أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - الحوار بين الأديان هل يشمل الإسلام ...؟














المزيد.....

الحوار بين الأديان هل يشمل الإسلام ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2053 - 2007 / 9 / 29 - 09:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كيف يمكن لمن يرفض الآخرين بل ويعتبرهم أعداء أن يجلس معهم ويحاورهم ويجادلهم .. على ماذا ..؟ طالما أن هناك قناعة راسخة في أعماق المحاور ومؤيّدَة بعقيدة ملزمة له ومسلمات عقيدية آمرة تحت طائلة التكفير .. كيف يمكن للمشترك في لقاءات الحوار تلك أن يتخطى تلك القناعة وتلك العقيدة الملزمة .. وكيف للمسلم أن يتحاور مع غير المسلم وبمجرد قبوله التحاور هو اعتراف بالمحاور الآخر وبالعقيدة التي يحملها وقد تعلم عدم مهادنة الكفار واستباحة أرواحهم وأموالهم ونساءهم وفق الأحاديث النبوية التالية :
*نصرت بالرعب مسيرة شهر، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي....
* مَن قتل قتيلاَ فله سلبه......
*مَن مات ولم يغزو أو يحدث نفسه بالغزو فقد مات على شعبة من النفاق.........
* أمرت أن أقاتل الناس جميعاًَ حتى يشهدوا ألا إله إلا الله ..............
* لقد جعلت رزقي تحت ظل سيفي...
كيف لهذا المحاور المأمور بأن يقاتل الناس جميعاً حتى يشهدوا ألا إله إلا الله ، ورزقه تحت نصل سيفه ولا خيار ، ومن يحاورهم من الملحدين يجلسون أمامه طلقاء يبتسمون ... وأسامة بن لادن لا يهادن ويهدد متوعداً :
( هناك طريقان لإنهاء الحرب في العراق، الأول من جانبنا وهو تصعيد القتل والقتال، أما الثاني فهو أن ترفضوا النظام الديمقراطي الأمريكي وتقبلوا الإسلام )
و هل هو يريد الشعب الأمريكي فقط أم العالم كله بملياراته الستة من غير المسلمين أن يدخلوا الإسلام و إلا تعرضوا للموت والسيارات والأجساد المفخخة ؟.
وبذات الموضوع ( حوار الأديان وحوار الطرشان ) لكامل النجار المنشور بالحوار أقتطف من مقاله التالي :
.. أما بالنسبة للإسلام فهم لا يؤمنون أصلاً بمبدأ الحوار مع أديان مزيفة إذ أن الدين عند الله الإسلام وما عداه فهو كفر بواح. وأتباع الأديان (السماوية !!) الأخرى مغضوب عليهم وضالون. أما أتباع الأديان الأرضية من بوذية وهندوسية وشنتو وغيرهم فهؤلاء بالنسبة للمسلمين حيوانات مثل الأبقار التي يعبدها الهندوس (إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون) (الأنفال 55). فهل يمكن أن يتنازل أتباع خير من وطيء الثرى وأتباع الدين الوحيد المقبول عند الله، ومتحدثوا لغة أهل الجنة التي لن يدخلها غيرهم، هل يمكن لهم أن يجلسوا على طاولة الحوار مع الحيوانات؟
فإذا كانت المذاهب الإسلامية الثمانية الرئيسية لا تعترف ببعضها البعض، والكنائس المتعددة في المسيحية لا تعترف ببعضها، كيف يمكن لشيوخ الإسلام وقساوسة المسيحية أن يقربّوا بين الديانتين؟ من الواضح أنه لا الجنس ولا اللون ولا السياسة ولا أي أمر آخر يمكن أن يفرّق بين الناس كما تفرق بينهم الأديان. ومع ذلك لا يستطيع أي إنسان متدين أن يُثبت لنا وجود الإله الذي يدعي أنه يعبده، ذلك الإله الذي يأمره بكل هذا الخلاف مع غيره من البشر وبقتل من يخالفه في الدين والمذهب. مرة أخرى أقول سُحقاً للأديان ودعونا نجتمع على حب الإنسان لكونه إنساناً فقط. (انتهى)
وبعد ما تقدم وقبل أن نلتحق بمؤتمرات التحاور بين الأديان للوصول إلى صيغة عادلة للإنسان في إنسانيته وحقه العيش بسلام مع الآخرين الذين هم أيضاً من البشر وخالقهم واحد بالرغم عن كل معارض ومحتكر للإله .. قبل أن نتوجه لمثل هذه المؤتمرات الحضارية ، علينا أن نعترف بالآخر .. وإلا ما جدوى محاورتنا مع آخر نرفضه رفضاً قاطعاً شكلاً ومضموناً وأن نوقف ونحد كثيراً من النصوص والأحاديث التي ترفض الآخر وتكفره وتبيح دمه وأمواله ، ونتفق على مرجع اجتهادي واحد للأمة ليكون لنا منبر فكري اجتهادي عالمي يوحد الأفكار والآراء على أيدي خبراء نخبة في الدين والأديان ورفض كل الاجتهادات الصادرة من هنا وهناك ومن قبل ما هب ودب وأغلبهم حفظ أجزاء من القرآن وبعض الأحاديث وأرخى لحية ليفتي باسم المسلمين ويكفّر الآخرين وعلى المسلمين أن يرفضوا الانصياع لأي فتوى إذا لم تمر على ذلك المنبرالموحد ويوافق عليه.. والتمثل بعمر بن الخطاب وإيقاف نصوص لم تعد تتناسب ومعطيات العصر وتبدل الأزمان أو إبعادها أو نسخها لمقتضيات مصلحة الإنسان والمسلمين وللوصول إلى الغاية والهدف النبيل لأي دين , وان إرادة الإله الخالق هو خلق إنسان مفكر وليس عبداً مأموراً وموجهاً من سلطة السادة والحكام .. حينها يمكننا أن نحاور الآخرين بكفاءة ونشارك في تقدم حضارة الإنسان عالمياً ..





