أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سوسن درويش - جبهة الخلاص في خدمة النظام السوري















المزيد.....


جبهة الخلاص في خدمة النظام السوري


سوسن درويش

الحوار المتمدن-العدد: 2053 - 2007 / 9 / 29 - 06:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يعتبر كثير من المراقبين السياسيين ، أن وجود هذه الجبهة ، كان من أكثر العوامل تأثيرا في دعم النظام السوري ، والتفاف ، حتى الشرائح التي كانت معادية له ، حوله . خوفا من وصول هؤلاء الى الحكم ، أو حتى مجرد وصول أفكارهم وفتاواهم ودستورهم .
مناسبة هذا الكلام ، هو صدور دستور جديد للأخوان المسلمين ، في العالم ، ساهم في صياغته كل قادة الأخوان في الدول العربية وحتى الاسلامية ، وتم اعتباره ، دستور لهذه الحركة ، تعمل على تسويقه ، منتظرة الفرصة السانحة من أجل الانقضاض على الأنظمة ، وتنفيذ دستورها الجديد .
وفي تصريح لصدر الدين البيانوني لصحيفة السياسة الكويتية قال: ((اننا في جبهة الخلاص نتبنى الدستور الاسلامي الجديد والذي أطلقه اخوتنا في مصر ، وقد شاركنا في كل تفاصيله ، وقدمنا اقتراحاتنا ، وتم التوافق على كل ما جاء في الدستور ، من قبل أعضاء الجبهة ، بما فيهم الأستاذ عبد الحليم خدام ، والأخوة الجدد في جبهة الخلاص . وسنعمل جاهدين على تبنيه وممارسته متى تحررت سوريا من هذا النظام الدكتاتوري )).

ماذا يقول الدستور الاسلامي الجديد والذي شاركت جماعات الأخوان المسلمين في صياغته ، وقامت جبهة الخلاص السلفية بتبنيه ، وأصدره حزب الاخوان المسلمين في مصر :

مبادئ وتوجهات الحزب):«تطبيق مرجعية الشريعة الإسلامية، بالرؤية التي تتوافق عليها الأمة».

1-الشريعة الاسلامية هي المرجع الوحيد والأوحد لكل التشريع والقوانين .
ولكن من يُطبق هذه الشريعة ، أي ، من له السلطة بإصدار هذه التشريعات وتنفيذها .
2- تقوم هيئة من كبار علماء الدين ، مستقلة استقلالا تاما عن السلطة التنفيذية ، بإصدار وتنفيذ واعلان هذه التشريعات السماوية على البشر .
تتمتع هذه الهيئة المنتخبة من كبار علماء الدين ، بصلاحيات مطلقة ، وبالتالي لها وحدها فقط يحق ، اصدار التشريعات ورفعها الى البرلمان حتى يُصدرها ، ولا يمكن سن أي تشريع ، ما لم يكن مرفوعا من قبل هيئة كبار العلماء الدينية .وقرارات هذه الهيئة مبرمة ومطلقة ونافذة على السلطتين التشريعية والتنفيذية . وبالتالي نحن أمام ولاية جديدة ، ولكن هذه المرة ، ستكون تحت مسمى (ولاية هيئة) .
هذه الهيئة المريعة ، والتي لن يدخلها ، سوى علماء الدين الاسلامي ، ومن طائفة واحدة حصرا، ستكون مسؤولة مسؤولية كاملة ، على كافة مؤسسات الدولة ، تُسيرها وفق أفكارها وقناعاتها الالهية . ويرتبط فيها ، اصدار كل القرارات التي تُسير شؤون المجتمع والدولة . وكما أسلفنا ، لا تخضع هذه الهيئة الالهية لأي رقابة دستورية او تشريعية .

7-وظيفة الدولة الأساسية هي (حماية وحراسة الدين)
13- أهم واجب على رئيس الدولة هو العمل على حماية الدولة الاسلامية أولا ، ومن ثم تأمين ممارسة العبادات وإزالة ما يعترضها .
15- تفعيل مبدأ «الحـــسبة» وإقامــته على المجتمع من خلال سلطة وليّ الأمر.
وهذا يعني أن الدور الرئيسي لرئيس البلاد وحكومته سيكون الاهتمام والعمل الدؤوب ، على تحويل المجتمع ، الى جماعات ملتزمة دينيا بالسلوك والتقاليد الاسلامية . ومنع وتحريم كل ما من شأنه أن يؤثر سلبا على أخلاقيات وثقافة المجتمع الاسلامي التقليدي . -
19- (وما دام غير المسلم لا يفقه عقيدتنا وشريعتنا فهو «معفى» من هذه المهمة).
هذا البند واضح ، وهو في تحديده غير المسلم ، يُمكن أن يطال ، ليس الممسيحيين واليهود فقط ، بل كل طائفة مارقة يمكن اعتبارها من غير ملة الاسلام .
21- لا يحق للمرأة تولي أي منصب مهم ، الا من خلال توافق مجتمعي .
ومن أين ستحصل المسكينة على توافق مجتمعي ، من قبل مجتمع ، تقوده هيئة من كبار العلماء ؟
23- الرفض القاطع لمسمى (تجارة الأموال) . والمرجعية الوحيدة للنظام الاقتصادي هي الاسلام .

هذا ما ينتظركم أيها السوريون على يد هذه المعارضة المتشحة بالسواد ، والمحملة بمثل هذا الدستور ، الذي ، ينتهك ، كرامة كل الأقليات ، ويُحيلهم الى عبيد أو رعايا درجة عاشرة في الدولة الجديدة والتي يُروج لها خدام والبيانوني .

