أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي الجابري - ذكريات من قوى الانصار في كوردستان














المزيد.....


ذكريات من قوى الانصار في كوردستان


شمخي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 2051 - 2007 / 9 / 27 - 09:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في مطلع الثمانينات من القرن السابق توافدت نخب من شرائح واعيه من المجتمع العراقي بشكل واسع على جبال كوردستان لتنظم الى قوات الأنصار رغم صعوبة الوصول، فتجمعت هذه القوى البشريه حاملة مؤهلات مدنيه و عسكريه كي ترسم أليه تساعدها على العمل داخل المنطقه المحررة و كيفية رسم و ترقب أضعاف أطراف النظام في المنطقه ، ان نموذج قوات الأنصار و صلت الى مستوى لم تصل مثلها جيوش المقاومة في مكانات اخرى فكان العمل متميزا ليس له مثيلا لا من الأولين ولا من الحاليين . لذلك ستبقى الناس تبحث عن تلك الايام رغم صعوباتها تعلقنا مع الأنصار و تعلقت الأنصار فينا ، وسيبقى التاريخ ناصعا لقوى الأنصار التي وضعت النموذج الحي لنكران الذات والتضحيه رغم حقيقتها و لكننا نتصورها خيال لان الأنسان كيف يصل الى مستوى يمانع ذاته التواقه للراحه و الأستقرار فأن ما يميز حركة الأنصار العراقيه عن غيرها من حركات المقاومة في المنطقه العربيه و العالم هو . .
1- لم يكن في قوات الأنصار نفس قومي أومذهبي كان جيشا يضم العراق بأطيافه و مذاهبه متماسكا بولائه. .
2- لم تعرف الدنيا وجيوش المقاومه مثل هذا الجيش من الناس لم يستلم راتب شهري و لسنوات يقاوم بروحية وأيمان وثبات . .
3-ان كل مقاتليه متطوعيين كما ان حمل السلاح عمل اختياري طوعي لكل الأنصار. .
4- كانت الأنصار تراعي الوقت كنموذج وترتب حتى لليوم الواحد فتره يعمل اذا كان في المقرات، و اخرى للدورات التثقيفيه و فتره يؤدي الواجبات وأخرى يخرج ليقاتل مرتزقة النظام. .
5-لم تنفذ قوات الأنصار اي عمل تخريبي أو تؤثرعلى وضع المواطن أو تعرض المدنيين للخطر بل سعت قوات الأنصار لتقديم الخدمه والحماية لأبناء القصبات و المدن من هجمات النظام المدمرة. .
6-المعانات التي واجهة قوات الأنصار و خاصتا في الأيام الصعبه حيث صامت السرايا والفصائل عن الاكل لأيام و لم تفطر بعد أذان لعدم توفر شيء في الجبال البعيدة غير الماء وبأعتباري كأداري كنت أخجل من الأنصار لأني لا أستطيع من تهيئه المواد الغذائيه لهم كما ان الأخبار الحزينه التي تصلنا عن أشتباكات قوى الأنصار في قواطع أخرى وفي معارك جانبيه وما فقدناه من كوكبه من مناضلين أبطال جعلتنا أيضا في عالم آخر من الحماس و الصمود لتحمل قساوة الظروف ولم نفكر بالطعام لايام و كنا في أمل ستنتهي كل الصعاب و سنعيد الحياة الكريمة الى أبناء الشعب و لكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن. .
كما ان ذكريات فقد الأحبه مؤلمة و تذكرت لي صديق حميم في درب النضال وفي المنظمات الطلابية الذي أستشهد في معركة سولميش السليمانيه الشهيد(يوسف) كاظم عبد الحسن الذي كان في سرية قرداغ رافقني في التنظيم طويلا قبل الالتحاق في حركةالانصاروفي قاطع السليمانيه ألتقينا عدة مرات خلال سنوات تواجدنا في قوات الأنصار و في معركة سولميش لم أراه في تلك اليوم بل سمعت عن وجود مفرزه قادمة من قرداغ تحمل بريد الى قيادة القاطع و حين انتهت المعركه مساءا و جرى تتبع التفاصيل عن هياكلنا وعن الشهداء و الجرحى أخبرني احد أعزائي أن مرتزقة النظام السابق (الجحوش) قد أسروا يوسف مع احد مقاتلي الحزب الديمقراطي الكردستاني بعد ان داهموه في أطراف القريه وبعدها تجمعنا لدفن الشهيد البطل ياسين آمر فصيل مقر القاطع فكانت حركت الانصار في تلك الليلة في مصاب وألم وعشنا أوضاع صعبه في تتبع وضع يوسف من خلال التنظيم المدني في المنطقة وفي اليوم التالي للمعركة أستشهد حين هتف أمام جموع اهل القريه ومرتزقه النظام حتى هزعواطف الجميع وبكيت الناس لهذا البطل الذي أثار أستفزاز أمر سرية المرتزقه و أطلق عليه النار. و بقيت لفترة أعيشه في نفسي هل صحيح أستشهد يوسف كيف حملوه أهل القرية وتنظيم المنطقة كأخر سفرة له ، ولكني لم أستطيع تسكين الام الانصار بهذا المصاب الكبير الجميع يحبونه وبقينا نعيش مع العبرات لفقدانه ، أنه عودني كل فتره قصيره يرسل لي رسالة مع كل بريد حزبي يصلنا كان نموذج صالح و مؤمن بأهدافه و كان مرحا عرفه الأنصار بأبتساماته التي لن تغيب يوما لم يعرف الغضب و لا الغضب يعرفه حتى يوم أستشهاده كان نموذج للتحدي وتحدى الدنيا حين فارقها عاش يساريا و ستشهد يساريا. .

