ويستمر النضال ضد الغلاء وتدهور الخدمات العمومية

عبد السلام أديب

الحوار المتمدن-العدد: 2051 - 2007 / 9 / 27 - 11:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عرفت الوقفة الاحتجاجية لتنسيقية الرباط سلا تمارة لمناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية لمساء يوم الثلاثاء 25 شتنبر 2007 نجاحا كبيرا وذلك بحضور حوالي 350 مشاركة ومشارك، رفعو بعض علب المواد الأساسية التي عرفت زيادات كبيرة منذ بداية شهر رمضان كالحليب والزيوت، وقد ردد المحتجون خلال 45 دقيقة عددا من الشعارات التي تؤكد استغاتة المواطن المقهور من شدة الغلاء وادانته للسياسات الاقتصادية والاجتماعية المنتهجة التي أوصلت البلاد إلى مشارف الهاوية، وفي ختام الوقفة تم تقديم كلمة باسم التنسيقية المحلية تضمنت موقفها من الاجراءات الجزئية الأخيرة وكذا المطالب الاجتماعية الأساسية الكفيلة باعادة الاستقرار فيما يلي نصها:

كلمة التنسيقية المحلية
خلال وقفة الثلاثاء 25 شتنبر 2007 أمام محطة القطار الرباط المدينة

أيتها الرفيقات أيها الرفاق؛
تحية نضالية لجميع مكونات تنسيقية الرباط سلا تمارة، تحية نضالية للجماهير الشعبية الحاضرة معنا؛
إن وقفتنا هذه هي الوقفة الخامسة والعشرين من نوعها في منطقتنا؛
لقد كانت وقفتنا الأولى أمام البرلمان في 21 شتنبر 2006، وكانت لنفس السبب وهو الاحتجاج على غلاء الأسعار وتدهور الخدمات العمومية وضرب القدرة الشرائية للمواطنين، وقدمنا حينداك مجموعة من المطالب كان على رأسها التراجع الفوري عن غلاء المعيشة؛
وقد تعامل معنا المسؤولون بتوزيع الوعود الكاذبة (كتخفيض تذاكر الحافلات، وتخفيض أسعار الخضر والفواكه)، واستمر التصعيد في الغلاء، وشهدت سنة 2006 زيادات مهولة كان آخرها تلك الزيادات التي انطلقت مباشرة بعد الانتخابات التشريعية ل 7 شتنبر 2007.
لقد مست الزيادة مختلف المواد الحيوية كالخبز والزيوت والسكر والحليب والأدوية والأدوات المدرسية ....، الشيء الذي جعل المواطن غير قادر على مواجهة متطلبات أسرته من تغذية جيدة وعلاج وتعليم ومقومات الحياة الكريمة.
لقد كانت احتجاجات الجماهير في جميع مناطق البلاد سباقة وصارخة، وكانت تنسيقيات مناهضة الغلاء احدى وسائل التعبير عن الاحتجاج وطرح المطالب وتحدير السلطات من عواقب تجاهلها.
لكن السلطات كانت تصم آذانها وتمعن في الزيادات في الأسعار، فجاء التحدير الأول عبر مقاطعة واسعة للانتخابات التشريعية ل 7سبتمبر2007 ، لكن الأسعار لم تتوقف عن التزايد بشكل مهول، فخرجت الجماهير الغفيرة للتعبر بقوة عن احتجاجاتها في بوعرفة والراشيدية وبني تدجيت والعرائش وبن صميم وأغبالو بميدلت والبهاليل بصفرو، ولم تراعي السلطات شرعية مطالب الجماهير فتصدت لها بالقمع خصوص في مدينة صفرو التي أدت إلى الأحداث المأساوية المعروفة.
إن التراجعات التي أعلنت عنها وزارة الداخلية بالأمس لا تهم سوى جزء صغير من المواد الأساسية، في حين تضل غالبية أسعار المواد الأخرى جد مرتفعة، وتضرب في العمق ميزانيات الطبقات المتوسطة والمسحوقة.
إننا نجدد مطالبنا بالتراجع الفوري عن كافة الزيادات سواء في المواد الأساسية أو في فواتير الماء والكهرباء أو في رسوم العلاج وفي باقي الخدمات العمومية.
كما نطالب بالزيادة في الحد الأدنى للأجور وفي التعويضات القارة وتطبيق السلم المتحرك للأجور. ونطالب بالتشغيل الفوري لكافة العاطلين وخصوصا حاملي الشهادات العليا، كما نطالب باعادة الاعتبار للمرافق العمومية عبر إقاف مسلسل الخوصصة والتراجع عن بعضها ومنها قطاعي الماء والكهرباء.
إنها مطالب اجتماعية قابلة للتحقيق في اطار حوار جدي ومسؤول.
إننا كتنسيقية محلية لمناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية نعلن تضامننا مع معتقلي انتفاضة مدينة صفروا ونطالب بإطلاق سراحهم؛
كما نطالب بإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي والتعبير وعلى رأسهم معتقلي فاتح مايو 2007.

#عبد_السلام_أديب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات