أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - من أجل الأقباط والأقليات















المزيد.....

من أجل الأقباط والأقليات


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2054 - 2007 / 9 / 30 - 06:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من أجل الأقباط والأقليات كتبت هذا المقال، ورزقي على الله..
هل هي دعوة في سبيل الله أم دعوة لحمل الجنازير؟!.. وماذا لو نجح الأخوان في حكم مصر؟!.. أعتقد لو حدث ذلك لا قدر الله سوف تكون نهاية مصر على أيدي هؤلاء، وندعو الله العلي القدير أن لا يتمكنوا من الوصول إلى الحكم في مصر، لكي لا نرى ما الذي سوف يقوموا به تجاه الشعب، وباتجاه من يخالفهم في الآراء أو العقيدة أو الديانة، ودعونا نضع الديانات جانباً ونسلط الضوء ولو لجزء بسيط على تاريخ مصر منذ الفتح الإسلامي لمصر، وسواء دخل الإسلام إلى مصر بالدعوة الحسنة أو بغير ذلك، المهم أنه أصبح فيها نسبة كبيرة من المسلمين بفضل الله، وهذا لا يخول لهم أنهم أصحاب حق أكثر من غيرهم فيها، وأعتقد أن أصحاب الحق في مصر قبل الجميع هم المصريين الأقباط، وهذا تاريخ لا ينكره أحد، وقبل أن يدخلها الإسلام كانت للأقباط بالكامل، وهنا أستطيع أن أقول أن أقباط مصر هم الأقدم، وأنا والحمد لله مسلم وأفخر بهذا وإسلامي يدفعني أن أقول الحق لكي يعلم مسلمي مصر وخاصة المتشددين في الإسلام أن أقباط مصر خاضوا حروباً لأجل الدفاع في مصر في الماضي، فكيف يضطهدوا وهم أساس مصر؟!.. وكيف يكون جزاءهم أن يصبحوا منبوذين في بلادهم؟!.. وعلى فرض أن الإسلام لم يدخل مصر بعد، كيف ستكون دعوة من دخلوا في الإسلام؟!.. هل سيدعون الناس بالحسنى كما قال الله، ولو حدث ذلك بالفعل وأسلم من أسلم بالحسنى وبقي أشخاص لا يريدون الدخول في الإسلام، وهذه حرية لكل إنسان، وقلتم نعم سوف ندعوهم بالحسنى، فمن أين أتت الدعوة إلى الإسلام عن طريق حمل الجنازير وقتل الغير لكي يسلم!.. أو السخرية منه.. وبهذه الطريقة التي يدعو بها هؤلاء يتضح أنها ليست من أجل الإسلام، وإنما من أجل الوصول إلى الحكم والسيطرة على الدولة حتى لو كان الثمن إبادة الشعب بأكمله، ويجعلون الإسلام هو المطية للوصول إلى من يخططون له، ثم السؤال الذي لا بد أن يفهمه مسلمي وأقباط مصر في هذا العصر، منذ أن ظهرت جماعة الأخوان في مصر وهم يخططوا بالخفاء على الشعب والحكومة، وهل من يدعون إلى سبيل الله كما يقولون، لماذا يعملون تنظيمات سرية لاستقطاب الشباب البائس وإرضاعه الفكر الذي جاء زائراً وثقيلاً على أرض مصر، ليحكموا به على من يخالفهم من المسلمين في الرأي وقتل غير المسلمين، وبذلك يكونوا ضربوا عصفورين بحجر، والحل في هذا الوباء أن ترجع أرض مصر متسامحة قبل انتشار هذا الوباء، الحل هو أن يتجمع هؤلاء وهم قادرين على أن يجتمعوا في يوم وليلة، ليذهبوا ويمارسوا هذا الفكر من حيث أتى لكي لا يروا أن هذا قبطي وأن هذا مسلم ولا يتبع فكرنا، وأعتقد أن الجهة التي تمول هذا الفكر لديها ما يعرف بالربع الخالي، وما أدراك ما الربع الخالي، هذا هو الحل الوحيد لأمن العالم أن ترسل كل دولة ما لديها من هؤلاء إلى المصدر الرئيسي وهم كما قلت لديهم مساحات شاسعة من الأرض، ويقيم لهؤلاء دولة تسمى دولة الأخوان، ومن يريد أن يتبع فكر ودين هذه الدولة الجديدة يذهب إليها، ليمارس حياته التي كان يحلم بها، ومع احترامي لبعض الكتاب الذين يقولوا يجب علينا الحوار مع هؤلاء عن طريق النفس الطويل، وأحياناً ألقي السلام على أحد هؤلاء ولا يرد، فأي حوار مع أشخاص يريدون قتل البشرية، وأعتقد أنه لن يكون هناك أمن في العالم ولا مستقبل للأجيال القادمة إلا إذا تدخلت القوة العظمى في العالم وأجبرت السعودية على إنشاء هذه الدولة، وينفق عليها من أموال السعودية، لأنها بلد المنشأ للأخوان أي أساس خراب العالم في العصر الحديث، بسبب أصحاب هذا الفكر أو من يواليهم، أو كما قال المثل الشعبي (جحا أولى بلحم ثوره) ومبروك عليهم الدولة الجديدة التي من المفترض أن تقام على الربع الخالي كما قلت، وهذه هي الفرصة الأخيرة إذا أراد العالم أن يعيش في أمن وأمان أن يسعى لذلك، وقد يفهم البعض أنني أتحامل على الأخوان وعلى السعودية، ولكن بما أنها هي الدولة التي خرجت هذا الفكر وبقيت تدعمه عقود طويلة، وما زالت حتى الآن باسم الدين، وهل الدين يحتاج إلى كل هذا الترويج والتعصب وتكفير الآخرين؟!... وما هو الإنجاز الذي حصلت عليه الأمة الإسلامية منذ بدء هذا الفكر الذي بسببه أصبح الإسلام دين التعصب بين الأديان، إذاً لا علاقة لهذا الفكر بدين الله، الذي جاء بحرية العقيدة لبني البشر كافة، حين قال أعز من قال:
((وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً)) سورة الكهف آية 29.

