أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الأسدي - رسالة من مواطن الى السادةفي الحكومة والمعارضة الافاضل














المزيد.....

رسالة من مواطن الى السادةفي الحكومة والمعارضة الافاضل


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2054 - 2007 / 9 / 30 - 08:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد اطلعتم بدون شك على قرار تقسيم العراق، الذي اقره مجلس الشيوخ الامريكي باكثرية الثلثين، وسمعتم ايضا، بانه قرار غير ملزم للحكومة الامريكية، في الظرف الراهن على الاقل. لاادري ما هو، او ما سيكون عليه موقفكم من هذا القرار، الذي خص به دولة عضو في الامم المتحدة مستقلة ذات سيادة؟
ان هذا القرار،قد سبب بدون شك احراجا لحضراتكم، تجاه الشعب الذي انتخبكم ممثلين له، في اول مجلس نيابي ديمقراطي في تاريخه، مع ادراكه انه ليس لديكم دور في ذلك.
ان شعبنا يتوقع من المسؤولين في الحكومة والبرلمان،ابداء مشاعر الغضب والاستهجان الشديدين.فهو تدخل سافر في شؤون بلد نا،وتصرف احمق واستعلاء ومكابرة، تجاه شعب عاش لألاف السنين موحدا وبانسجام تام مع نفسه وبيئته وحافظ على بقاءه. واننا لنستغرب اشد الاستغراب، ان يتخذ مجلس الشيوخ قراره هذا، بشان بلدنا، الذي تعرض للغزو، لاسباب لا تمت باي صلة بتلك الحجج التي بررت اصدار القرارالشائن بتقسيمه.لقد كان الهدف المعلن وراء غزوبلادنا، هو ازالة اسلحة الدمار الشامل والنظام الذي اعتبرحينذاك عدوا للسلام والاستقرارفي المنطقة. وهاهم الان ينتقلون الى مرحلة جديدة، لم يعلن عنها ضمن جدول العمل لارساء الديمقراطية في العراق والمنطقة.
لقد جاء القرار متناقضا تماما، مع كل ما صدر عن مسؤولي الحكومة الامريكية وفي مقدمتهم الرئيس بوش، عشية غزوهم بلادنا، بالحفاظ على وحدة التراب العراقي ووحدة شعبه. فهل يقودنا هذا القرار الى اي وحدة من اي نوع؟
ان شعبنا لايرى بديلا للتعايش السلمي بين مكوناته، الكبيرة منها والصغيرة، ولا يرى اي نور في النفق الجديد، الذي يروم مجلس الشيوخ الاميركي حشرنا فيه، ليسهل على اعداء العراق ان يحولوه الى رماد.
حضرات السادة الافاضل في الكتل السياسية،
بصرف النظر عن الخلافات السياسية بينكم، فانكم لاشك اليوم امام كارثة وطنية، نجح اعداء العراق في نسج خيوطها،وهذه احدى حلقاتها السود،فهي اليوم قرارا غير ملزم، وغدا سيكون ملزما، خدمة للسلام في المنطقة والمصالح الامريكية. ان قرار مجلس الشيوخ هذا، اذا لم يواجه بالاستنكاروالادانة و يطالب بالغائه،فان تنفيذه على الواقع العراقي لن يكون مستبعدا. ان صدورالقراربحد ذاته، يشكل اهانة وطعنة من الخلف لشعبنا المكافح، وهو اشارة الخطر، ليذكررجال السياسة قبل اي جهة اخرى، ان التاريخ قد يعيد نفسه، ولكن ليس بالضرورة بنفس الاليات. فمؤامرة تقسيم فلسطين في القرن الماضي، لم تنفذ بين يوم وليلة،وانما استغرق تنفيذها عشرات السنين، ولم تبلغ بعد نهاياتها.
ان القرار كما اعلن عنه ليس ملزما للحكومة الاميركية، وكانت الاسباب الموجبة لصدوره، هو ايقاف الاقتتال الداخلي الجاري، بين المكونات الرئيسية للشعب العراقي، وهي الاكراد والشيعة والسنة، من خلال اقامة ثلاث كيانات سياسية لكل منهم، وبذلك فقط يتحقق السلام ويتوقف الاقتتال. ولكن اي اقتتال؟
اذا كان هناك شهود على الاقتتال فهو انتم حضرات السادة الافاضل، فعن اي اقتتال يتحدث اعضاء مجلس الشيوخ؟
ان الاكراد والعرب يعيشون في اقوى عرى تضامن وانسجام، وهكذا كانوا عبر التاريخ، ولم يخوضوا اقتتالا، لا في الماضي ولا حاليا، ومما يدلل على توحدهم، خوضهم النضال المشترك ضد الديكتاتورية و من اجل الديمقراطية لكل العراق.
وعن اي حرب اهلية يتحدثون بين السنة والشيعة، وقد عاشوا معا منذ مئات السنين دون اقتتال، ولم يتقاتلوا الان ولن يتقاتلوا في المستقبل.
انكم شهود، وحقائق التاريخ بينة لكل ذي بصيرة وبصر، من يقتل من ؟ من يهجر من؟ انها عصابات الجريمة التي تفتك باي كان من دون تمييز.
ان هناك مساع لأطراف عديدة في دول الجوار، مرعوبة من نجاح التجربة الديمقراطية في العراق، ولا تريد لها ان تنجح، وهي تحشد الاموال والاسلحة والرجال لحرب غير معلنة على شعبنا. وهذه الاطراف تريد تحقيق مصالحها من خلال اي احتراب داخلي، سني سني، اوشيعي شيعي، او سني شيعي. او مسيحي اسلامي،كردي عربي او كردي كردي، او كردي تركماني. ولكن تلك المساعي لم تنجح في جر مكونات شعبنا المسالمة المتأخية الى اي نوع من الاقتتال.
ان من من يقوم بارتكاب اعمال اجرامية في اي مجتمع لا يطلق عليه حربا اهلية، فلم يسمون جرائم السطو والسلب والاغتصاب في العراق حربا اهلية؟
ارفعوا اصوات الاحتجاج، واستنكروا قرار مجلس الشيوخ المشين، وكل ابناء شعبنا بكل مكوناته سيسجلون موقفكم بالفخر والاعتزاز.
وتقبلوا كل التقدير والاحترام



