كلمة <<الاتحاد>>
أمريكا الامبريالية الارهابية تهدد كوبا الحرية الاشتراكية
الثلاثاء 21/10/2003
حتى الرئيس بوش بقده وقديده لم يستطع اتهام كوبا بالارهاب او بإيواء ارهابيين، وهي الديباجة المحببة اليوم لحكام امريكا واسرائيل، وتحت هذا الغطاء العفن تشن امريكا عدوانها على افغانستان والعراق، وتشن اسرائيل عدوانها المغطى امريكيًا على فلسطين وسوريا ولبنان وتهدّد ايران. وتستعمل الولايات المتحدة حق النقض المستمر في مجلس الامن لحماية العدوان والاجرام الاسرائيلي المستمر على شعوب ودول المنطقة، أية وقاحة مفضوحة اكثر من هذه؟ وأي استفزاز للانسانية وللشعوب العربية اكثر من هذا؟ بعض النظم العربية لم تُستفَز ولن تُستفز مهما عملت الولايات المتحدة فهي نظم ميتة لا تتألم، تبصق عليها امريكا عدوة الشعوب والحرية فتمسح وجوهها المتمسِحة منتعشةً!!
ويوم امس الاثنين تكون قد اجتمعت الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث قضية الجدار الاحتلالي الاستيطاني التوسعي الاسرائيلي بطول اكثر من اربع مئة كم، كما حدث قبل أيام ضد قرار اسرائيل بالتخلص من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وكانت هنالك اغلبية ساحقة ضد سياسة اسرائيل وأمريكا، وصوتت ضد القرار بعض الدول من مثل ميكرونيزيا ذات الاسم الكبير والموقف الحقير. وتكون قد بدأت الجامعة العربية اجتماعها الذي سيخرج ولا شك بقرار مندّدٍ بسياسة اسرائيل، وهذا التنديد الذي لا نستهين به وهو أضعف وانحف الايمان سيظل حبرًا على ورق ما لم تبذل كافة الجهود لترجمته العملية. إن قمة الوطنية والانسانية اليوم هي بمدى التصدي لسياسة حكام امريكا واسرائيل والاعراب عن التضامن العالمي الشعبي الجماهيري مع شعوب كوبا وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق وايران وكوريا الشمالية وكل المتضررين من هذه السياسة الارهابية الاجرامية بلا تأتأة ولاغمغمة ولا شراء ذمم وأصوات.امريكا لا تساعد العرب بالمنح والقروض وجدولة الديون، بل العرب - وأموالهم وبترولهم - هم الذين يساعدون الاجرام الامريكي الداعم للاجرام الاسرائيلي.
("الاتحــاد")
نقلا عن موقع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
http://www.aljabha.org/