هل يوجد حرية بعد ذلك، ومن ثم يقوم البشر بفرض الرأي على الآخرين، ومن لم يتبع فكرهم يحكموا عليه بالكفر ويستحق القتل، وكأنهم يقوموا بدور الآلهة في الأرض، ولو كان الله يريد من يؤمن به بهذه الطريقة لقال من كفر فاقتلوه، ولكن كره إلينا الكفر وحبب إلينا الإيمان وجعل الحرية لكل إنسان في الاختيار، ونحن لسنا ضد أي فكر ولكن دون تعصب ودون تكفير أو اضطهاد أحد، ثم أن الله جعل لغة الدين بالحوار في جميع الديانات السابقة، وقد قال إلى موسى من قبل:
((فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى)) سورة طه آية 44.

وقوله لخاتم النبيين عليه السلام:
((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)) سورة آل عمران آية 159.

ونحن بفضل الله مسلمين كباقي المسلمين ونحاول جاهدين أن نصل إلى الحق جميعاً ونريد الخير للناس فيكون جزاءنا الاعتقال والاضطهاد ثم التكفير والقتل لأننا نقول الحق ولا نخشى إلا الله مدافعين عن حرية كل إنسان فيما يعتقد في كل ديانة، وهذا ما جعل الجهات المعنية وغيرها أن تتظافر مع بعضها البعض في داخل مصر وخارجها لإسكات أي صوت يتحدث عن الحق أو العدل، في زمن أصبح فيه الظلم والظالمين مسيطرين على كل شيء، ومن ثم اتهام الأبرياء الذين يسعون للإصلاح دون أجر ولا يفكرون في الشهرة ولا غيرها، ومع الأسف انعمت أعين الناس عن الذين أكلوا الأخضر واليابس باسم الدين، وفي النهاية لا أملك إلا أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل، إلى الذين يقفون ويتربصون إلى دعاة الإصلاح والعدل وحقوق الإنسان.

رمضان عبد الرحمن علي



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أكثر الديانات والمذاهب في هذا العصر
- شرع القرآن وشرع الإخوان
- ما هو الوطن
- أين أمن الدولة من تجار المخدرات؟
- مصر وفساد المسؤولين
- أمن الدولة يأتي من أمن الشعب أولاً
- بطانة السوء وتظليل الحكام والشعوب
- على الحكومة أن تعتقل كل الشعب
- مين فينا العميل؟
- الفقر في الضمير وليس في الموارد
- غياب العقل والدجالين
- حكومة بلطجية أم حكومة مؤسسات
- طز في التعليم
- الأميين
- حقوق الإنسان
- حكومة أم وحش كاسر
- مواساة الشعوب في بلادنا
- إلى أين انتم ذاهبون
- نصيحة إلى الوالي
- ويكون الدين كله لله


المزيد.....




- مصر.. حكم بالسجن المشدد 3 سنوات على سعد الصغير في -حيازة موا ...
- 100 بالمئة.. المركزي المصري يعلن أرقام -تحويلات الخارج-
- رحلة غوص تتحول إلى كارثة.. غرق مركب سياحي في البحر الأحمر يح ...
- مصدر خاص: 4 إصابات جراء استهداف حافلة عسكرية بعبوة ناسفة في ...
- -حزب الله- يدمر منزلا تحصنت داخله قوة إسرائيلية في بلدة البي ...
- -أسوشيتد برس- و-رويترز- تزعمان اطلاعهما على بقايا صاروخ -أور ...
- رئيس اللجنة العسكرية لـ-الناتو-: تأخير وصول الأسلحة إلى أوكر ...
- CNN: نتنياهو وافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان.. بوصع ...
- -الغارديان-: قتل إسرائيل 3 صحفيين في لبنان قد يشكل جريمة حرب ...
- الدفاع والأمن القومي المصري يكشف سبب قانون لجوء الأجانب الجد ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - من أجل الأقباط والأقليات