#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومركب العلمانية يطفو على بحرٍ من الجهل ...؟
- من حمص أيضاً ..عملية جراحية تتحول إلى نكتة وتعويض يزيد على ا ...
- حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بدأ يسفر عن توجهاته الإ ...
- أمنيات حسين عجيب وسيل ثرثراته وطيبته والواقع الذي لم يتغير . ...
- ! ذئب العذارى الحمصي يدخل موسوعة غينس للأرقام القياسية في ال ...
- سورية لأبنائها الشرفاء وليس للقتلة والفاسدين ...؟
- قابلية النصوص للتجديد ومواكبة متطلبات العصر ...؟
- قبائل من الجان الهنود الجائعين يحتلون البطون .. رواه أبو شها ...
- هل يمكن أن نتجاوز كلمة السيد وسيدي في المستقبل المنظور ...؟
- المواطن السوري متأفف....أم ..؟
- هل العلمانية التركية في خطر ....؟
- ...الجنة تحت أقدام - أبو شهاب
- صلاة الفتحاويون أقرب إلى الله من صلاة الحمساويين ...؟
- (1) التغنيم والتنفيل - الفصل الثاني ...؟
- الديموقراطية العلمانية وشعوب النخبة ...؟
- القذافي خط أحمر ....؟
- العلمانية قبل الديموقراطية ...؟
- حديقة عزاء باسم الحوار المتمدن لشهداء سنجار وبئس القتلة .... ...
- العلمانية أخلاق حضارية ...؟
- بروفيسيره ... أم ريا وسكينه ...؟!


المزيد.....




- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو لم ولن ينتصر في غزة ولبنان وما ...
- قائد الثورة الاسلامية: لا يكفي صدور احكام اعتقال قيادات الكي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - الحوار بين الأديان هل يشمل الإسلام ...؟