أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسن قاسم - تيار عوني أم تيار وطني -حر-














المزيد.....

تيار عوني أم تيار وطني -حر-


حسن قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 630 - 2003 / 10 / 23 - 03:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تيار عوني أم تيار وطني "حر"

ان اكثر ما يميز التيار الوطني الحر، هو الكثافة الشبابية في صفوفه، وهي نقطة تستوجب الوقوف عندها في زمن يلم اليأس في عقول الشباب اللبناني لجهة الانتماء الى الأحزاب السياسية، وخصوصاً الشباب المتعلم، فنرى لدى شباب هذا التيار اندفاعاً قوياً نحو النضال في معارك انتخابية، تبرز صوتهم، ومن ثم النفس الطويل الذي يتميزون به.
ولكن اكثر ما يجعلنا نتوقف لتوجيه النقد لهذا التيار، هو ارتباطه الاعمى بالعماد عون، والتناقض الحاصل في مطالبتهم بالديمقراطية وهي لا تجد مكاناً في طبيعة تنظيمهم شبه العسكري داخلياً و"الديمقراطي الحر" في صورته الخارجية.
فلم نرى منذ صعود هذا التيار للمنافسة في الحياة السياسية، اي موقف معترض، أو متناقض، أو مصحح لكلام الجنرال، فدائماً اعضاء "التيار" يؤيدون مواقف عون السياسية المتطرفة جداً احياناً، من دون بروز لأي اعتراض، واحياناً تكون المواقف بغير وقتها بالنسبة لهم، فعند معركة بعبدا عاليه ومشاركة العونيون بكثافة في العمل الانتخابي، كان موقف الجنرال في الكونغرس الأميركي، مدمراً لأي خطة انتخابية كان ممكن ان ينتهجها التيار لجهة صيغ تحالفات أو مواقف سياسية لينة تجاه بعض القوى التي ابرزت مواقفاً بامكانية التحالف مع التيار في المستقبل.
فهم بأسلوبهم هذا يبررون لكل من يهاجمهم، ولكل من يتهمهم بالعصبوية. ان تياراً سياسياً يطمح للدخول في الساحة السياسية اللبنانية ومعاركها، وتياراً يدعي الدفاع عن الديمقراطية، يجب ان يعي ما هي الديمقراطية وكيفية تطبيقها من الداخل قبل المناداة بها، وكانه هو المالك الحصري لها والذي يوزعها على العالم، ويجب ان يعي ايضاً ان الديمقراطية لا يمكن ان تعني عبادة الشخص، ولا يمكن ان تكون حياة تيار بكامله مرتبطة بحياة شخص أو بموقفه، أو حتى بتسوية قد يقدم عليها هذا الشخص.
ثم ان التفرد دائماً وعدم التحالف مع أحد، اللهم الا نديم الجميل، الخطيئة الكبرى للتيار، وربما هي التي ساهمت في ان تكون خسارة مرشحهم حكمت ديب في معركة بعبدا، هذا التحالف الذي يمثل نقيضاً لما يدعيه التيار من حيث محاربة الوراثة السياسية. هذا التفرد يجعل التيار وحيداً في الساحة، ولا يجعله ابداً مرشحاً للدخول في معركة وفاق وطني.
ان شباب التيار وبعد المعارك الانتخابية التي قاموا بها، يجب ان يعوا ان تأسيس تيار شبابي يجب ان يملك الحد الدنى لمقومات التيار السياسي، ولا يكون مرتبطاً بالكامل بالعماد عون أو بغيره، بشكل اعمى، والا فسيكونو نسخة للتيارات السياسية المتفردة والمتعلقة بشخص واحد، والتي اودت البلد في بعض الأوقات الى الدمار.
فكما يرفضون مبدا الأنظمة الديكتاتورية والعسكرية، ويضعون انفسهم البديل، متسلحين بديمقراطية الولايات المتحدة، يجب ان يعو تماماً ان الشباب اللبناني عامة لا يمكن ان يثق بهكذا شعارات، يقودها شخص واحد، متفرد، في الرأي والقرار.
وان كان الشعب اللبناني، يشعر بأنه يفتقد للديمقراطية الكاملة، أو انه لا يملك الحرية الكاملة، فذلك سيخيفه اكثر ان شعر بأن شخصاً متفرداً سيأتي على دبابة اميركية لحكم لبنان، وسيجعل هذا الشعب يقف بوجهه.



#حسن_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد لدور الشيوعي في معركة بعبدا عاليه
- بأي حال عدت يا عيدُ
- ما بين السفارات ومطار بيروت، هناك تجدون شباب لبنان !!


المزيد.....




- هل يمكن أن يعتقل فعلا؟ غالانت يزور واشنطن بعد إصدار -الجنائي ...
- هيت .. إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم
- ما هي حركة -حباد- التي قتل مبعوثها في الإمارات؟
- محمد صلاح -محبط- بسبب عدم تلقي عرض من ليفربول ويعلن أن -الرح ...
- إيران تنفي مسؤوليتها عن مقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات
- سيدة من بين 10 نساء تتعرض للعنف في بلجيكا
- الدوري الإنكليزي: ثنائية محمد صلاح تبعد ليفربول في الصدارة
- تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية وقتال عنيف ...
- هل باتت الحكومة الفرنسية على وشك السقوط؟
- نتنياهو يوافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان.. هل تصعيد ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسن قاسم - تيار عوني أم تيار وطني -حر-