محمود الزهيري
الحوار المتمدن-العدد: 2053 - 2007 / 9 / 29 - 09:48
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
من منا شغلته دولة بورما , تلك الدولة القابعة في قارة أسيا خلف أحزانها وهمومها اللانهائية بفعل فسادات رجال السياسة والسلطة الحاكمة لتلك الدولة المقهور مواطنيها بأفعال الفسادات من سلطة الحكم الديكتاتوري العسكري الإرهابي القاهر لشعب لبورما علي مدار السنين , والتي تتقاتل فيها الأقليات الدينية تقاتل بسبب من المرجعيات الدينية المتناحرة , والفقيرة في آن واحد .
فماذا عن بورما ؟:
رانجون هي إسم العاصمة لبورما , والبالغ عدد سكانها حوالي
45,573,000 مليون نسمة حسب آخر إحصاء لعام 2002 , والبالغ مساحتها 676,550 ألف كيلومتر مربع , وتقع دولة بورما في الجنوب الشرقي من قارة أسيا , ويجاورها في الشمال الهند والصين و من الجنوب خليج البنغال وكذا تايلاند, ومن الشرق تشارك بورما الصين كذلك في الحدود , ومعها لاووس وتايلاند , ومن الناحية الغربية كذا خليج البنغال والهند وبنجلاديش .
إلا أن تلك الدولة الفقيرة الموارد والتي يسيطر علي الحكم فيها العسكر بأساليب القهر والإستبداد والإعتقالات الغير مبررة .
وماذا عن أحداث سبتمبر :
وفيما تذكر موسوعة ويكيبيديا عن أحداث سبتمبر التي تثبت أن :
في أول اعتقالات على نطاق واسع منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للمجلس العسكري الحاكم في ميانمار الشهر الماضي ، اعتقلت قوات الأمن في العاصمة بانجوان نحن 300 متظاهر لتحديهم قرار حظر التجوال المفروض من قبل الحكومة للسيطرة على الاوضاع الامنية المتدهورة في البلاد.شرطة مكافحة الشغب في ميانمار أخفقت في تفريق المتظاهرين رغم استخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات والطلقات التحذيرية الأمر الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات في الاحتجاجات التى تعد الاكبر ضد الحكم العسكرى فى ميانمار منذ نحو 20 عاما والتي بدأت بمظاهرات ضد أسعار المشتقات النفطية قمعتها السلطات بقسوة.ويأتي ذلك فيما يتعرض النظام العسكري في البلاد لضغوط دولية متزايدة ، فقد دعا رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون مجلس الأمن لعقد جلسة لبحث الوضع في ميانمار ، متوعدا بأنه لن يكون هناك أي تسامح تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد ، وحث وزير الخارجية البريطانى ديفيد ميليباند سلطات ميانمار ان تمارس ضبط النفس في الرد على الاحتجاجات ، مشددا على انه ستتم مساءلتهم عن سلوكهم تجاه المحتجين.
وفي إطار اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة حث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الشركات الفرنسية بما في ذلك شركة توتال العملاقة للنفط على عدم القيام باستثمارات جديدة في ميانمار ، منددا بالاحداث المأساوية التى تشهدها البلاد منذ اكثر من اسبوع.يأتي هذا في الوقت الذي احتشد متظاهرون مؤيدون للديمقراطية أمام سفارتي ميانمار في لندن ومانيلا مرددين شعارات تنتقد النظام العسكري في ميانمار وتطالب بالديمقراطية في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا ، وسط مخاوف من تكرار سيناريو قمع الجيش في البلاد لانتفاضة الطلبة التى سحقها جنرالات ميانمار عام 1988 في عملية سقط فيها نحو 3 آلاف قتيل .
