|
باتجاه مؤسسة الحوار المتمدن....اراء وملاحظات
ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 2051 - 2007 / 9 / 27 - 11:40
المحور:
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
تثير المبادرةالتي اطلقتها (الحوار المتمدن) بنية التحول من موقع الكتروني الى مؤسسة مجتمع مدني مشاعر متناقضة بالنسبة لقراء وكتاب هذا الموقع الالكتروني الذين يجدون في واقعه الحالي مغنما ثقافيا يلبي الفضول المعرفي ودوافع الاسهام في الاعلام والتثقيف التقدمي وحرية ابداء الراي وشرعة الاختلاف ,وكقاريء متواضع ازعم تواصلي اليومي مع هذا الموقع اجد في الامر مغامرة -لا اقول مجازفة-وكاي مغامرة فكرية من مغامرات الوعي فان اعمال الاعداد والتهيئة ينبغي ان تستغرق قليلا في التامل والنقاش المسهب تجنبا لمخاطر الحماسة العجلى التي قد تاخذ المغامرة الى غير اهدافها المرجوة . ليس في ما اقول عدم ثقة بالناهضين على هذا المشروع ,وهم في واقع الحال قد اثبتوا قدرتهم على تطوير وادامة موقع يومي مهم واضفاء المزيد من الحيوية المتجددة له(استمرار اضافة الخدمات ومواصلة التطوير التقاني للموقع )وانقاذه مما يقتل عادة المواقع اليومية من اعراض التكرار وجمود الافكار ونمطية المواضيع .ان ادارة موقع الكتروني يومي بحجم المهمات التي يتكلفها الحوار المتمدن -ويمكن لمن يدير مدونة بسيطة ان يتحسس ويعرف مدى الاعباء التي يتحملها طاقم موقع يومي ملزم ومحكم مثل الحوار المتمدن . اخطر ما يصيب المؤسسات عموما -ويشمل ذاك حتى المؤسسات الدولية الرصينة -هو افة التبقرط والضياع في دوامة العمل المكتبي والاليات الادارية الخانقة التي توهن بعضا من حيوية العاملين وتوقعهم في مطحنة التكراروالتضخم الاداري وفقدان حس الاستجابة السريع وروح المبادرة الفردية الخلاقة ,فتفاصيل الامور الصغيرة تاخذ في نظام المؤسسات حيزا لا تاخذه ادارة موقع يومي يمنح فريق العمل فيه لنفسه حرية اتخاذ القرارات دونما الحاجة لاجتماعات المؤسسة الرتيبة . كما ان وجود (دستور)عمل مؤسسي مهما كانت مرونته لا بد وان يقع تحت جدل التاويلات ,واكثر ما يرهق عمل النظام المؤسسي هو تشعب الاجتهادات خصوصا مع تراكم المعضلات الادارية التي قد تنشا بسبب زخم العمل . تاسيسا على ذلك فان اشباع المبادرة بالنقاش البناء ضروري جدا لتقليل مناسيب الاجتهاد ,وهذا ارجو ان لا يفهم على انه اثقال (النظام الداخلي )للمؤسسة بتفاصيل فائضة عن المضمون ,وانما القصد (اشباع )هذا النظام بالجامع المانع من الافكار المصاغة بايجاز قانوني لا يضع كبير موضع للتاويلات وسعة الاجتهادات ,وحسنا تفعل (الحوار المتمدن )حين تشرك قراءها وكتابها في تحمل عبء التاسيس وتقبل الاراء الشتى المتراوحة بين الرضا المطلق والتوجس الشديد . ويامل الواحد منا ان يسهم القاريء والكاتب (مادة الحوار المتمدن الرئيسية قبل تحولها الى مؤسسة نفع عام شاملة)باكثر قدر من الجدة في تصويب النسخة الطرية DRAFTللمشروع دون الوقوع تحت طائلة الحماسة التي قد لا تحدق جيدا في مواضع الخلل المتوقعة الملاحظات الاولى على مبادرة المشروع توحي بالثقة اجمالا وما فيها من ثغرات ليس عصيا على التقويم طالما ان القيمين على المبادرة هم المبادرون اصلا لطلب هذا التقويم . 1- في التعريف بالمؤسسة يرد ما يلي : الحوار المتمدن مؤسسة بحثية اعلامية -اخبارية -ثقتفية -حرة (مستقلة ).....الخ تهدف الى ترويج ونشر الاراء والحوارات الفكرية والسياسية الموضوعية والنقدية المتعلقة بقضايا (اليسار) الاقواس اعلاه من عندي وهي (المستقلة )و(اليسار)واقتراحي هو اما الغاء احدهما والابقاء على الاخر لتعارضهما مضمونا او الغائهما معا لاكتفاء المتن بما قبلهما . وكذلك يضاف الى المتن بعد (..والتعصب والكراهية....)مفردة (والعنصرية )لتميزها عن بقية الصفات المعطوف عليها .
