أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر الناشف - دهائية نجاد السياسية - مكشوفة -














المزيد.....

دهائية نجاد السياسية - مكشوفة -


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2050 - 2007 / 9 / 26 - 03:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تكن الدهائية كمنهج وسلوك قائمة في ظل النظام الحالي الذي أرست دعائمه الثورة التي تزعمها المرشد السابق للجمهورية علي الخميني , ضد نظام الشاه النافق , إنما هي صبغة وتقليد متبع منذ قرون خلت اصطبغت بها كافة العقول , ولأن السياسة في إيران تتداخل مع الدين بقوة بعد عام 1979 , فإن الدهائية لم تعد من اختصاص المرجعيات الدينية ذات الصلاحيات الواسعة , بل غدت رائجة لدى التيارات السياسية سواء المحافظة أو الإصلاحية , يلاحظ أن أيديولوجية معظم الساسة الكبار والصغار دينية مذهبية بالمقام الأول , فلا يحق لأحد مزاولة العمل السياسي ما لم تتم تلمذته دينياً بشكل يكفل ولاؤه المطلق لنظام الثورة .
الأمر اللافت تجلى بزيارة الرئيس الإيراني احمدي نجاد لنيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة , زيارته لها دلالات كثيرة , وقد أتى توقيتها ملائماً لطهران لتقول كلمتها على لسان نجادها في أرض خصمها المفترض
( الولايات المتحدة) .
الانتقاد الذي وجهه نجاد للإدارة الأميركية لا جديد فيه سوى أنه صدر من نيويورك , ولن يحرج أركان إدارة بوش أو يثنيها عن التفكير والتراجع عن سياساتها الشرق أوسطية , خصوصاً في العراق وأفغانستان , بالمعنى الذي تبغيه إيران من واشنطن , وتتمنى عليها في السر والعلن أن تعيه جيداً كي لا تخسر مزيداً من شعبيتها العالمية , فضلاً عن خسائرها الحربية , بأن يجري رفع يد واشنطن عن الشرق الأوسط , أقله من المناطق المتاخمة لحدود الدولة الإيرانية , مع الاستعداد المسبق لملء الفراغ الذي سيحقق الاستقرار لجميع الشعوب .
المثير أيضاً , أن نجاد يزور دولة توصف إيرانياً بالشيطان الأكبر , وينتقد فيها من يشاء في جو مفعم بالديمقراطية الليبرالية ولا تسلم هي الأخرى من النقد والتشهير من جانب قادة وساسة دول العالم الثالث , الذين لا يسمحون لشعوبهم بالكلام حول سياستهم الداخلية و تصويبها بالنقد , بينما نراهم يشطحون في نيويورك دون قيد أو شرط متناسين واقع شعوبهم المرزوءة .
حقائق التدخل والتقسيم والشحن الطائفي تظهر بالأرقام والدلائل وبأسماء من يدعموها في العراق , بالمناصفة بين إيران وأميركا في حلبة التنافس لمن سيلي ذراع الآخر أولاً , المؤسف أن الدول العربية المجاورة للعراق تعلم بحقيقة الوضع وتراقبه عن كثب , من دون أن تبدي أي رأي قاطع أو تستعد للقيام بدور بناء في العراق من شأنه إنقاذ الوضع الهش , للحيلولة دون دورانه في الفلك الإيراني أو الأميركي مستقبلاً , الدور العربي مقصور حتى الآن بإرسال الوفود الديبلوماسية فقط .
دهائية نجاد المغطاة بأغطية سميكة تظهر وتخفت في أحاديثه المملة عن العلاقات
( التاريخية) المميزة بين العراق وإيران , واستعداده لملء الفراغ , كمن يناقض نفسه بنفسه من حيث لا يدري , فما يقال على العلن شيء وما يبطن في العقول ينفذ خلسةً ولو بعد حين .
فهل من باب المودة والمحبة تتحرق طهران شوقاً لإنقاذ جارتها بغداد بسد الفراغات السياسية والأمنية التي أحدثها الاحتلال وهي ترى أهلها العرب ينفضون أيديهم منها أم أن القضية برمتها أبعد من كونها مجرد فراغات هنا وهناك مبيت لها من بداية الحرب على العراق ؟.
في نيويورك انتهى مفعول تصريحات نجاد النارية التي دشن بها عهده , فلم تقنع مزاج الشرق وأثارت سخط الغرب , لتذبذبها الناجم عن باطنيتها التي تكشف عنها بعض الزلات , آخرها اعتبار المستشار حسين شريعتمداري بأن مملكة البحرين جزء من إيران , وماذا بعد البحرين؟ على أن تصريحات نجاد تبقى مثيرة لمخاوف جيرانه طالما كَمِنَ وراء أقواله بحر من الأفعال المضمرة , لا يعلم بها إلا
عالم الغيب .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتح - الحدود أم فتح - الإسلام ؟
- عباس والبحث عن السلام المفقود
- الرد السوري المبطن
- تصورات الضربة الأميركية المحتملة لإيران
- وداعاً - كيلو- ... الأمانة بقلم الأمين
- ثنائية النفط والديمقراطية والمواجهة المقبلة
- جسر (بري) المقطوع
- متى يخرج الغرب من شرنقته الاستعمارية ؟
- التحرير المنقوص عند حزب الله
- الأقليات العرقية ودورها المسيّر/ أرمن لبنان نموذجاً
- تروتسكية حزب الله تفقد المسيحيين صوابهم
- تيار المستقبل .. الخوف الذي يضعف الحقيقة
- مستقبل العلاقات السورية - الفرنسية في عهد ساركوزي
- الخروج السوري الوشيك من الجامعة العربية
- تثليث لبنان : صيغة ايرانية لنسف الطائف
- الحوار الأميركي - الإيراني حول العراق
- انتفاضة لبنانية لاستعادة القرار الوطني
- ثرثرة سورية - إسرائيلية من دون معنى
- لا ... حدود للصمت في سورية
- حزب الله - عون : مشروعان متناقضان


المزيد.....




- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر الناشف - دهائية نجاد السياسية - مكشوفة -