أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ابوذر ياسر - بين هادي العلوي والفضائيه العراقيه














المزيد.....

بين هادي العلوي والفضائيه العراقيه


ابوذر ياسر

الحوار المتمدن-العدد: 2054 - 2007 / 9 / 30 - 08:42
المحور: الصحافة والاعلام
    


منذ فتره ليست بالقصيره وانا افكر في كتابة شيء عن النهج الاعلامي للفضائيه( العراقيه) هذه المؤسسه التي تملكها الدوله العراقيه وليس الحكومه العراقيه والتي ينبغي لها ان تكون ملكا" لكل العراقيين وليس لهذا الطرف او الحزب او الطائفه لكني ارجئت ذلك عدة مرات لهذا السبب او ذاك.
وقبل ايام وقع في يدي كتاب للمفكر العراقي الكبير هادي العلوي كنت قد قرأته منذ ثلاثين عاما" ورغبت في قراءته مجددا" وشعرت في ذلك بمتعه كبيره وكأني اقرأ الكتاب لاول مره. هذا الكتاب يحمل عنوان( في الدين والتراث) وقد صدر في منتصف السبعينات من القرن الماضي.
ويتضمن الكتاب عدة مباحث عن( الاسلام والاستعمار الثقافي) و(نشوء البيروقراطيه في الاسلام) وغيرها كما يتضمن في المبحث الموسوم( من فصول المسرح الديني في الوطن العربي) نقدا" لاذعا"لوسائل الاعلام العربيه والعراقيه (التي هي ارقى من الفضائيه العراقيه بمراحل) لانها تولي اهتماما" متطرفا" للمناسبات الدينيه .
ويقول هادي العلوي ( ان الاذاعات العربيه من المحيط الى الخليج تتحول في رمضان الى تكايا للذكر والعباده ) ويحدث ذلك في اسراف ( والكلام للعلوي) لاشك في انه يحرجنا امام الرأي العام المتمدن الذي ترك امور الدين للافراد واعفى منها مؤسسات الدوله ولم يعد يسمح بان تقوم الدوله بواجبات رجال الدين او بتصيير مؤسساتها الى معابد.
ويستغرب العلوي الى حد الامتعاض من اقتصار برامج بعض الاذاعات على النواح واللطم في عدة ايام من شهر محرم بدعوى تجديد ذكرى الحسين بن علي وفي اذاعات اخرى يزاد الى ذلك عدة ايام في رمضان هي ايام جرح الامام علي ووفاته.ويصف العلوي حكومة عبد الكريم قاسم بالتطرف لانها ادخلت قراءة مقتل الحسين في الاذاعة العراقيه منذ عام 1961!!!.
وبالطبع لاينطلق العلوي في موقفه هذا من منطلق طائفي ( فهو ينتمي الى عائلة شيعيه معروفه) او من عداء لشخص الامام على واولاده وافكارهم فالامام علي وصحبة المقربين امثال ابوذر الغفاري وعمار بن ياسر وغيرهم يمثلون لدى الكثير من اليساريين العرب التيار اليساري في صدر الاسلام ( احمد عباس صالح: اليسار واليمين في الاسلام) وهادي العلوي من ابرز المفكريين اليساريين العرب في العصر الحديث.
انما ينطلق العلوي ( وهو يحترم ويجل شخصية الامام على وولدة الحسين ويقدرها حق قدرها ) من موقف علماني بحت يسعى لفصل الدوله بما فيها اجهزتها الاعلاميه عن الدين وشؤؤنه وتركها لرجال الدين.
تسلءلت في سري وانا اقرأ ماكتبه هادي العلوي ( ماذا سيقول هذا المفكر الراحل لو كان حاضرا" بيننا اليوم عن النهج الاعلامي للفضائيه العراقيه)؟
لقد دشنت هذه الفضائيه منذ ايامها الاولى تقليعه جديده وهي اخضاع اذان الصلاه للمحاصصه الطائفيه فالاذان في العراق ليس له مواعيد وعدد مختلف فحسب وانما له ايضا" صيغ مختلفه وعلى هذا لجأت ( العراقيه) الى ان يكون اذان الظهر والمغرب على توقيت وصيغه هذه الطائفه فيما كانت حصة الطائفه الثانيه أذاني العصر والعشاء!!
وهكذا تحسب ( العراقيه ) انها حققت مبدأ العداله في حين انها حشرت نفسها في موقف لاتحسد عليه واسهمت عن قصد او عن غير قصد في زيادة الاحتقان الطائفي الذي انتقل الى مستويات جديدة بعد الغزو الامريكي للعراق.
اما عن تغطية شعائر محرم وغيرها من المناسبات الدينيه فقد اصبحت ( العراقيه) متفوقه ليس على الفضائيات التي تدعي العلمانيه ( كالشرقيه والبغداديه) فحسب بل اصبحت تنافس فضائيات الاحزاب الاسلاميه (كالفرات والانواروالمسار وبلادي والسلام و.........) مع العلم ان عدد غير قليل من رجال الدين الشيعه يستنكر الكثير من هذه الشعائر سرا" او علانيه.
وتخصص العراقيه جزءا" كبيرا" من وقتها لبرامج الوعض الديني وهذا يضعها ايضا" في مطب التمييز بين هذه الطائفه او تلك كما انها تحتفي بالمناسبات السياسيه للاحزاب الدينيه ورموزها دون ان تعطي نفس الاهتمام للاحزاب والحركات الوطنيه الاخرى.
فاذا كانت (العراقيه) تحرص على الاحتفال بشهداء الحركه الاسلاميه في العراق ومنهم الشهيد محمد باقر الصدر والشهيد محمد صادق الصدر والشهيد عبد العزيز البدري افليس من دواعي العدل والانصاف ان تحتفي ايضا" بالشهيد عبد الكريم قاسم والراحل كامل الجادرجي والراحل عبد الفتاح ابراهيم ويوسف سلمان يوسف وغيرهم من رموز الحركه الوطنيه في العراق.
واخيرا" اتساءل اذا كان العلوي الاذاعات العربيه آنذاك بانها تكايا للذكر فبماذا سيصف الفضائيه( العراقيه)؟



#ابوذر_ياسر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ان الحضارة الغربيه المعاصره هي نتاج المشروع الحضاري المسي ...
- السؤال المركزي في الوضع العراقي الراهن :مالعمل؟
- فينوس وعيد الحزب واشياء اخرى
- الحزب الاسلامي العراقي في الميزان
- هل سينجح حسن العلوي في مشروعه الفكري الجديد
- حسن العلوي ومشروعه الفكري الجديد
- ثلاث كوارث في تأريخ العراق المعاصر
- رساله الى السيدة سعاد خيري:
- مناوي باشا.....مسلسل تلفزيوني عراقي اثلج صدورنا
- هل تحت بانتظار حكومة انقاذ وطني
- اقناة الشرقيه تعرض مسلسلا- تلفزيونيا- يحمل اشارات تمجد الاره ...
- هل بالامكان ان يكون القاضي العراقي محايدا- في قضيه تخص صدام ...
- العلم العراقي .................مرة اخرى
- لماذا يتهم البعض (امريكا) بتدبير الاعمال الارهابيه في العراق ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ابوذر ياسر - بين هادي العلوي والفضائيه العراقيه