أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - الإرهابيون ( البوالون ) ..!؟














المزيد.....

الإرهابيون ( البوالون ) ..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 2054 - 2007 / 9 / 30 - 11:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لم تكن حالة معظم مشايخ الإسلاميين السوريين لتختلف عن أقرانهم في الدول الإسلامية الأخرى لولا القبضة
الأمنية المطلقة التي لم تفلت من هيمنتها الفولاذية كافة الشرايين والأوردة الحية في المجتمع السوري..!
وإن كان من الحقيقة سرعة القول: إن السلطة مالت بعد أحداث مدينة حماة وصدامها الدامي مع الفلول
الإرهابية الخارجة عن تنظيم جماعة الإخوان المسلمين وفق الرواية الرسمية لقيادة الجماعة إلى عملية تحييد الكتلة الاجتماعية المتدينة وذلك من خلال إظهار مدى عشقها للإسلام حيث شجَّعت ودعمت عملية بناء
آلاف المساجد فكسبت بذلك رضى الله وولاء غالبية المشايخ، والدعاة، والأئمة، ومن هب ودب من
العاملين في ميدان العطالة الدينية المزمنة والذين سارعوا إلى تأسيس المجمعات الفقهية ومدارس تحفيظ
القرآن ومختلف أنواع الجمعيات وغير ذلك من أنشطة دينية ليس فيها شبهة السياسة والتنظيم السياسي،
فإن كل الحقيقة تكمن في القول: إن السلطة عملت بنجاح على توظيف كافة الحالات الخارجة عن هذا السياق
في أكثر من ميدان وساحة بما يسهم في نجاح سياساتها وتحقيق مآربها على أكثر من صعيد وقد تجلى ذلك
بكل وضوح بعد الحرب الأمريكية في العراق وهي لم تتردد للحظة عن سحق الحالات التي حاولت الخروج
عن المسار المحدد لها مسبقاً..!
وكان من الطبيعي في مثل هذا المناخ أن لا تبقى في البلد أية فرصة مواتية لانتشار ظاهرة التنظيمات
الإرهابية كما حدث ولا يزال يحدث في كثير من الدول الإسلامية..!
لقد بقي النمو المستقل لهذه الظاهرة المتعاظمة في مختلف دول العالم تحت السيطرة التامة في سورية الأمر
الذي أبقى النشاط الداخلي للإرهابيين الإسلاميين السوريين تحت المستوى العنفي ومتمظهراً حيثما استدعت
الضرورة التكفيرية بأساليب التخويف والتهديد والتشنيع بمختلف صنوفه وباستخدام المتاح من الوسائل
كمنابر المساجد والمؤسسات الإعلامية التي عملوا على تخليق أشكال مختلفة منها وقد حدث منذ أيام
أن حاولت جريدة ورقية سورية وهي واحدة من تلك الوسائل المرخص لها أصولاً والتي شكلت كما بدا
واضحاً نواة لبؤرة إرهاب معنوي ترهيب أحد الكتاب السوريين حين نشر رئيس تحريرها الذي كشف
عن كونه متفقه إسلامي برتبة بوال افتتاحية بعنوان: دعوة للتبول على نبيل فياض.!
نحن نستغرب استغراب المستغربين من هذه الدعوة الإرهابية البولية الذي طلع بها هذا الفقيه الصغير ذلك لأنه
يكشف من خلال دعوته عن الثقافة التي تمثلها من خلال دراسته للفقه الإسلامي لا أكثر ولا أقل.!
من المعروف أن هذا الفقه حفل بعلوم كثيرة وإن كان أكثرها مسكوتٌ عنه ومن بين تلك العلوم علم البول:
قال يحيى بن درست: أنبأنا أبو إسماعيل قال:
حدثني يحيى بن أبي كثير أن عبد الله بن أبي قتادة حدثه عن أبيه أن رسول الله قال: (( إذا بال أحدكم فلا
يأخذ ذكره بيمينه )) ورد في البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة وأبو داؤود.
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أنبأنا أبو معاوية قال: حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد
عن سلمان قال: قال لنا المشركون: إن صاحبكم ليعلمكم حتى الخراء قال: أجل نهانا أن نستقبل القبلة بغائط
أو بول أو نستنجي بأيماننا أو نكتفي بأقل من ثلاثة أحجار.
نعم ليس مستغرباً أن يخرج رئيس تحرير جريدة البولية الاجتماعية على الناس بمثل هذه الدعوة وهو خريج
أصيل من هذه المدرسة الثقافية حيث أمضى حياته كما يبدو وهو يرضع من تلك الثقافة كما يرضع الرجل
البالغ من ثدي جارته الحسناء كي يحل له الدخول عليها متى شاء..!
نعم، ولن يكون مستغرباً أن يطلع مثل هذا المتفقه على الناس مستقبلاً بدعوتهم للخراء أو غير ذلك.!
ثم يقول بعضهم: إن المسلمين لا مستقبل لهم وكأنهم يفكرون بمستقبل خارج الجنة التي فوق حيث بإمكانهم
أن يبولوا على الناس الذين يعملون تحت..!
عن أم علي عن أمون عن عدسو عن غبريش عن أبو خواشيق عن أبو الزغاليل أن الجد أبو وحيد قال:
أما الذين يبولون على أنفسهم وهم يظنون غير ذلك فعليهم لعنة الله إلى أبد الدهر ولا مغفرة لهم ولو كلكلوا
إلى يوم الدين..!



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فحولة الجامعة الكلكاوية..!؟
- لعنة القداسة والفقه الرقمي..!؟
- القضاة الجدد..!؟
- الدعاة الجدد..!؟
- أحزاب في وادي المسك..!؟
- مشايخ العسل..!؟
- 2 إصلاح الخطاب الإسلامي ( البنا نموذجاً )
- إصلاح الخطاب الإسلامي..!؟
- الصحوة الماركسية..!؟
- شقة السيد الرئيس..!؟
- أنور البني.. سلاماً وعزاء..!؟
- عن المقدسات والغربلة والذي منه..!؟
- أم علي ومجانين العراق..!؟
- المعدَّلون جينياً.. وحلم التغيير ..!؟
- وليد جنبلاط وشيراك بن حمزة..!؟
- وماذا عن مرشحي ( هدوليك ) الأحزاب..!؟
- ملحق انتخابي..!؟
- المستنخبون البررة..!؟
- مجلس الشورى الليبرالي..!؟
- زمن العداوات القبلية..!؟


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - الإرهابيون ( البوالون ) ..!؟