أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - ومركب العلمانية يطفو على بحرٍ من الجهل ...؟














المزيد.....

ومركب العلمانية يطفو على بحرٍ من الجهل ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2051 - 2007 / 9 / 27 - 10:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إذا كان كاتباً رائدا في أبحاث العلمانية في الوطن العربي يهاجم أو ينتقد ثلاثة كتاب كبار على مستوى الثقافة العلمانية . مما يتعرض له مفهوم العلمانية في نظره من هجوم متزايد من قبل "معظم المثقفين" العرب وعالمنا العربي فيه من الأمية التعليمية ما يندى له الجبين خجلاً ، حيث أورد د أحمد المطر في مقاله المؤرخ 15/9/2007:
من يصدق ما تؤكده تقارير اليونسكو حول التنمية البشرية العربية التي يعدها سنويا خبراء وباحثون عرب من أن متوسط نسبة الأمية التعليمية في عموم الأقطار العربية هي النسبة الأعلى في العالم ، فأكثر من سبعين مليونا من إجمالي العرب ( 316 مليونا ) هم من الأميين أي الذين لا يجيدون القراءة والكتابة بشكل مطلق وهي نسبة تقارب 40 % من مجموع السكان ، والخطورة الصارخة في هذه النسبة أنها تصل إلى حدود 28 % في الفئة العمرية 15 سنة فأكثر ، مما يعني أن أكثر من ربع المجتمع المنتج أمي ..
قد لا يكون المشكل في الأمي غير المتعلم ولكن المصيبة أعظم في النسبة الغالبة من المتعلمين في الوطن العربي والذين هم في مرتبة الجهل الأدنى ثقافيا وكثير منهم يحمل درجات آكاديميةعلمية عالية ولكنه خارج سرب الثقافة وهو أخطر من الأمي غير المتعلم ويهاجم العلمانية بصلافة المتكبر متذرعاً بشهادته العلمية ولأنه لا يفهم العلمانية ولم يزل في أعماقه غارقاً في تعاليم سلفية جاهلة لاتواكب معطيات العصر ...؟
ان العلمانية كهدف إنساني وعدالة إنسانية لايمكن تحقيقها إلا بإبعاد الدين وكذلك القومية وكل صبغة أخرى تفرق مابين الإنسان في الوطن الواحد عن السياسة ..
ليس المشكل طلب العدالة الإنسانية والمساواة ولكن المشكل هو كيف سيتم هذا الإبعاد .. العلمانية بقاموسها الأخلاقي ليست ضد الأديان أو القوميات أو أي معتقد آخر ولكن خارج سرب السياسة ، أي أن الدين قضية شخصية وكذلك القومية أو أي معتقدٍ آخر .. ولكن كيف الطريق إلى إقناع الديني والقومي والآخر بهدف العلمانية السامي ولمصلحة الإنسان .. والذي يعتبر حتى مجرد التفكير بمثل هذه الأمور خطاً أحمر يقود إلى الكفر والإلحاد وعليه
.. لا يمكن لأي شعب لم يتجاوز التفكير الروحاني والانتقال إلى مادية البحث العلمي أن يدرك معنى الإنسان غير المرتبط بفرضية خيالية ترسم وتخطط له معنى حياته ودوره في هذا المجتمع حيث يمضي نصف نهاره بين العبادة والتأمل والخضوع المطلق للإطار الروحي المرسوم له تحت طائلة العقاب الدنيوي والأخروي ..
كيف يمكن لشعوب تؤمن بالتقليد وببغاوية مطلقة ومرعوبة حتى العظم أن تحرر عقلها من قيودٍ محكمةٍ وأن تكتفي بنقل التعاليم المقدسة وفق التشكيل اللغوي والنحوي
.. وهذا شأن ملايين المسلمين وخاصة للذين لا يجيدون اللغة العربية .. أما المسلمون العرب متعصبون لماضيهم وتراثهم بسرائه وضرائه بغثه وثمينه.. وفقهاؤهم يجعلون حدود مفاهيمهم مستقرة إلى ما قبل أكثر من ألف عام ويخشون كل ما يسمى بالتجديد والتطور، واستغلوا إسلامهم السياسي وركبوا موجة الديمقراطية القادمة من الغرب بذكاء سياسي ودخلوا لعبة الاستحواذ على السلطة بعملية ظاهرها حضاري وفي باطنها تعشعش السلفية وحكم الفرد ( الخليفة) الحاكم بأمر الله ووجوب طاعته عقائدياً وذلك باستغلال سذاجة شعوبهم والتلاعب بعواطفهم المفعمة بالروحانية ..

ولما كانت نسبة الأمية عند العرب 40% ولنفرض أن الـ60بالـ% متعلمون والمثقفون منهم بمعنى الثقافة لا يتجاوز الـ10% فالعلمانية عند الأميين والذي سمع منهم بالعلمانية فإنها مقرونة بالكفر والإلحاد والشيوعية ، أما المتعلمون غير المثقفين فإنهم لن يناقشوا حتى عن أي معنى للعلمانية وانهم متشبثون بثقافة السلف حتى العظم
إذا ماذا يفعل ال10% من العلمانيين فرضاً .. كيف سيقنعون هؤلاء الملايين بمزايا العلمانية والتي ترسخ إنسانية الإنسان والعدالة وتنقذه من عبودية إرثية ..
ومن الخطأ مجابهة هؤلاء بقدح معتقداتهم وذمها وتبقى الكلمة النظيفة والحوار الهاديء المتزن الوسيلة المثلى ، والاحتفاظ بالأخلاق العلمانية والاستمرارية
وعبرمركب العلمانية الذي يمخر ببطء شديد في بحر الظلمات ..



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حمص أيضاً ..عملية جراحية تتحول إلى نكتة وتعويض يزيد على ا ...
- حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بدأ يسفر عن توجهاته الإ ...
- أمنيات حسين عجيب وسيل ثرثراته وطيبته والواقع الذي لم يتغير . ...
- ! ذئب العذارى الحمصي يدخل موسوعة غينس للأرقام القياسية في ال ...
- سورية لأبنائها الشرفاء وليس للقتلة والفاسدين ...؟
- قابلية النصوص للتجديد ومواكبة متطلبات العصر ...؟
- قبائل من الجان الهنود الجائعين يحتلون البطون .. رواه أبو شها ...
- هل يمكن أن نتجاوز كلمة السيد وسيدي في المستقبل المنظور ...؟
- المواطن السوري متأفف....أم ..؟
- هل العلمانية التركية في خطر ....؟
- ...الجنة تحت أقدام - أبو شهاب
- صلاة الفتحاويون أقرب إلى الله من صلاة الحمساويين ...؟
- (1) التغنيم والتنفيل - الفصل الثاني ...؟
- الديموقراطية العلمانية وشعوب النخبة ...؟
- القذافي خط أحمر ....؟
- العلمانية قبل الديموقراطية ...؟
- حديقة عزاء باسم الحوار المتمدن لشهداء سنجار وبئس القتلة .... ...
- العلمانية أخلاق حضارية ...؟
- بروفيسيره ... أم ريا وسكينه ...؟!
- كول يتحدى النخبة الثقافية والعلمانيين الأتراك ...؟


المزيد.....




- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - ومركب العلمانية يطفو على بحرٍ من الجهل ...؟