ولي ملاحظات لحركة الانصار :
ا - اتمنى لو تدون أو تعقد الندوات لتوضيح ما قدمته وما عانت هذه المنظمه و أن لا تهمش هذه القوى التي قدمت كل شيء. .
ب - أن تتم تعويضات الى أعضاء هذه المنظمه.
ج - أن تشكل هيكليه قادره على المطالبه بحقوق الشهداء والمصابيين والمعلوليين من المعارك و العوائل التي تكبدت خسائرمادية وبشرية من قبل النظام السابق بسبب وجود أبنائها في حركة الانصار. .
د - أن تراعي أجهزة الاعلام العراقي المرئية والمكتوبة والمسموعة منظمة الأنصار و أن لا تعمل من أجل تهميشها. .



#شمخي_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى أين تتجه حكومة العراق
- اجتثاث العراق من الموقع المتقدم بين دول العالم
- بمناسبة مرور عام على انبثاق حركة اليسار الديموقراطي العراقي. ...
- التحالفات الاستراتيجية محورالسياسة في القرن الواحد والعشرين
- حكومة العراق في تموز اليوم وتموز بعد 1958
- رؤى حول حركة اليسار الديموقراطي العراقي وتصورات للتحالف
- حدد عدوك ياشعب
- أنتكاسة سلطة وتراجع مجتمع؟ أم ممارسة
- هجرت شعب و حتى الطيورمهاجرة
- واحد أيار وتأملات لتجمع واحد
- أجتثاث الارهاب المعلن والمتستر
- الديمقراطية والحرية والعراق الجديد
- الذي لم يخربه الاحتلال والأرهاب تدمره الحكومة
- هياكل مهنية وهجرة طائفية ومهام نقابية ...
- افتتاح مقرحركة اليسار الديموقراطي العراقي ( حيد ) – فرع المث ...
- متى تلتقي قوى اليسار العراقي كي تتحد
- حقائق تبين العراق أضحى لبنان أم بيروت أمست بغداد
- رمي الجمرات ام تبادل القبلات والمأزق العراقي
- لمحات حول حركة اليسار الديموقراطي العراقي وعلى بيان أنبثاقها


المزيد.....




- الولايات المتحدة تتجنب إغلاقاً حكومياً كان وشيكاً
- مقتل نحو 30 شخصا بحادث -مروع- بين حافلة ركاب وشاحنة في البرا ...
- السفارة الروسية في البرتغال: السفارة البرتغالية في كييف تضرر ...
- النرويج تشدد الإجراءات الأمنية بعد هجوم ماغديبورغ
- مصر.. السيسي يكشف حجم الأموال التي تحتاج الدولة في السنة إلى ...
- رئيس الوزراء الإسباني يجدد دعوته للاعتراف بدولة فلسطين
- -كتائب القسام- تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري
- السلطات في شرق ليبيا تدعو لإخلاء المنازل القريبة من مجاري ال ...
- علامة غير عادية لأمراض القلب والأوعية الدموية
- دراسة جديدة تظهر قدرة الحليب الخام على نقل فيروسات الإنفلونز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي الجابري - ذكريات من قوى الانصار في كوردستان