أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان الرفاعي - سوريا على خطى مصر في التضييق على المسيحيين














المزيد.....

سوريا على خطى مصر في التضييق على المسيحيين


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 2052 - 2007 / 9 / 28 - 09:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


طرفة اسمها العلمانية في سوريا :
اذا كانت الدولة لا تعلم فالمصيبة كبيرة ، واذا كانت الدولة تعلم فالمصيبة أكبر .
يراهن الكثيرون على أنه لا قانون في سوريا ، وفي أسوأ الأحوال ، هناك حبل على ارتفاع منخفض ، يقفز فوقه الجميع بسهولة اسمه القانون .
يقول ويل ديورانت : -----------------وندرك فجأة إلى أية أقلية خطرة ننتمي ؟!!!!

هناك مؤامرة لا أخلاقية تتمثل بالصمت حول حقيقة ما تقوم به محافظة دمشق وشرطتها تجاه المسيحيين في مدينة دمشق . وكأن هذه المحافظة وادارتها ، والتي ذاع صيتها عبر كم الفساد الذي يعصف فيها ، تريد أن تغطي على موبقاتها ، أو تزيدها موبقة ، عبر القفز فوق الحبل القصير .

في يوم عيد المولد النبوي ، أفلتت محافظة دمشق عسسها ، فانقضوا على أكثر من عشرين مسيحي ، ليُقفلوا لهم ، محلاتهم ، بحجة بيع المشروبات في يوم عيد المولد النبوي . ولم تكتف الشرطة بعقر واقفال هذه المحلات . انما قامت بإستصدار قرار أو قانون سريع أو انتقام مريع . وبه تم اقفال هذه المحلات لمدة تقارب الأربعين يوما .
فلنتصور العدد من المواطنين وعائلاتهم ، والذين يعتمدون على هذه المحلات كمصدر رزق وحيد ، لنتصورهم ، بل عمل ، بلا نقود، بلا مصدر رزق ، يُغطي احتياجاتهم وحاجات أطفالهم . وبصراحة مطلقة ، قابلت أحدهم ، وبعد الموشح الطويل ، أشاد بحكومة اسرائيل !!!!!!!!!!!!!.

بعد هذه المهزلة ، فإننا نخشى ، أن تقوم محافظة مدينة دمشق ، بالطلب من الباعة المسيحيين ، ارتداء لباس موحد ، وأن يعلقوا في رقبتهم قطعة خشبية ، وأن يدهنوا محلاتهم بلون محدد. حتى يسهل تفجيره في قادمات الأيام .
كتبت مرة ، عن هؤلاء المسؤولين ، الذين يمارسون ، بحكم مهنتهم أو منصبهم ، نفوذاً قوياً على أساليب حياة الناس ، ولذلك يجب أن تكون مستويات مسؤوليتهم الخلقية عالية جداً وأن يُضبط سلوكهم الأخلاقي بصرامه ، لأنه اذا انحرفوا عن السبيل المستقيم الضيق ، سواء يصورة متعمدة طائفية أو غير متعمدة فإنه يمكن أن يسببوا ضرراً كبيراً لرزق الناس وكرامتهم عن طريق سوء استخدام السلطة التي وضعها المجتمع بين أيديهم .
أعتقد لو أننا نعيش في دولة أخرى تحترم كرامة مواطنيها ؛ لكانت الحكومة كلها قد سقطت بتصرف مثل هذا التصرف ، وكان الحزب الذي ينتمي اليه المحافظ وبطانته ، قد سقط في أي انتخابات تالية . ولكننا نعيش في سوريا ، حيث يمكن وبكل بساطة قطع ارزاق العشرات ، واقفال المحلات لأكثر من شهر ، فقط ، لأن حجي موظف قرر أنه يجب معاقبة هؤلاء المسيحيين ، على تجرؤهم ، على فتح محالهم ، في دولة طالبان ، لا في دولة ترفع شعار العلمانية .

يروي محمد أسد في كتابه : الطريق الى مكة ، فكرته الدائمة والأولى عن الاتحاد السوفياتي : حدث ذلك في محطة القطار (مارف) ، في تركستان عام 1926 م . كانت هناك لافتة كبيرة وأنيقة على الحائط ، والتي تعرض بروليتاريا شاباً في بذلة العمل الزرقاء ، وكيف يقوم بدفع رجل عجوز بلحية بيضاء ---ومن بين غيوم السماء المغطاة كتب تحت اللافتة باللغة الروسية : هكذا قام عمال الاتحاد السوفياتي بطرد الله من سمائه !!.
واليوم نخاف من لوحة أخرى تقول : انها الخطوة الأولى لطرد المسيحيين والتضييق عليهم !!

برسم القيادة القطرية لحزب البعث العربي العلماني
برسم لجان حقوق الانسان في سوريا
برسم الحكومة العتيدة
برسم رجال الدين المسيحيين المالكين سعداء.
برسم المواقع الكرتونية المتخصصة بأخبار الشواذ و هيفاء وهبة.
برسم الصحف السورية
برسم جميع المسلمين الذي يقطنون في البلاد المسيحية.
برسم الدول المسيحية التي تستضيف أصحاب المحلات المسلمين.

دمشق
28-9-2007




#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيدة فلافل وحكومة العطري
- منظمات حقوق الإنسان في سوريا، دفاع عن قضيتين احداهما باطلة .
- طبخة كبسة بلا أرز
- بماذا كافأ مجلس الشعب السوري ناخبيه ؟
- سوريا في زيارة طبيب نفسي
- المعارضة شرف
- سياسة (شلون ما كان )
- لقاء (حوار متمدن) مع رئيس الوزراء العراقي نوري
- ما للقحطانية عوجلت في صباها دعاها الى اردى داعيان : العرب وا ...
- حضارة بربرية تنتج برابرة متحضرين - قضية تنصر محمد احمد حجازي
- الصراع الطبقي في سوريا 3 مسؤولية الدين ؟
- مهلاً ماغي
- الصراع الطبقي في سوريا 2 دور السلطة
- الصراع الطبقي في سوريا ، ومسؤولية السلطة والدين .
- تفاقم التواجد العراقي في سوريا والحلول المقترحة
- c est trop يا وطن
- كل الحكاية عيون بهية
- الشاحنات السورية وتهريب الأسلحة action
- ابن لادن وجورج بوش وجهان لعملة واحدة
- بين الكرامة والسفاهة رد على صحيفة النهار اللبنانية


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان الرفاعي - سوريا على خطى مصر في التضييق على المسيحيين