واليكم هذه النماذج من (كبار العلماء ) وبعض آراءهم في الآخر ، نماذج حية و(تازة) على نوعية العلماء الذين سيحكم أمثالهم سوريا على ما يقول الدستور الاسلامي الجديد والذي تبنته جبهة الخلاص المعارضة للنظام السوري .

الشيخ صالح الفوزان : ((وخاصة المنافقين والمشركين والكفار من الروافض والمتبدعة والذين يُغالون في أهل بيت الرسول ويصلون على قبورهم ويذبحون النذور لهم، فيصفهم بأنهم من أخطر الناس على الوطن ووحدته. ويطالب الحكومة بأن تدعو هؤلاء للإسلام الصحيح فهم ينتشرون في منطقة القطيف والمدينة المنورة ونجران، وإذا لم يسلموا فعليها إجبارهم على ذلك." )).

عبدالله بن جبرين : (("... أن الصوفية والشيعة والاسماعيلية بلوى ابتلى بها الكثير من المسلمين، فعلينا أن نحافظ على وحدة هذا الوطن بأن نظهر العداء لهم وإهانتهم وإذلالهم وتحقيرهم وأن نمنعهم من الصلاة في مساجد المسلمين ونظهر البغضاء والكراهية والتحقير في وجوههم ونعاملهم بالشدة حفاظاً على هذا الوطن الغالي علينا جميعا.")) .
(("وأردف حفظه الله بأن على حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله أن نستمر في منهجها الذي خطّه الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه في منع الرافضة الكفار من دخول السلك الدبلوماسي والعسكري وعدم توليتهم المناصب العليا في الدولة ... والتضييق على أولادهم في الجامعات والوظائف وأن تعتبر ذلك تقرّباً إلى الله تعالى. وطالب أمير المنطقة الشرقية الذي كان جالساً بجواره بأن يمنع الرافضة من إظهار شركهم وأن يلتزموا بشعائر الإسلام وإلاّ فقتالهم واجب إذا ما أمكن ذلك." )).

الدكتور الشيخ ناصر العمر، المشرف العام على موقع المسلم والأستاذ السابق بجامعة الإمام محمد بن سعود:((ظهر الرافضة على حقيقتهم، فما أن تمكنوا، واطمأنوا إلى تمكن أمريكا، فإذا هم يعيثون في الأرض فساداً .. وإذا هم يبدءون في قتل إخواننا أهل السنة، وهذا ما كان يخشاه إخواننا من قبل الحرب.)).
وطالب بما كان قد أعلنه مرارا وتكرارا : ((بإيقاف الشيعة من الحج وهدم مساجدهم وردعهم عن المجاهرة بأذانهم وصلاتهم وهدم حسينياتهم، ومنعهم من الكتابة في الصحف والمجلات وفرض الإقامة الجبرية على شيوخهم ودعاتهم وإغلاق المحكمة الرافضية بالقطيف وسحب الكتب الدينية ومنعهم من التأليف والنشر ومنعهم من تولي المناصب العليا في الدولة خاصة في مجال الأمن والصحة والإعلام ومنعهم من التدريس بجميع المراحل.)).

وماذا فعلت الجماهير(المجتمع الجديد) والتي يقودها هؤلاء العلماء ، نواة هيئة علماء كبار الدين ((هللت وكبّرت الجماهير المتواجدة بهذه الكلمات التي حقّ لها أن تُكتب من ذهب، وابتسم الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية وهو يشد على يد الشيخ ويقول له "كفّيت ووفيت يا شيخ".)) .

ومن العنوان ، ومن البيان ، ومن الدستور . نقرأ ما ينتظر كل الأقليات ، المسيحية والاسلامية ، وحتى ما ينتظر ، المسلمون المعتدلون ، على يد هذه الجبهة المعارضة ودستورها الجديد .
وكما قلنا في البداية ، نعود لنؤكد ، أن هذه الجبهة المعارضة ، تُقدم أكبر خدمة للنظام السوري اليوم .
في معارضة أقطابها ، قتلة وارهابيين وطغاة وحرامية وشواذ وانتهازيين ، يبقى النظام محترما أكثر بألف مرة من تلك التوليفة.



#سوسن_درويش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اكتشاف جمجمة فيل ضخمة مدفونة بحديقة منزل.. إلى أي عصر تعود؟ ...
- ماذا نعرف عن التعيينات الجديدة في الحكومة السورية الانتقالية ...
- البشر وحيوانات الكسلان العملاقة عاشوا معا لآلاف السنين.. اكت ...
- تركيا تخطط لاستئناف عمل قنصليتها في حلب السورية قريبا
- السعودية.. تنفيذ حكم القتل في مواطنين أدينا بالخيانة والإرها ...
- قائد الإدارة السورية أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية التركي ...
- خبير: الشعور بالوحدة الشكوى الأكثر شيوعا في ألمانيا
- بوتين: لو لم نطلق العملية العسكرية في أوكرانيا لأجرمنا بحق ر ...
- مشاهد تكدس الجرحى بممرات مستشفى كمال عدوان جراء قصف الاحتلال ...
- قاضية أميركية: مجموعة -إن إس أو- الإسرائيلية مسؤولة عن اخترا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سوسن درويش - جبهة الخلاص في خدمة النظام السوري