2-في (رابعا )المقر اقترح ان يكون المقر -افتراضيا-كواقع الموقع حاليا وان يثبت على انه (شبكة المعلومات الدولية-الانترنيت)بدلا من -كوبنهاكن-الدانمرك على ان يتم اختيار الموقع الجغرافي للمقر بعد استكمال تاسيس الفروع واقعيا ومن ضمن هذه الفروع سيكون للدانمرك طبعا حصة مميزة في الاختيار. 3-في (خامسا) الاهداف نقترح ان تكون الديباجة بالصيغة التالية (المساهمة في اغناء الفكر الانساني )بديلا عن (الترويج للفكر الديمقراطي ,السياسي ,والعلماني ......الخ)لان مفردة (الترويج )تحيل الى الادبيات الحزبية التي اشترطت المؤسسة على اعضاءها عدم الترويج والاعلان لها! وفي (1)من -الاهداف-نقترح ان تحل عبارة (وتاصيل الجذور المؤسسة للعنف وفضحها ومعالجة اسبابها ..)بدلا من( نبذ العنف والارهاب بكافة اشكاله ..)لان الغاية التثقيفية للمؤسسة المقترحة هي غاية تنويرية تحليلية تعتمد البحث في جذور المشكلة واجتراح الحلول لها ,اما مفهوم (النبذ)فهو على اهميته وضرورته يقع على عاتق المؤسسة التشريعية والعقابية . وفي (9)من الاهداف نقترح ان تحل عبارة (ويمارس الحوار المتمدن اسلوب التثقيف الايجابي لصالح المراة ...)بدلا من اصطلاح (التمييز الايجابي ..)الذي يوحي بوجود قصور اصلي لدى المراة مما يوجب اعمال (التمييز )لدفعه عنها وهذا اجحاف ينبغي ان لا تقبل به زميلاتنا من قارئات وكاتبات الحوار المتمدن الفضليات . 4-في (سادسا )الوسائل والاليات (وربما ذلك عن خطا طباعي )تفرز كعنوان فرعي ولا تشمل بالترقيم -1- ومن ثم تعدل الترقيمات لمجمل الوسائل والغايات التي ترد تحت هذا العنوان وفقا لذلك ليكون : 1- موقع الحوار المتمدن 2-...الخ ونقترح ان تضاف لمجمل الوسائل والغايات المذكورة في انفا اعلاه تسلسل اخر هو (دار الحوار المتمدن للطباعة والترجمة والنشر )وهي تنظم بقانون ملحق ينتص على خطط النشر والاصدار للدارواللغات التي تصدر او تترجم بها واليها هذه المطبوعات من اجل ايصال سياسات واهداف (مؤسسة )الحوار المتمدن المعلن عنها في الديباجة لمن حرموا من نعم وسائل الاتصال الحديثة في البقع الجغرافية التي تفتقر لذلك وما اكثرها.. 5-في (سابعا )شروط العضوية : في (3)منهنقترح ان تحل عبارة (ان يتقدم تحريريا بطلب العضوية مشفوعا بتزكية اثنين من الاعضاء او الاعضاء الفخريين ...)بديلا عن (ان يتم ترشيحه من اثنين من الاعضاء ....الخ ) مع الغاء الفقرة (6)من الشروط لانتفاء الحاجة لها عندئذ. وفي (حقوق العضوية )من الفقرة اعلاه : في (2)منها تحل عبارة (حق التمثيل في المؤتمرات ضمن المجالات التي تحددها الهيئة والمؤتمر )بدلا من عبارة (حق تمثيل المؤتمر )لسعة العبارة الثانية ومطاطيتها التي قد توقع في اختلاف التاويل . وفي (5)منها نقترح ان تكةن العبارة التالية (له الحق في عضوية اي حزب سياسي ديمقراطي على ان لا يتعارض ذلك مع الاهداف العامة للمؤسسة)بديلا عن (ان لا يوثر ذلك الانتساب على استقلالية المؤسسة ..)لعمومية العبارة الثانية وامكانية خضوعها للتاويل المتعدد. وفي (6)منها نقترح اضافة عبارة(والاعضاء )عطفا على (الهيئات )لتصبح الجملة (..