أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صلاح الدين محسن - من مخاطر عمل الصحفي














المزيد.....

من مخاطر عمل الصحفي


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2055 - 2007 / 10 / 1 - 12:16
المحور: الصحافة والاعلام
    


من أكثر من 10 سنوات كنت في رحلة لزيارة الآثار بالصعيد - آثار ملوي وضواحيها العامرة بالتاريخ والآثار المصرية القديمة . رافقني فيها صحفي من الفاهرة ( ب . قنديل ) وكان دليلنا اثنين من أهل ملوي .

وبينما نحن نزور آثار احدي القري شرق النيل - تابعة لمدينة ملوي . . عرف بعض الأهالي من أصحاب المزارع المستصلحة بالصحراء بتلك القرية بوجود صحفي .. فهرعوا الينا متوسلين للاستماع لشكوي لهم . ودعونا لتناول الشاي ليحكوا لنا شكواهم التي كانت مع أكثر من جهة حكومية تعطلهم عن استصلاح واستزراع صحراء مهجورة . وبدون مبرر قانوني من أي نوع . ولديهم الأدلة الكاملة علي مشروعية طلبهم - مجرد بيروقراطية وتعقيدات موظفين حكومة .

تعاطفنا معهم جدا وخاصة أنني وصديقي من المؤمنين بضرورة توسع المصريين في الصحراء بزراعتها والسكن فيها .

طلبنا منهم كتابة شكوي والتوقيع عليها . وكتبت الشكوي ووقعوا عليها جميعا أمامنا .

سعي الصديق الصحفي لنشر الشكوي في أقرب وقت . وعرضها علي صحفية زميلته . تعمل بجريدة الأهالي ( وما لم تخني الذاكرة هي الصحفية ": ايمان امبابي " ) وأكد لها أن الشكاة وقعوا أمامنا . وهذا صحيح . ولأنها تثق في كلام زميلها ولتعاطفها مع هؤلاء المزارعين ضد مماحكات ولكاعة موظقفي الحكومة . الذين نعرفهم جميعا .. نشرت الشكوي بالجريدة - طبعا باسمها - وكلها ثقة من عدالتها وصحة وجدية أصحاب الشكوي .

وفور نشرها .. علمت الجهات الرسمية . المشكو في حقها . فثارت علي المزارعين وهددتهم بأن الموافقة كانت في سبيلها اليهم ولكن ستوقف للأبد ما لم يرسلوا للجريدة ولعدة جرائد كبري وينفون أنهم قدموا شكاوي لتلك الجريدة !!!! ولم يكدبوا خبر خوفا من السلطات التي يمكنها فعلا الغاء مصلحتهم تماما .. فسارعو بارسال نفي للجريدة ولعدة جرائد أخري من أن تكونوا قد قدموا أية شكاوي لأية جريدة ! . ولا علم لهم بها وأن المشكو في حقهم هم اناس غاية في الكمال والجمال والتفاني في خدمة المواطنين (!!!) واديني عقلك ...! تصور أنت عزيزي القاري ء وتخيل ما موقف الجريدة التي نشرت الشكوي ؟! وما هو مصير الصحفية ؟ أو ما تأثير ذلك علي مركزها لدي الجريدة وعلي مصداقيتها في العمل الصحفي بعد ذلك ؟ وما موقفنا نحن - صديقي وأنا - مع تلك الصحفية التي تحمست لنصرة مواطنين مظلومين ووقفت بجانب حق !! فكان هذا جزاؤها .! صحيح أنني وصديقي الصحفي متأكدون من صحة الشكوي ومتأكدون من امضاءات الناس أمامنا ونقلنا أرقام بطاقاتهم بأنفسنا .. ولكن الموضوع لن يصل للقضاء . لكي نضعهم أمام المسئولية ونظهر براءة الصحفية وكذبهم ويأخذ كل حقه .. كلا وانما هو عيار لن يصيب ولكنه يدوش - كما يقول المثل الشعبي - يدوش أكبر دوشة ..! تلك قصة من قصص مخاطر العمل الصحفي التي يتعرض لها الصحفي الذي تفور الدماء في عروقه ان رأي مظلوما وسارع بالكتابة لنصرته وايقاف الظالم عند حده . الا أنه كثيرا ما يلقي جزاء سنمار ..

والصحفيون دائما ان كان هذا جزاؤهم . فانهم يتقبلونه عن رضي فهذا عملهم الذي يحبونه وذاك قدرهم مع مهنة البحث عن المتاعب - الصحافة - ولا ينسي الصحفيون أن شعبنا شعب بسيط مغلوب علي أمره . فقد يضطر المظلوم الي توقيع صلح يتنازل فيه عن كل حقوقه التي ضاعت أو سرقت أو نهبت أو تم احراقها .. قد يضطر للتوقيع علي صلح كاذب واضطراري .. ويتنازل فيه عن كل حقوقه دون أية ضمانات بعدم تكرار ما حدث له . لمجرد تهديده بايقاع المزيد به !!! وخوفا من هذا المزيد ...!! فكان الله في عون الجميع .



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اضطهاد كل شعب مصر
- لو خرجت أمريكا فورا من العراق!
- رد علي الاعلامي الكبير - عماد الدين أديب -
- الاضطهاد العقائدي بين انكاره والجهل بوجوده !
- لا لتفتيت الأوطان بسبب الاسلام والعروبة
- أحجار مصر تستنجد بجيش موريتانيا
- المتحدث الرسمي للعزبة المصرية!
- تهنئة بحلول شهر رمضان
- حيل حكومية لضرب جمعية المساعدة القانونية لحقوق الانسان – الم ...
- ذكري شخصية مع 11 سبتمبر 2001
- مبروك الديانة الجديدة
- رسالة من المقاومة العراقية
- متي أسلم ! كي يكون مرتدا ؟!(!)
- الرئيس لا يموت
- ممنوع الردة .. هي الأديان لعبة؟!
- من الذي فضح مصر بحكاية حجازي ؟!
- متعهدو فضح مصر والاسلام
- الي نجلاء
- توابع زلزال محمد حجازي!!
- اهداء للشيخ يوسف البدري والشيخة سعاد صالح // اكتشاف نجم تنوي ...


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صلاح الدين محسن - من مخاطر عمل الصحفي