وتذكر الموسوعة كذلك عن ميانمار أو بورما حالياً أنها هي : ميانمار (تسمى أيضاً بورما) هي دولة في آسيا . أحدي دول جنوب شرقي آسيا ، في 1 أبريل 1937 انفصلت عن الإدارة الهند نتيجة إقتراع بشأن بقائها مع مستعمرة الهند أو استقلالها لتكون مستعمرة بريطانية منفصلة , حيث كانت إحدي ولايات الهند المتحدة تتألف من اتحاد عدة ولايات هي بورما وكارن وكابا وشان وكاشين وشن , في 1940 كونت ميليشيا الرفاق الثلاثون جيش الإستقلال البورمي و هو قوة مسلحة معنية بطرد الإحتلال البريطاني , و قد نال قادته الرفاق الثلاثون التدريب العسكري في اليابان , و قد عادو مع الغزو الياباني في 1941 مما جعل ميانمار بؤرة خطوط المواجهة في الحرب العالمية الثانية بين بريطانيا و اليابان , في يوليو 1945, بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية لصالح الحلفاء أعادت بريطانيا ضمها كمستعمرة , حتى أن الصراع الداخلي بين البورميين أنفسهم كان ينقسم بين موال لبريطانيا و موال لليابان و معارض لكلا التدخلين , و قد نالت استقلالها أخيراً سنة 1948 م , وانفصلت عن الاستعمار البريطاني .
ويختلف سكان بورما من حيث التركيب العرقي واللغوي بسبب تعدد العناصر المكونة للدولة ، ويتحدث أغلب سكانها اللغة البورمانية ويطلق على هؤلاء (البورمان ) وباقي السكان يتحدثون لغات متعددة ، ومن بين الجماعات المتعددة جماعات الأركان ، ويعيشون في القسم الجنوبي من مرتفعات ، أركان بوما وجماعات الكاشين وينتشر الأسلام بين هذه الجماعات .
واللافت للنظر أنه وبالرغم من وجود نسبة من المسلمين ضمن التركيبة السكانية لدولة بورما , إلا أنه لم تنفعل أي دولة من الدول الناطقة بالعربية أو غير العربية من المنتمين للدين الإسلامي علي إثر التحركات الفظيعة التي قامت بها قوات العسكر في بورما , حتي لمجرد الدفاع عن الأقلية المسلمة المهانة في دولة بورما , ولم نسمع حتي مجرد أقوال الشجب والإدانه والإستنكار للأفعال الإجرامية التي قامت بها قوات الأمن ضد الشعب البورمي , بما فيه الأقلية التي تعتنق الديانة الإسلامية , وهذا مرجعه إلي أن الدول العربية والغير عربية التي تعتنق الدين الإسلامي الحنيف لا تختلف في تشكيلات حكوماتها عن حكومة بورما الإستبدادية العسكرية الغاشمة المنتهكة لكافة حقوق الإنسان بصفة عامة .
وقد يكون عدم الإنفعال مع الشعب البورمي مرجعيته تعود إلي العقلية الدينية للحكومات هذه والتي تكفر البوذيين وتلعنهم علي إعتبار أنهم من المخالفين والمغايرين لهم في الدين , حال كونهم في النظرة الدينية الإسلامية لهم علي أنهم وثنيين عباد أوثان وأصنام !!
والملاحظ كذلك والذي يمثل علامة فارقة بين رجال الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي في منطقتنا العربية نجد دورهم لاينحصر إلا داخل دور العبادة سواء في الكنائس أو المساجد علي حد سواء , وتكاد تنعدم تفعيلات الدور الديني للمسجد أو الكنيسة خارج إطارهما في الممارسة اليومية لشوؤن الحياة اليومية بجميع تفريداتها المعاصرة , وهذا الأمر لايعاب عليه المسيحيين حال كونهم في حالة واضحة من الرؤية للأمور الفاصلة بين دور الكنيسة كمؤسسة دينية عبادية ترعي الشوؤن الدينية لشعب الكنيسة وتكتفي ممارسات الكنيسة لتنظيم بعض الشوؤن الحياتية اللصيقة الصلة بالشأن الديني كأمور الزواج والطلاق والتفرقة الجسدية , أما باقي الأمور الحياتية فإنها تتركها للضمير والوجدان الجمعي للشعب المسيحي !!
ولكن اللوم كل اللوم يقع علي المسلمين بصفة عامة والذين لايفرقون بين ماهو سياسي وماهو ديني خالطين بين الشأنين الديني والسياسي في الحالة النظرية علي زعم منهم أن الدين الإسلامي ليس ديناً علمانياً , بل يصل الأمر بغالبيتهم إلي أن الكفر والعلمانية قرناء , وأن العلمانيين كفار ملاحيد , ولكن حينما تخرج إلي النطاق العملي تجد المسلمين في تصرفاتهم وكأنهم من عتاة العلمانيين إن صح التعبير أو صدق التوصيف , وذلك في فصلهم بين ماهو سياسي وماهو ديني , وإن وجدتهم في أحسن الأحوال , تجد قادتهم الدينيين مأتمرين بأمر القرار السياسي للحكام الألهة في أوطانهم , بل ويجعلون تفعيل قرارات الساسة من الدين !!
فماهو إذاً دور رجال الدين الإسلامي من قضايا خطيرة مثل قضايا الحريات وحقوق الإنسان , ودولة المواطنة , والديمقراطية , وتداول الحكم والسلطة , وبيع القطاع العام , والتبعية السياسية / الإقتصادية لبعض الدول الغربية , وممالئتهم للولايات المتحدة الأمريكية في كافة القرارات الصادرة من قادة تلك الدول ؟!!
وهل من الصعوبة بمكان أو بزمان أن نستمع لرأي رجال الدين الإسلامي والمسيحي عما فعله رهبان بوذا البورميين من خروجهم علي سلطة الحكم العسكري الغاشمة والمتجبرة علي الشعب البورمي وعدم مهادنتهم لتلك السلطة مما كلف البعض منهم أرواحهم التي قدموها فداء لأبناء شعوبهم حال خروجهم من العزلة الدينية داخل المعابد البوذية , وإلتحامهم بالشعب للوصول به إلي فكرة الخلاص الديني من الظلم والفساد وإنتهاك الحريات العامة وحقوق الإنسان ؟!!
مشهد ومشهد :
في العالم العربي والإسلامي والذي لديه صلاة الجمعة الأسبوعية تلك الصلاة الرائعة التي يتجمع خلال تأديتها آلاف من المصلين في مكان واحد , لاتجد خطباء المساجد الذين هم أئمة المسلمين المصلين فيها يجرأون علي البوح بكلمة حق أو صدق ضد أنظمة الفساد الحاكمة لدولهم بالرغم من أن ورائهم آلاف من المصلين من السهولة بمكان , ومن اليسر بزمان أن يأتمروا بأمرهم الديني في الخروج علي الحكام المفسدين , أو حتي مجرد مطالبتهم ببعض الحقوق المشروعة سياسياً , أو حتي المنصوص عليها قانونياً !!
والمشهد الديني المختلط بالمشهد الإجتماعي من أجل تغيير المشهد السياسي له طعم مختلف لم نألفه مع الكثير من أتباع الأديان السماوية في العصور الحديثة للشعوب والأمم , إذ خرج آلاف رجال الدين البورميين من معابدهم إلي الشوارع متحدين سلطة العسكر بل والتوجه إلي أماكن سكنهم بالآلاف , ومعهم النساء الراهبات اللواتي إنضممن للرجال الرهبان , في مشهد يحمل معاني السمو والرفعة ليقول بأن المطالب السياسية بالحقوق المشروعة لأن يعيش الإنسان حر طليق , بدون وصاية من أحد , أو بدون وصايات سياسية فاسدة منتهكة للحريات وحقوق الإنسان لاتحتاج إلي تأشيرة أو موافقة من رجال دين سماوي أو رجال دين أرضي وثني , أو حتي إلي قرار سياسي من أي حاكم , ومهما كان توصيفه أو شأنه , وإنما هي أمور إنسانية عليا لصيقة الصلة بالإنسان , وأي إنسان أياً كانت ديانته , أو حتي إذا لم يكن منتمي لدين , وإنما إنتماؤه للإنسانية التي تحترم الإنسان وتقدس حرياته وتحترم حقوقه حال كونه إنسان فقط !!