في حق انتقاد سياسات واليات عمل المؤسسة والافراد والهيئات بشكل علني ..)لوضع اعضاء المؤسسة في دائرة الانتقاد اسوة بالمؤسسة وهيئلتها . 6- في باب تعليق العضوية : وفي (8)منها تضاف (وفي حالة المساهمة باي عمل مهني واعلامي يتناقض مع الاهداف المعلنة للمؤسسة ). 7- في (سادسا )الشؤون القانونية " نقترح اضافة الى (1)منها عبارة (ويحق لها اصدار الهويات التعريفية بمصادقة الهيئة التنفيذية . وفي (ثامنا )منها : نقترح اضافة في (8)منها العبارة التالية (ويحق التصويت من خلال الانتريت بعد التاكد من توافر الامان التقني للمنظومة ) هذه مجرد ملا حظات اولية يمكن اسعافها بما فاتنا او بما يذكرنا به الزملاء القراء والكتاب لاجل خلق ديباجة وبرنامج عمل عالي الدقة لتلافي اشكالات الخلاف التاويلي الذي لا احسب اننا سنبلغه بسبب سمو الغايات ونبل الاهداف .
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كبير البلدة...درس فطري في الكاريزما الشعبية
-
الكوليرا في زمن الحب ....الكوليرا في زمن الكراهية
-
العقائديون والغرام....وهكذا كما ترين يا حبيبتي, كل تراكم كمي
...
-
ماركس لا يلعب النرد....الطبقة العاملة العراقية راس الرمح لمو
...
-
قصائد
-
ابشري يا بلاد الفرنجة ..لقد ارسلنا لك فاتحين لا مهاجرين
-
العراقيون والرحيل المبكر....حكاية غرام
-
اسمك الفرد...لا قبله ولا بعده
-
عن الكتابة ايضا ...مشاعية الكتابة غاية الحضارة والتمدن
-
القراء الاصحاء هم عماد الثقافة ..لا المرضى من كتبتها
-
يوم القارعة....امريكا ماذا فعلت بنفسك؟
-
دعوة لتجمع وطني عراقي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين ومقاومة الت
...
-
دموعها في خريف النظر
-
الاحتماء بالجنون....المجنون السياسي محكوما-3
-
الاحتماء بالجنون...المجنون السياسي حاكما-2
-
الاحتماء بالجنون..التداول السلمي للجنون بين الحاكم والمحكوم-
...
-
TRY ME!
-
اسرق واقتل واهرب الى امريكا!
-
حين تقف الوثيقة ..بين الحرية والحقيقة
-
لقد بقيت وحيدا ايها الذئب العجوز1
المزيد.....
-
شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب
...
-
خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
-
وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا
...
-
جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
-
زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
-
كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
-
مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
-
ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
-
مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
-
جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!
المزيد.....
-
مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة
/ سالم سليمان
-
تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني
/ عصام البغدادي
المزيد.....
|