أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بافي رامان - الانقلاب البعثي -الاسدي في المنطقة ؟/1 /















المزيد.....

الانقلاب البعثي -الاسدي في المنطقة ؟/1 /


بافي رامان

الحوار المتمدن-العدد: 2051 - 2007 / 9 / 27 - 09:15
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ساحاول ان ادرس هذا الموضوع من كل الجوانب ، لان النظام السوري لم يقم بالانقلاب في سوريا فقط و انما يحاول انتشار انقلاباتهم على المنطقة من لبنان الى العراق و فلسطين ، و كل ذلك لتغيير الاوراق الدولية و الاقليمية ، وخلط الاوراق و الهدف الاول و الاخير لكل ذلك ليس لمصلحة الشعب السوري و للحفاظ على كرامة هذا الشعب و عيشه في الحياة الحرة و الكريمة و استرجاع الاراضي السورية المحتلة ؟ و انما للحفاظ على السلطة و التسلط و كما اتذكر كنا ننادي بالافكار التقدمية و الاشتراكية و الماركسية و كنا نحارب الانظمة الملكية و الرجعية و لكن فان الانظمة العربية الاستبدادية الشمولية خلقت افكار جديدة وذلك من خلال تداول السلطة في العالم العربي و خاصة في الدول ما تسمى الجمهورية فهي قائم على حكم عائلي او فردي ، و تشهد ظاهرة غريبة و عجيبة و هي الاتجاه الى انتقال السلطة من الرئيس الى الابن ، و قد طبق ذلك في سورية بكل سهولة بل تعديل الدستور السوري خلال اربع و عشرين ساعة من خلال جلسة لمجلس الشعب المعينين من قبل الاجهزة الامنية و الوصوليين و الانتهازيين بعد وفاة الرئيس حافظ الاسد مباشرة ليتيح لابنه بشار الاستلاء على الرئاسة ؟ و حولوا مفهوم الجمهورية الى مفهوم الملكية المطلقة و بالتوريث و يعملون من خلال الدستور الذي يسيرونه على مشئيتهم و حسب مصالحهم ، و بعد ان لعب نظام الوالد لعبة الشطرنج مع جميع المنظمات و الاحزاب التقدمية و الوطنية و الاسلامية و القومية الديمقراطية سواء كانت العربية او الكردية عندما ركب حصان الغدر و شكل طوق امني رهيب حول رقاب الشعب من خلال الوزير و الفيل و القلعة المحمية من الاجهزة الامنية و قام بتشرذم و انقسام هذه المنظمات و الاحزاب و قال كش الملك بعد ان قتل كل الجنود و الفيل و القلعة التي كانت محمية من خلال التنظيم و الافكار و المفاهيم ؟و افرغ الساحة الى حد ما لافكارهم و اجهزتهم الامنية لكي تمرح و تسرح حسب اهوائهم ؟ اذ كان يشترط الدستور ان لا يقل عمر الرئيس عن اربعين عاما و لكن خلال هذه الجلسة نزلت الى 34 سنة لكرمال عيون المعلم بشار ؟ طبعا فان كبار المسؤوليين في الجيش و العسكر و الاجهزة الامنية لم يروق لهم ان ياتي شخص اخر ، لانه هؤلاء وجدوا في شخص بشار نقطة التقائهم من جهة و كذلك فان هذا الشخص لا يشكل خطرا على مخططاتهم التامرية على الشعب السوري ؟ و كذلك تعلمون انه ليس للبرلمان اثر مهم في عملية انتقال السلطة ؟ سوى تقديم الغطاء الدستوري ؟ و ان الانقلابات في سوريا بعد الاستقلال من الانتداب الفرنسي كانت نتيجة صراعات قوية انذاك بين النزعة السورية التقدمية الحضارية و بين النزعة القومية التعصبية و التي ظهرت بكل وضوح ، و تبلور النزعة القومية لدى الجانب العربي من مكونات الشعب السوري بتأثير من الحركة الناصرية اولا ، و من ثم بتأسيس حزب البعث العربي الذي اعتبر نفسه راعيا للمصالح القومية العربية في كل من سوريا و العراق ، و الذي تمكن من اختتام مرحلة الانقلابات العسكرية لصالحها ، و توجهت بسوريا و شعوبها الى ما نحن فيه الآن من المآزق و عدم الاستقرار فيه ؟ و مع استلاء التيار البعثي – الاسدي على سدة الحكم في سوريا ، استمرت في حالة الطوارىء و الاحكام العرفية و مازالت مستمرة حتى الآن منذ اكثر من اربعة عقود و غيروا اغلب بنود الدستور السوري حسب مقاس هذا النظام و فرضوا المادة الثامنة من الدستور التي تعتبر حزب البعث قائد للدولة و المجتمع ، و لم يبدوا بالانقلاب على النظام السابق و كذلك بعض الاصحاب الذين كانوا يحملون افكار التقدمية و الحضارية ، و انما انقلبوا على انفسهم ايضا و ذلك عندما قام الجنرال حافظ الاسد بالانقلاب العسكري على رفاقه الامس ، و امسك بالسلطة بقبضة الحديد و النار . و بدأت قوى التحرر و التقدم و التطور الحضاري في سوريا بالتراجع و انحسار ساحتها الفكرية ، لان استيلاء البعث على كل مكونات و مفاصل الدولة و المجتمع من خلال المادة الثامنة من الدستور ، و بدأت في لحظتها حسم لمرحلة الانقلابات العسكرية لصالحها ، و لكن هذا النظام لم يروق له فقط الانقلاب العسكري على النظام السابق ، و خوفهم من انزاع الكرسي من تحتهم ، قاموا بالانقلابات في كل المفاهيم على الشعب السوري ، لان البعث صاحب الايديولوجية الشمولية الاستبدادية شكل كتلة من الافكار و المفاهيم و الآراء كقوالب جاهزة و يحصر الشعب ضمنها و يقيس الجماهير و المواطنين بمدى تقبل هذه الافكار و المفاهيم و القوالب الجاهزة ، فمن لا يقبلها فهو عدو و مرتبط بالعدو و الخارج ؟ و الذي يهدم قلعة الصمود و التصدي (( سوريا البعث )) ، لان سوريا كما يقولون من خلال شعاراتهم الرنانة و الضبابية هي رمز العرب و رمز المقاومة و رمز النخوة العربية ، و هنا نتساءل هل سوريا للشعب العربي فقط و هل للنظام الحاكم فقط ؟ ام هناك مكونات و قوميات و اقليات قومية اخرى تتعايش فيها ؟ ام ان هذه الافكار و المفاهيم هي مجرد تجارة رابحة بيد السلطة من اجل الحفاظ على سلطتها و تسلطها و تمديد عمرها الاستبدادي الشمولي ؟ و عملوا على تطبيق هذه المفاهيم في الواقع العملي عبر تحريف و تخريب البنية الاجتماعية و الاقتصادية للمجتمع السوري من خلال اجهزتها الامنية و حولوا سوريا الى دولة المخابرات ، وصولا الى تغير الديمغرافية السكانية و الاجتماعية في سوريا كما عملوا و طبقوا مستوطنات عربية في المناطق الكردية و تهجير بعض السكان من مناطقهم الاصلية ، و ذلك عبر تطبيق القوانين الاستثنائية و المشاريع العنصرية و الاعلان عن حالة الطوارىء ، بمعنى اخر اعلان الحرب على البنية الاجتماعية و القوى السياسية في سوريا و اجهاض الدور الحضاري للمجتمع السوري . و لم يروق لهم فقط ذلك و انما خوفهم من انزاع الكرسي من تحتهم قاموا بالانقلاب العسكري ايضا على الشعب السوري بجميع مكوناته و ذلك من خلال تشتيت و تقسيم الاحزاب و المنظمات الوطنية و الديمقراطية و انجر بعض الاحزاب اليسارية و القومية العربية الى لعبة النظام و دخلوا مع حزب البعث في الجبهة ما تسمى بالوطنية حسب فهمهم للوطنية ؟ و اعلنوا عن تشكيل البرلمان او مجلس الشعب و تشكيل النقابات و الجمعيات و لكن كل ذلك تحت آمرت و حكم حزب البعث و الاجهزة الامنية و العسكرية ، و ساعدهم كل ذلك الاعيب الحرب الباردة و التوازنات الدولية ، و تحالف هذا النظام مع الاتحاد السوفيتي و المنظومة الاشتراكية الشمولية ، على الرغم ان النظام كان يمسك العصا في الوسط يد مع الولايات المتحدة الامريكية و الغرب و اليد الاخر مع الاتحاد السوفيتي ، كل ذلك جعل من النظام الحاكم الابدي و