وضعية الحقوق اللغوية والثقافية الامازيغية سيتم تجاهلها من طرف حكومة الفاسي

انغير بوبكر
كاتب وباحث مغربي مهتم بشؤون الديموقراطيةوحقوق الانسان

الحوار المتمدن-العدد: 2051 - 2007 / 9 / 27 - 03:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

وضعية الحقوق اللغوية والثقافية الامازيغية سيتم تجاهلها من طرف حكومة الفاسي
يمكن القول بكل تأكيد ان حكومة الفاسي لن تتعاطى بشكل ايجابي مع الحقوق اللغوية والثقافية الامازيغية لاعتبارات واضحة وجلية اهمها :
*عباس الفاسي الوزير الاول المعين سبق له ان اصرح بأنه سيكافح من اجل ان لا يتم ترسيم الامازيغية ، لذلك من البديهي والمنطقي ان ذلك الكفاح يعني اطلاق شرارة تعريب في الادارة وتأخير بعض المكتسبات التي حققتها الامازيغية في التعليم والاعلام . الامازيغ مطالبون بالكفاح ضد عباس الفاسي وحزبه مستعينين بتحالفات الداخل والخارج ، الامازيغ مطالبون اكثر برص صفوفهم وتجاوز النقاش الحلقي داخلهم والانكباب على الصراع الاستراتيجي ضد الابادة والاقصاء التي سيعمل حزب الاستقلال على استكمال حلقاتها التي بدأها مع فجر الاستقلال السياسي .
* مطالب الحركة الامازيغية ديموقراطية حداثية ومتنورة ، حزب الاستقلال حزب عتيق الاليات والتوجهات ، محافظ في تعاطيه مع مفردات الحياة اليومية للمواطن المغربي ، مشروعان متناقضان ومطالب لا يمكن ان تحققها حكومة عباس الفاسي وهي المحكومة بهواجس التوازنات الاقليمية مع انصار القومية العربية ، كما انها محكومة بتحالفات الحلفاء السياسيين في الداخل وهم اعداء للحركة الامازيغية ولمطالبها ، فالحركة الامازيغية لا تملك سوى خيار النضال الاستراتيجي بتحالفات محكمة وبوعي دقيق بخطورة المرحلة ، ومد للجسور مع المؤسسة الملكية لأنها قد تحمي الامازيغ من بطش الاستقلال واستبداده ، التزاما مع التزاماتها في خطاب اجدير وفي خطابات اخرى مماثلة ، أي ان الحركة الامازيغية مطالبة بأن تقوي رؤيتها السياسية بكل واقعية وتبصر حتى لا تقع فريسة المعطيات السياسية الجديدة وان تبقى عدوة للجميع لان في ذلك الموقف "التقدمي " اضرار بمطالب ايمازيغن واستعلاء عن الحقائق السياسية القائمة.

#انغير_بوبكر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات