أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - صاحب الربيعي - كتاب جديد للباحث صاحب الربيعي بعنوان ((رؤية الفلاسفة في الدولة والمجتمع))














المزيد.....

كتاب جديد للباحث صاحب الربيعي بعنوان ((رؤية الفلاسفة في الدولة والمجتمع))


صاحب الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 2053 - 2007 / 9 / 29 - 06:34
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


صدر كتاب جديد في دمشق للباحث صاحب الربيعي بعنوان ((رؤية الفلاسفة في الدولة والمجتمع)) وجاء في مدخل الكتاب أن:
الفلسفة هي علم الحكمة والمثل العليا للارتقاء بمنظومة العقل البشري لمراتب أعلى غايتها إشاعة مبادئ العدل والمساواة كأساس للحكم بين البشر. وهي علم إدارة شؤون الدولة والمجتمع بما يحقق الوفاق الاجتماعي والعدالة ويكشف عن مظاهر الشر والفساد في مرافق الدولة لتحسين أدائها بما يحقق مصالح الأفراد والجماعات.
إن منزلة الفيلسوف تفوق أي منزلة أخرى في المجتمع، لأنها لاتسعى لتحقيق مصالحها الخاصة وإنما تهدف لتحقيق مصالح المجتمع من خلال مطالبة الحاكم بإتباع السُبل الناجعة لتحقيق العدالة والمساواة بين البشر.
يعتقد ((الكندي))"أن أعلى الصناعات الإنسانية منزلة، وأشرفها مرتبة، صناعة الفلسفة لأنها تبحث في علم الأشياء وحقائقها وقدرة الإنسان. فغرض الفيلسوف من عمله إصابة الحق والعمل به".
تركز الفلسفة في مسعاها على الاستقرار والأمن في المجتمع وترفض الفوضى. وتدعو إلى التحلي بالقيم والمثُل العليا والالتزام بمبادئ قيم الخير ونبذ الشر لأنها تنظر إلى الإنسان بكونه غاية وليس وسيلة.
لذا ينصب اهتمامها على البحث في علاقة الإنسان بالمجتمع والطبيعة وتسخير كل الامكانات لتعزيز وجوده باعتباره الكائن الأكثر قدرة على استخدام منظومة العقل لتسخير موارد الطبيعة لتطوير حياته بما يخدم الحضارة الإنسانية.
كما تبحث الفلسفة في كافة الشؤون الحياتية والكونية، لإيجاد السُبل الصحيحة لبناء مجتمع مستقر تسوده العدالة والمساواة. وترفض تدخل الدولة القسري في الشؤون الخاصة لأفراد المجتمع، لفرض توجهاتها الساعية لتحقيق مصالحها الذاتية على حساب مصالح المجتمع.
يرى ((علي ليلة))"أن الفلسفة ترفض مسألتين، الأولى الفوضى الشاملة وما قد ينحدر إليها النظام الاجتماعي. والثانية تدخل الدولة أو أي سلطة خارجية في تنظيم التفاعل الاجتماعي، لأن المجتمع البشري جزء من الطبيعة ومن ثم فهو يخضع لذات القوانين الطبيعية التلقائية وما تحكم حركتها وتوازنها".
إن عمل الدولة حين يتجاوز الحفاظ على التوازن والتنظيم الاجتماعي يعد انتهاكاً لقوانين المجتمع وتجاوزاً على حدوده العامة، فالدولة التي تفرض توجهاتها بالقوة والعنف على المجتمع وبما يتعارض ومصالحه تتجاوز صلاحيتها كونها مُنظمة لشؤونه العامة وتصبح جهة خارجة على حدوده.
يتطلب فهم وإدراك مبادئ الفلسفة لدراسة وجهد مضني بغرض التوصل لماهيتها فهي تفسر القوانين الاجتماعية والطبيعية وما يربطها من أواصر ومصالح متداخلة، يمكن تجييرها في خدمة الإنسان باعتباره أرقى الكائنات في الأرض.
يوصي ((ابن سينا)) الساعين لدراسة وفهم علم الفلسفة قائلاً:"أيها الأخ أني قد مخضت لك في هذه الإشارات عن زبدة الحق وألقمتك خفي الحكم في لطائف الكلام. فصنه من الجاهلين والمبتذلين ولا تنشره إلا بين أيدي الذين تثق بنقاء واستقامة سيرتهم".
الفلسفة ليست تلك القشور وما يتبجح البعض بمعرفتها ولاتقتصر على تصورات وآراء أحد المشتغلين بها. إنها نسخ متواصل من المعرفة الضاربة الجذور في عمق التاريخ، فما لايصلح من مبادئها للوقت الراهن كان صالحاً في حينه وما هو صالح من المبادئ في الوقت الراهن قد لايكون صالحاً مستقبلاً!.
وهذا لايقلل من شأنها، لأنها الأساس النظري لتطورها عبر التاريخ. فمبادئ الحكمة وسُبل البحث عن الحقيقة وتعدد منهاج البحث العلمي والاجتماعي وجملة المبادئ الداعية للعدالة والمساواة بين البشر مازالت (وستبقى) الهدف الأساس لرقي وتحضر العنصر البشري باعتباره الغاية الأسمى في الفلسفة.
يعتقد ((روسو))"إننا في حاجة إلى الكثير من الفلسفة لكي نستطيع أن نلاحظ ما نراه كل يوم على نحو صحيح".
تعطي الفلسفة الكثير من الإجابات عن مسببات ونتائج الأحداث السياسية والاجتماعية وكذلك سلوك الأفراد والجماعات وانعكاسها على أواصر العلاقة بينهما وعلاقة الدولة بالمجتمع وماهية الظواهر الكونية والطبيعية ودور القيم الاجتماعية والدينية في حياة الناس. تلك التفسيرات ونتائجها تشكل بمجملها الهدف الأساس وما تسعى إليه الفلسفة لإيجاد نظام متوازن يحتكم للعدالة والمساواة بين البشر.



#صاحب_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء وتحذير للبرلمان العراقي والقوى الخيرة من أبناء شعبنا -ب ...
- الخطاب النسوي في المجتمع
- أنسنة الإنسان ونبذ السياسة
- موجبات الاختلاف في العمل السياسي
- الدولة والأمة
- سوق المزايدة السياسية على التاريخ والوطن والأمة
- الهوية وعقدة الهوية
- الوطن والأمة
- طواطم وديناصورات الكيانات الحزبية
- الأشرار في حكومة المحاصصة القومية والطائفية
- المسؤول والمستشار
- الرئاسات الثلاث من الفشل إلى الفضيحة
- المثقف ووعلاظ السلاطين
- المثقف والدين
- فن الرسم
- مواصفات المترجم
- فن الترجمة
- الصداقة والعداء في الوسط الثقافي
- علاقة المثقف بالكتاب والمكتبة
- الكاتب وعالم العزلة


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - صاحب الربيعي - كتاب جديد للباحث صاحب الربيعي بعنوان ((رؤية الفلاسفة في الدولة والمجتمع))