القائد الابدي و حاربوا الشعب السوري في لقمة العيش و الحياة الحرة و الكريمة بعد دخولهم في حرب مع اسرائيل عام 1973 و اعلنوا الانتصار على الرغم لم يرجعوا هضبة الجولان الى الاراضي السورية ، و لكن على ما يبدو ان هذا الحرب كان ضد الشعب السوري ، لان النظام اعلن انه يحتاج الى الترسانات العسكرية و خصص 85 0/0 من ميزانية الدولة للجيش و العسكر و السلاح على الرغم انه اثناء عقد اي صفقة من صفقات السلاح كانت اكثر من 60 0/0 ، تسرق من اموال الشعب اي انه كان يصرف حوالي 25 0/0 على الجيش و السلاح و الباقي لجيوب عصابات المافيا . و 15 0/0 من الميزانية بقيت لكل الشعب السوري و لكن حتى هذه النسبة كانت تسرق بحوالي 10 0/0 اي ان الشعب كله يعيش على 5 0/0 من ميزانية الدولة و بذلك زادوا الفقر و البطالة بين ابناء الشعب السوري ، و جعلوا من سوريا غابة (( القوي يأكل الضعيف )) و انشاءوا عفاريت المال و القرش ، و من خلال مراجعة التقارير العالمية حول ودائع ازلام النظام في البنوك الاجنبية تؤكد ان هؤلاء خائفون على مستقبلهم التسلطي . لذلك فان الكثيرين من ابناء الشعب باعوا انفسهم لهذا النظام على الاقل مقابل توظيفه و تعينه في احد الوظائف في الدولة ، لان اغلب الموظفين اصبحوا اسياد الرشاوي و خلقوا السادة المرتشين ، و جيوب و ادراج اغلب الموظفين مفتوحة امام المراجعيين و الا فان المعاملة مرفوضة ؟ و بذلك خربوا الاخلاق و المفاهيم بعد ان نجحوا كما قلنا في تشتيت و تقسيم جميع الاحزاب و المنظمات و دخولهم في نفق مظلم و كل طرف دخل في معركة سياسية مع رفاق الامس و النظام يتفرج و يعمل بكل حرية لبسط نفوذه الاستبدادي و الديكتاتوري على رقاب الشعب . و اعلنوا الانقلاب على الثقافة و التعليم من خلال تخريب العقلية السورية للمفهومين الوطني و القومي ، و زرعوا الثقافة المشوهة من خلال افكار البعث – الاسدي – الصدامي – العفلقي ، في عقول الاطفال و الطلبة في المدارس و الجامعات من خلال المناهج الدراسية ، بعد ان انشاؤوا طلائع البعث و الشبيبة و اعطاء الامتيازات لطلاب الصاعقة و المظليين و تعين هؤلاء بدل العلماء الحقيقيين في الجامعات ، و تعين مدراء في المدارس حسب ارتباطهم بالاجهزة الامنية البعثية ، و اجبار الطلاب صباحا و مساءا ترديد الشعارات البعثية و ليست الوطنية ، (( القائد الابدي و الاب القائد )) و جعلوا منه الرب الاعلى من خلال تصنيع الهياكل في كل ركن و زاوية من المدن السورية و لم يستر حتى الهضبات و الجبال من هذه الهياكل ، و جعلوا من اهداف هذا الحزب حقائق يجب الاعتراف به ان شئت ام ابيت ، و هذه المفاهيم و الافكار اصبحت الآن جزء من الموروث القذر للشوفينية و التعصب القومي . و بذلك تزايدت وتيرة طلبات الهجرة بشكل متزايد و لافت من قبل الشعب السوري و ليس مثل السابق التي كانت تنحصر على مستوى الشباب و المتعلمين و المثقفين و انما الآن حتى على مستوى العائلات و ذلك بعد تدمير اقتصادي هائل و كبير من قبل النظام السوري و افقار الشعب و تجويعهم ووصول الملايين الى تحت خط الفقر . و قام هذا النظام بالانقلاب على التعايش السلمي بين ابناء الشعب العربي و الكردي و حاول ازلام هذا النظام اشعال الفتنة القومية بين ابناء الجماهير في ديرالزور و ابناء شعبنا الكردي اثناء اجراء مباراة لكرة القدم بين الناديين الجهاد و الفتوة على ملعبة البلدي في مدينة القامشلو عندما حركوا بعض ازلامهم للانتقاص من زعماء الشعب الكردي من خلال