فبينما ينقل موقع بي بي سي عن الموقف المهيب الرهيب الرائع للرهبات المنضمات الرهبان البورميين :
انضمت راهبات إلى حوالي 5000 راهب في بورما (ميانمار) لاول مرة للمشاركة في المظاهرات التي تجتاح البلاد لليوم السابع على التوالي والمطالبة بإنهاء حكم العسكر .
وانضمت حوالي 150 راهبة ترتدين الزي الابيض إلى المظاهرات التي سارت في قلب رانجون وقد اصطف حوالي 10 آلاف شخص من المواطنين على جوانب الطريق لتحيتهن .
وجاء ذلك بعد يوم من مرور الرهبان البوذيين من أمام منزل زعيمة المعارضة البورمية اونج سان سو كي .
وتقاطر المحتجون إلى الشوارع في أكبر مظاهر المناهضة لجنرالات الجيش منذ انتفاضة عام 1988.
وقال مراسل بي بي سي لشؤون جنوب آسيا ، جوناثان هيد، إن المظاهرات تشهد تصاعدا لان الرهبان بدأوا في حث المدنيين على المشاركة في المظاهرات ، بعد أن كانوا قد نصحوهم الاسبوع الماضي بعكس ذلك .
تشديد الحواجز الامنية :
وفيما بدا أنه حيرة في كيفية التعامل مع الام ، تبقى قوات الامن حاليا على مسافة من المظاهرات مع استحالة التنبؤ بالخطوة التالية في الوضع.
وكانت سو كي قد حيًّت الرهبان المتظاهرين احتجاجا على المؤسسة العسكرية الحاكمة في البلاد ولم تتمالك مشاعرها ، ففاضت عيناها بالدموع لدى خروجها من منزلها، الذي تُخضع فيه للإقامة الجبرية منذ عدًّة سنوات، بعد أن سُمح لمظاهرة الرهبان بعبور حاجز على الطريق أمام المنزل .
لكن أعيدت الحواجز ثانية وبشكل أكثر كثافة يوم الاحد وعززت قوات الامن تواجدها حول منزل أيقونة الديمقراطية في البلاد لمنع مرور المظاهرة بالمكان .
وقد أمضت سو كي 11 سنة من الأعوام الـ 18 الأخيرة رهن الاعتقال ، وبدأت آخر فترة تمضيها في الإقامة الجبرية في شهر أيًّار من عام 2003.
يُذكر أن حزب سو كي كان قد فاز بانتخابات عام 1990 التي ألغى الجيش نتائجها ولم يسمح لزعيمة المعارضة بشغل مقعد الرئاسة أبدا .
وقد طلب الرهبان من الشعب البورمي الصلاة في مداخل بيوتهم لمدًّة 15 دقيقة بداية من الساعة الثامنة مساء وذلك أيًّام الأحد والاثنين الثلاثاء .
وأضاف مراسلنا أن مشكلة حكًّام بورما هي أنًّهم مترددون بشأن خوض مواجهة علنيًّة مع الرهبان خشية أن يسبب ذلك سخطا في أوساط الشًّعب ، ولكنهم كلًّما سمحوا بمواصلة المظاهرات لفترة أطول، كلًّما بدوا ضعفاء .
ويقول مراسلون إن احتجاجات الرهبان سببت قلقا للحكومة ، فهم (الرهبان) كانوا قد لعبوا دورا رئيسيا في الاحتجاجات الواسعة النطاق التي شهدتها البلاد عام 1988.
