في ...
- قتلى وجرحى جراء خلاف عائلي في ريف القامشلي الشرقي بسوريا (صو ...
- إعلام عبري يحذر من سيناريو عسكري مصري لتوطين -شبح صينية-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف عبد الأمير النجار - مهمات آنية