المسبات و الشتائم ، و رمي الاحجار على ابناء الشعب الكري في بيوتهم و لكن الجماهير الكردية رد عليهم بالهتافات و ترديد الشعارات الوطنية و القومية و كان مكافأتهم اطلاق الرصاص من قبل المجرم الارهابي سليم كبول المحافظ السابق لمحافظة الحسكة على الاطفال و الشيوخ و النساء من جماهير نادي الجهاد الكردية في مدينة القامشلو و لكن الجماهير الكردية ادركت حجم اللعبة و قامت بالانتفاضة الشاملة ضد المجرمين و الارهابيين و راحت ضحيتها عشرات من الشهداء و الجرحى ، و قال الشعب الكردي كلمته ان الفتنة ليست بين ابناء الشعب العربي و الكردي و انما بين الشعب الكردي و من يريد ابادتهم و انكار وجودهم على ارضهم التاريخية ، لان هدف الاجهزة الامنية كانت من هذه الفتنة ان الدم يستسقى الدم ، و الاغتيالات تستدرج اغتيالات مضادة ، و هذا ما كان يهدف اليه النظام حتى عندما اختطف الشيخ معشوق الخزنوي و تعذيبه و تشويه و من ثم قتله في اروقة فرع الفلسطين و من ثم دفنه في مقبرة مهجورة في ديرالزور ، لان هذا النظام خرج من رحم اغتيالات و انقلابات و دماء . و بعد الانتفاضة الكردية في 12 آذار عام 2004 ، طبقت النظام طوق امني و عسكري هائل على المناطق الكردية و الغيت كل التعينات لابناء الشعب الكردي كعقوبة لهم لانهم طلبوا بحقهم في كشف الحقيقة و محاسبة المجرمين الحقيقيين و المطالبة بالحقوق القومية و الديمقراطية للشعب الكردي من خلال الدستور و الاعتراف به كثاني قومية في البلاد ، و كذلك حرموا المناطق من جميع الخدمات ووووووووووووو؟
و لكن من جهة اخرى ، فان هناك الصمت و اللامبالاة التي يواجه بها المجتمع السوري معارضته تعود تحديدا لسببين : الاول : انتشار الخوف من العمل و النضال السياسي الذي تحول الى حالة مرضية بسبب سياسات السلطة و النظام المحاربة لكل كلمة حرة او صاحب الرأي . و الثاني : لضعف و تشرذم المعارضة السورية لاسيما بعد ان زج اعداد كبيرة من كوادر و قيادات الاحزاب المعارضة في السجون و المعتقلات و تسبب في غياب الكثير من الكوادر قتلا و تغيبيا و تقاعدا و هاجرا و مرضا في المصحات النفسية ............
و جعل هذا النظام من الهم المعاشي عند الشعب السوري الهم الوحيد المسموح بالتفكير و الحديث عنه ، و لكن حتى الحديث في هذا الموضوع له اصوله و آدابه ، بحيث لايمكن لمواطن سوري حينما يتحدث عن غلاء في الاسعار ان يتجاوز ذلك الى مستوى تحليلي او من المسبب في ذلك ، و لا يسمح له ان يتحدث عن سيتسة الدولة الاقتصادية و عن الميزانية ، و لكن يجب ان يقول ان سبب ارتفاع الاسعار نتيجة المواجهة مع اسرائيل و المخططات الامريكية و الضغوط الدولية ، و ان النظام الاستبدادي هو الحامي لهذا البلد و راعي ابناء الشعب ؟
لذلك لا بد من التغيير في سورية و لكن هناك عوائق تعيق ذلك و منها : المتمثلة في النظام القائم بما يمتلك من ادوات – الامنية و الاستخباراتية و العسكرية – و الاكراه المادي ، و الامكانيات السياسية و الاقتصادية الهائلة لان كل مقدرات الدولة السورية ملكهم . و العائق الثاني : يتمثل في الظروف الاقليمية ، فان دولة اسرائيل قد تتخوف من اي بديل وطني و ديمقراطي و تطالها باسترجاع هضبة الجولان و هذا البديل قد يتراجع عن كل الصفقات السابقة التي ابرمتها هذا النظام مع بعض الدول الاخرى مثل الدولة التركية عندما تنازل هذا النظام عن لواء الاسكندرون ، و هذا ما اكده ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي ان احترامه للرئيس بشار كبير ؟ و كذلك قد تكون هناك اتفاق ضمني بين هذا النظام و اسرائيل على الوضع اللبناني ؟ و كذلك اعادة العلاقات المتميزة بين هذا النظام و الدولة التركية في الاونة الاخيرة ؟ اما النظام الايراني الملالي فقد وجدت في ارض سوريا مرتعا خصبا لسياساتها ودعاتها ، و يحاول تشييع المجتمع السوري من خلال الحسينيات و الحوزات العلمية ، و تم تجنيس اكثر من عشرة آلاف ايراني بالجنسية السورية على الرغم ان حوالي نصف مليون كردي محرومين من الجنسية منذ عام 1962 بسبب الاحصاء الرجعي العنصري في محافظة الحسكة انذاك و حرم انذاك حوالي 120 ألف مواطن و الان كما قلنا وصل الرقم الى حوالي نصف مليون ؟ و السفارة الايرانية لها الحرية المطلقة في سوريا .و كذلك فان الانظمة العربية تقدر ان اي تغيير يتم في سوريا ايضا نحو الديمقراطية سينعكس بشكل ما عليهم و الدور سيدور عليهم بعد زمن يسير ؟ فان الانظمة الشمولية الاستبدادية في المنطقة دخلت في استنفار هائل اعلامي و سياسي بعد سقوط النظام الفاشي في العراق ، فكيف لو حصل هذا التغيير ايضا في سوريا ؟ و العائق الثالث من عوائق التغيير في سورية هي القوى الدولية ، هذه القوى التي اسست نظام البعثي – الاسدي و دعمته ، و غطت على جرائمه طوال اربعين عاما في مجال حقوق الانسان و ما تزال على الرغم من بعض الاختلافات هنا و هناك . ففي السابق كانت الاتحاد السوفيتي في تحالف استراتيجي مع هذا النظام و ذلك على حسب الشعب السوري و الآن روسيا لها نفس الدور و من جهة اخرى فان هذا النظام كان على علاقة وثيقة مع الغرب و امريكا و استفاد من التوازنات الدولية في مرحلة الاب ، و لكن حتى الابن عم يستفيد الى حد ما من ارضاء اسرائيل به ، و هذا يعني ارضاء امريكا ؟ و لذلك فان هذه القوى الدولية متمسكة به ، حريصة عليه ، لانها ببساطة لم تجد حتى اليوم بديلا سوريا يخدم مصالحها ، و يرعى حاببها ، و يحقق اهدافها ، كما يفعل هذا النظام ، لان النظام في النهاية و الاول هدفه الحفاظ على السلطة ؟



#بافي_رامان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة تهنئة للاستاذ عبالباقي الحسيني و الاخرين
- تضامنوا مع الصوت الحر
- اغتيال كل الوعود من قبل النظام السوري
- ابادة الشعب الكردي هدف الانظمة الاستبدادية؟ باسم اي آية نفذت ...
- النظام السوري يهرول خوفا من موعد المحكمة الدولية ؟
- تصورات كردية في ظل نتائج الانتخابات البرلمانية الاخيرة في تر ...
- السياسيون و الارهابيون يدمرون العراق؟ و الرياضة و الغناء تجم ...
- خطاب القسم لرئيس وعد بعد تسليم البلاد الا بعد الخراب
- تركيا بين كماشة الجيش و العلمانية المزيفة
- الحكم بعد المداولة
- الارهاب................... و الانظمة الاستبدادية؟
- هل الوطن اولا؟ ام الكرسي؟ في ظل مخططات النظام السوري الاستبد ...
- اخاف على وطني من العدو الداخلي؟
- النظام السوري بين الشعارات الغوغائية و الممارسات العملية
- تركيا بين احلام العثمانيين من خلال الجيش و ما يسمون انفسهم ب ...
- الطبقة العاملة تحتفل بعيدها في ظل الارهاب المنظم؟
- يوم الصحافة الكردية تصادف يوم تزيف الانتخابات السورية
- لعبة الانتخابات في الدول التي تتقاسم كردستان
- عامودة مدينة المظلومين و الهاربين من الظلم؟
- مسرحية الانتخابات النيابية في سوريا ؟


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بافي رامان - الانقلاب البعثي -الاسدي في المنطقة ؟/1 /