وكان المجلس العسكري الحاكم للبلاد قد استخدم العنف في أعقاب انقلاب عام 1988 أثناء محاولته إخماد المظاهرات التي مثلت تحديا كبيرا لسلطة الحكام الجدد .
وينقل موقع بي بي سي أيضاً أنه :
حيت زعيمة المعارضة في بورما اونج سان سو كي الرهبان البوذيين المتظاهرين احتجاجا على المؤسسة العسكرية الحاكمة.
ويبدو أن اونج سان سو كي لم تتمالك مشاعرها وفاضت عيناها لدى خروجها من منزلها الذي تحتجز فيه تحت الاقامة الجبرية منذ عام 2003 بعد أن سمح لمظاهرة الرهبان بالمرور أمام المنزل.
ويشارك حوالي 1000 راهب بوذي في الاحتجاجات التي تنظم في سبع مدن بورمية اليوم السبت لليوم السادس على التوالي في الوقت الذي يبدو أن الاحتجاجات ضد حكومة البلاد العسكرية قد بدأت تكتسب زخما جديدا.
فقد احتشد حوالي ألفا راهب في مدينة مندالي الرئيسية، إذ خرج الرهبان من أديرة عدًّة وبدأوا بالاحتجاج في شوارع المدينة.
وفي مدينة يانجون، كبرى مدن البلاد، احتشد حوالي ألف راهب في معبد شويداجون الواقع على قمة هضبة في المدينة، وهو المعبد الأكثر قدسية لدى البوذيين في البلاد، قبل أن ينطلقوا بمسيرات في مجموعات مكوًّنة من 15 إلى 40 راهبا تحت أعين الشرطة السريًّة.
وتزامنت هذا المظاهرات مع مسيرات مشابهة شهدتها خمسة مدن أخرى في البلاد، شملت تشاوك وشويبو ومنجوا وتاونج دوين جاي ويي نان تشونج، وذلك بعد يوم واحد من تعهد منظمي المظاهرات بمواصلة الاحتجاج حتى سقوط الحكومة.
طلب الصلاة :
وقد طلب الرهبان من الشعب البورمي الصلاة في مداخل بيوتهم لمدًّة 15 دقيقة بداية من الساعة 2000 وذلك أيًّام الأحد والاثنين الثلاثاء.
وقال مراسل بي بي سي في جنوب آسيا، جوناثان هيد، إن العديد من المتظاهرين رفعوا أوعية يستخدمها المتسولون عادة، وقد قلبوها رأسا على عقب، كرمز للاحتجاج ضد الحكومة.
ويضيف المراسل أن مشكلة حكًّام بورما هي أنًّهم مترددون بشأن خوض مواجهة علنيًّة مع الرهبان خشية أن يسبب ذلك سخطا في أوساط الشًّعب، ولكنهم كلًّما سمحوا بمواصلة المظاهرات لفترة أطول، كلًّما بدوا ضعفاء.
مظاهرات التحدِّي :
وتُعتبر مسيرات اليوم استمرارا لمظاهرات التحدي، التي تجددت الشهر الماضي، حيث دأب الرهبان على تنظيمها في وجه حكومة البلاد العسكرية منذ أكثر من عقد من الزمن.
ويطالب الرهبان الحكومة بالاعتذار عن استخدام العنف لفض مسيرة حاشدة نُظِّمت احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود.
ويقول مراسلون إن احتجاجات الرهبان سببت قلقا للحكومة، فهم (الرهبان) كانوا قد لعبوا دورا رئيسيا في الاحتجاجات الواسعة النطاق التي شهدتها البلاد عام 1988.
وكان المجلس العسكري الحاكم للبلاد قد استخدم العنف في أعقاب انقلاب عام 1988 أثناء محاولته إخماد المظاهرات التي مثلت تحديا كبيرا لسلطة الحكام الجدد.
#محمود_الزهيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