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد العليان كزميله الدليمي اضاع الطريق الى العراق؛؛
- المصالحة الوطنية خيار المالكي الوحيد للابقاء على العراق موحد ...
- كلمة حق يراد بها حق؛؛
- التحالف الشيعي الى اين؛؛
- بصراحة وبدون زعل
- قانون النفط والغاز المعدل استخفاف بمصالح العراق الوطنية
- قانون النفط والغاز المعدل استخفاف بمصالح العراق الوطنية
- قانون النفط والغاز المعدل استخفاف فظ بمصالح العراق الوطنية
- اثنا عشر سؤالآ حول قانون النفط والغاز لم يجب عليها وزير النف ...
- حول المصادقة الوشيكة على قانون النفط والغاز
- الغاء قا نون ألأجتثاث خطوة كبيرة للأمام
- الدولة والتنمية
- الجزء الرابع وألأخير... مشروع قانون النفط اختبار في وطنية ال ...
- الجزء الثالث مشروع قانون النفط اختبار في وطنية المجلس النياب ...
- مشروع قانون النفط اختبار في وطنية المجلس النيابي الجزء الثال ...
- حقائق عن قانون النفط الجديد الجزءالثاني
- حقائق عن قانون النفط الجديد الجزء الثاني
- مشروع قانون النفط أختبار في وطنية المجلس النيابي؛؛1--3
- لقد اخفقتم في تنفيذ وعدكم
- الطائفية في العراق مسرحية بطلها مجرم وجمهورها احمق؛؛


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الأسدي - رسالة من مواطن الى السادةفي الحكومة والمعارضة الافاضل